اخبار لايف

علماء يكشفون عن العلاقة بين التوتر والإيمان بالأشباح





الثلاثاء 25/فبراير/2025 – 05:52 ص

كشفت دراسة حديثة أن الإيمان بالأشباح والظواهر الخارقة للطبيعة قد يكون مرتبطًا بارتفاع مستويات التوتر، وليس بنقص الذكاء أو الاضطرابات النفسية كما يعتقد البعض، حسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. 

 

وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة مانشستر متروبوليتان وجامعة ليفربول جون موريس، أن الاعتقاد بوجود الأشباح قد يكون وسيلة نفسية للتعامل مع الضغوط الحياتية.

التوتر والإيمان بالأرواح.. علاقة وثيقة

 

ووفقًا للبحث المنشور، فإن نحو ثلث البريطانيين يؤمنون بوجود الأشباح أو بظواهر خارقة للطبيعة، خاصة في أوقات التوتر والضغط النفسي. 

وأظهرت النتائج أن الاعتقاد بهذه الظواهر لا يعني ضعف الصحة العقلية، بل يرتبط بشعور الأفراد بأن الأحداث من حولهم ناتجة عن قوى خارجة عن سيطرتهم.

 

وأشار البروفيسور نيل داجنال، الباحث في علم النفس الخارق للطبيعة بجامعة مانشستر متروبوليتان، إلى أن المعتقدات الخارقة التقليدية تزيد من الشعور بالضيق النفسي وتضعف القدرة على التكيف، لأنها تقلل من إحساس الشخص بالتحكم في حياته.

 

وأجرى الباحثون استطلاعًا شمل 3084 مشاركًا في المملكة المتحدة، إذ جرى تقييم مستوى إيمانهم بالظواهر الخارقة للطبيعة، بالإضافة إلى قياس معدلات التوتر لديهم، وحلل الفريق نوعين من المعتقدات:-

  • المعتقدات الخارقة التقليدية (TPB): مثل الإيمان بالأشباح، والأرواح، والقدر، والقوى الخارقة.
  • فلسفة العصر الجديد (NAP): التي تشمل الإيمان بعلم التنجيم، وقراءة الطالع، والعلاج بالطاقة، والتجارب الروحانية الفردية.

المعتقدات التقليدية الخارقة

وكشفت النتائج أن المعتقدات التقليدية الخارقة للطبيعة (TPB) كانت أكثر ارتباطًا بمستويات التوتر العالية، لأنها تجعل الشخص يشعر بأنه لا يتحكم في حياته، وعلى العكس، فإن الإيمان بمفاهيم فلسفة العصر الجديد لم يكن له تأثير واضح على معدلات التوتر.

وأوضح الباحثون أن الإيمان بالظواهر الخارقة قد يمنح بعض الأشخاص راحة نفسية مؤقتة، إذ يفسرون الأحداث السلبية بأنها ناتجة عن قوى خفية مثل الأشباح أو القدر، على سبيل المثال قد يكون من الأسهل تصديق أن الشياطين أو الأرواح الشريرة هي سبب المشكلات في الحياة، بدلًا من مواجهة الواقع والتعامل مع الضغوط بشكل مباشر.

ومع ذلك، حذر الدكتور داجنال من أن هذا النوع من التفكير يمكن أن يقلل من قدرة الشخص على التكيف، ويزيد من مستويات التوتر على المدى الطويل، نظرًا لأن الإيمان بالقوى الخارقة يعزز الشعور بفقدان السيطرة على الأحداث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى