اخبار لايف

عشية الحكم المنتظر.. موزمبيق على صفيح ساخن


يحسم المجلس الدستوري غدا الإثنين نتائج الانتخابات المتنازع عليها في موزمبيق التي تشهد توترات واسعة منذ شهرين.

وكانت مزاعم تزوير الانتخابات التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قد أثارت أسابيع من الاحتجاجات في موزمبيق حيث قتلت قوات الأمن عشرات الأشخاص وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية

وهدد مرشح المعارضة للرئاسة فينانسيو موندلين “بالفوضى” إذا أكد المجلس الدستوري النتائج الأولية للانتخابات، والتي أظهرت حصول مرشح الحزب الحاكم، دانييل تشابو على 70.7% من الأصوات ومقابل 20.3% لموندلين.

وقال حزب “بوديموس”، المتحالف مع موندلين، إنه يجب أن يحصل على 138 من أصل 250 مقعدًا في البرلمان، بدلاً من 31 مقعدًا قالت لجنة الانتخابات إنها فازت بها.

وزعم أساقفة موزمبيق الكاثوليك أن عملية حشو صناديق الاقتراع حدثت، بينما لاحظ مراقبو الانتخابات من الاتحاد الأوروبي “مخالفات أثناء فرز الأصوات والتغيير غير المبرر لنتائج الانتخابات”.

وأكثر من مرة أكد موندلين فوزه في الانتخابات وحث أنصاره على النزول إلى الشوارع وهو ما أدى إلى توقف الاقتصاد تقريبًا، بما في ذلك إغلاق الحدود وتعطيل التجارة مع جنوب أفريقيا.

من جانبها، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن قوات الأمن شنت حملة صارمة ردًا على الاحتجاجات مما أسفر عن مقتل 130 شخصًا على الأقل وإصابة مئات آخرين.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن قوات الأمن قتلت بالرصاص في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري اثنين من المشاركين في جنازة مدون معروف باسم ماتو شوتاس كان قد قُتل أثناء بث مباشر للاحتجاجات.

ومؤخرا، تحول بعض المحتجين إلى العنف، حيث أضرموا النار في مكاتب الحزب الحاكم، وأسقطوا تمثال وزير الدفاع السابق ألبرتو شيباندي، الذي يُنسب إليه إطلاق الرصاصة الأولى في حرب الاستقلال في موزمبيق.

ويوم الجمعة الماضي، قال موندلين “يجب أن تتوقف البلاد بأكملها يوم الاثنين” وجاء ذلك في بث مباشر ضمن إطلالاته المنتظمة عبر “فيسبوك” والتي يقدمها من مكان غير معلن في الخارج، حيث يدعي أنه فر لتجنب الاغتيال.

ودعا موندلين إلى الصلاة في موزمبيق الواقعة في جنوب شرق إفريقيا اليوم الأحد وقال “نحن نمنح الفرصة للصلاة من أجل قضاة المجلس الدستوري، والصلاة من أجل رئيسته الدكتورة لوسيا ريبيرو، حتى تظهر العدالة يوم الاثنين، ولا تظهر الحقيقة الانتخابية ككذبة”.

وفي وقت سابق، نفى الرئيس الموزمبيقي المنتهية ولايته فيليبي نيوسي ادعاء موندلين بأنه يخطط للتشبث بالسلطة، وقال مساء الخميس الماضي إنه سيترك منصبه في يناير/كانون الثاني كما هو مخطط له.

كما وجه انتقادات ضمنية لموندلين قائلاً “يقلقنا أن عملية اختيار قادتنا تحولت إلى ذريعة لتحريض وتفاقم التوترات الاجتماعية والأعمال العنيفة”.

من جانبها، قالت زينيدا ماتشادو، الباحثة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الإدارة الحاكمة “قررت وصف حركة الاحتجاج بأكملها بالعنف لتبرير استخدامها المفرط للقوة”.

وأضافت “حقيقة أن بعض الأشخاص داخل الاحتجاج أصبحوا عنيفين لا تصنف الاحتجاجات بأكملها على أنها عنيفة”.

ويعتقد معظم المحللين أن هناك بعض مستويات التزوير، لكن بعض المحللين قالوا إنه من غير الواضح ما إذا كان موندلين قد فاز.

وقال أليكس فاينز، الذي كان جزءًا من مجموعة من مراقبي الانتخابات من الكومنولث “كانت الأغلبية التي بلغت 70% لحزب فريليمو الحاكم مفاجأة كبيرة للجميع.. لكن لا يمكنك أيضًا أن تقول إن فينانسيو موندلين فاز. نحن ببساطة لا نعرف”.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى