اخبار لايف

علماء يحذرون من خطر غرق جزيرة هاواي بمعدل أسرع 40%.. ما القصة؟





السبت 15/مارس/2025 – 04:36 م

حذر علماء من أن جزيرة هاواي الشهيرة تواجه خطر الغرق بمعدل أسرع بنحو 40 مرة مما كان متوقعًا، مما قد يؤدي إلى دمار واسع النطاق في البنية التحتية والمنازل خلال العقود القادمة.

وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشفت دراسة حديثة أن المناطق الساحلية الرئيسية في أواهو، مثل هونولولو ووايكيكي وبيرل هاربور وإيوا بيتش، قد تشهد تغيرات كبيرة نتيجة ارتفاع مستويات سطح البحر، مما يهدد بخسائر في البنية التحتية تُقدّر بـ12.9 مليار دولار.

معدل غرق متسارع يهدد البنية التحتية

أوضحت الدراسة أن بعض المناطق الساحلية في جنوب أواهو تغرق بمعدل 25 ملم سنويًا، وهو معدل يفوق بكثير المعدل الطبيعي لهبوط الأرض، وأشار كايل موراي، أحد المشاركين في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة Communications Earth & Environment، إلى أن المناطق التي تشهد معدلات غرق مرتفعة ستواجه آثار ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل أسرع مما كان متوقعًا، مما يستدعي استعدادًا عاجلًا لمواجهة الفيضانات.

وتوقعت الدراسة أن تبدأ الفيضانات في اجتياح منطقة بيرل هاربور وحي مابونابونا السياحي قبل نهاية العقد الحالي، أي قبل الموعد المتوقع سابقًا بنحو 30 عامًا، أما المناطق الأخرى مثل وسط هونولولو والمطار وإيوا بيتش ووايكيكي، فمن المرجح أن تتعرض للفيضانات المتكررة بحلول عام 2080.

جزيرة هاواي
جزيرة هاواي
جزيرة هاواي

ارتفاع منسوب المياه يهدد مناطق واسعة بحلول 2100

بحلول عام 2080، من المتوقع أن يصل ارتفاع مستوى سطح البحر، مع الهبوط التدريجي للأرض، إلى نحو 6 أقدام، مما سيؤثر بشدة على المناطق الساحلية مثل مابونابونا، وتشير التقديرات إلى أن هذا الارتفاع قد يصل إلى 8 أقدام بحلول عام 2100، وفقًا للدراسة.

وأكدت الدكتورة كريستينا دال، نائبة رئيس العلوم في Climate Central، أن تغير المناخ يؤدي بالفعل إلى تفاقم مخاطر الفيضانات في المناطق المنخفضة حول هونولولو، وأوضحت أن معدل غرق الأرض، بالتوازي مع ارتفاع مستوى سطح البحر، يزيد من حدة التهديدات التي تواجه المجتمعات الساحلية.

وتتوقع دال أنه مع حلول القرن المقبل، قد تؤدي الفيضانات السنوية الناتجة عن ارتفاع مستوى البحر إلى خسائر جسيمة في مناطق مثل مابونابونا، مما سيؤثر على السكان والشركات والبنية التحتية.

جزيرة هاواي
جزيرة هاواي
جزيرة هاواي
جزيرة هاواي

استعدادات لمواجهة المخاطر المتزايدة

بالفعل، بدأت بعض مناطق الجزيرة تشهد فيضانات متزايدة، مثلما حدث في يناير الماضي عندما غمرت المياه بلدة كوليويو بعد أمطار غزيرة، ويعاني السكان المحليون من فيضانات متكررة خلال موسم الأمطار، الذي يمتد من نوفمبر إلى مارس، مما يسبب أضرارًا جسيمة للمنازل والمركبات.

وفي ظل تزايد المخاطر، أصدرت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ مسودة أولية لمناطق الفيضانات الجديدة في هاواي، حيث قد يُطلب من السكان في المناطق عالية الخطورة شراء تأمين ضد الفيضانات، خاصة إذا كانوا يملكون قروضًا عقارية مدعومة من الحكومة الفيدرالية.

ويظل باب التعليق العام على هذه التعديلات مفتوحًا حتى 10 يونيو، وسط مخاوف من أن تؤثر التغييرات بشكل جذري على آلاف السكان المحليين، إذ كانت الفيضانات سابقًا تتركز في مناطق محدودة مثل هونولولو وكيلوا، لكن الآن يواجه جزء كبير من الساحل تهديدًا متزايدًا بالغرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى