اخبار لايف

على عهدة الأمم المتحدة.. معلومة صادمة عن سكان مخيم جنين


كشفت الأمم المتحدة النقاب عن أن سكان مخيم جنين في شمالي الضفة الغربية نزحوا بالكامل تقريبا تحت وطأة العملية العسكرية الإسرائيلية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية “أوتشا” في تقرير تلقته “العين الإخبارية”، الجمعة: “نزح سكان مخيم جنين بالكامل تقريبا، والبالغ عددهم 20 ألف نسمة خلال الشهرين الماضيين، وقد تعرّض ما يقدَّر بنحو 150 إلى 180 منزلا لأضرار فادحة”.

وأضاف “تشير تقديرات الأونروا إلى أن أكثر من 3200 أسرة قد نزحت، بما في ذلك 2000 أسرة نزحت إلى مدينة جنين والقرى المحيطة بها خلال عملية القوات الإسرائيلية التي بدأت في أوائل ديسمبر/كانون الأول”.

وتابع “لجأت نحو 2600 أسرة إلى مدينة جنين، فيما نزحت بقية الأسر إلى 17 قرية وبلدة في المحافظة، حيث تقيم معظمها مع أقاربها أو تستأجر مساكن مؤقتة، كما لجأت 100 أسرة على الأقل إلى مبانٍ تابعة لمؤسسات خيرية ومؤسسات محلية أخرى في مدينة جنين”.

كان الجيش الإسرائيلي قد أطلق قبل 11 يوماً عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين بهدف القضاء على “كتيبة جنين” في المخيم.

وقال “أوتشا” “في 21 يناير/كانون الثاني شنَّت القوات الإسرائيلية عملية في جنين، شملت قوات برية وإطلاق نار من المروحيات وغارات جوية، وقد أدت العملية الدائرة في مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها إلى مقتل 17 شخصا، وتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية، والتهجير القسري”.

وأضاف “وقد توسعت العملية منذ ذلك الحين لتشمل القرى والبلدات المجاورة، وامتدت إلى مدينة طولكرم ومخيمي اللاجئين فيها منذ 27 يناير/كانون الثاني”.

ونقل عن بلدية جنين قولها إن القوات الإسرائيلية قامت بتجريف ما يقرب من 3 كيلومترات من الطرق داخل المخيم وبالقرب منه، بما في ذلك الطرق المؤدية إلى مستشفى جنين، وقد تسبب ذلك في إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية الحيوية لشبكات المياه والصرف الصحي والاتصالات”.

وقال “ألحقت العمليات في مخيم جنين للاجئين خلال الشهرين الماضيين دمارا واسع النطاق بالمنازل والبنية التحتية، وقد تعرَّض ما بين 150 و180 منزلا في مخيم جنين حتى الآن لأضرار جسيمة، بما في ذلك نحو 120 منزلا خلال العملية الجارية التي تنفذها القوات الإسرائيلية، و50 منزلا خلال العملية التي نفذتها القوات الفلسطينية”.

وأضاف “كما فرضت القوات الفلسطينية والإسرائيلية قيودا مشددة على الوصول إلى مخيم جنين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية”.

وتابع “واضطرت الأونروا إلى تعليق المدارس والخدمات الصحية، كما عُلقت جهود جمع النفايات الصلبة وإدارتها بالمثل، مما أدى إلى تراكم النفايات وتدهور الأوضاع الصحية في المخيم”.

ووفقا للتقرير الأممي، فإنه “بين شهري يناير/كانون الثاني 2023 وديسمبر/كانون الأول 2024 كانت محافظة جنين من بين المناطق الأكثر تضررا من عمليات التهجير في الضفة الغربية، حيث سجلت ثاني أعلى عدد من المهجَّرين (1500 شخص)”.

وقال “شهدت محافظة طولكرم أعلى مستوى من التهجير، حيث هُجِّر ما يقرب من 2025 فلسطينيا بسبب الدمار الواسع النطاق الذي لحق بالمنازل بسبب عمليات القوات الإسرائيلية”.

وأضاف “وخلال الفترة ذاتها هُجِّر ما يزيد على 3600 فلسطيني، من بينهم أكثر من 1400 طفل، في شتى أرجاء الضفة الغربية بسبب عمليات الهدم التي طالت المنازل في سياق عمليات القوات الإسرائيلية”.

جنود إسرائيليون خلال عملية في مخيم جنين

وأشار إلى أنه “على هذا النحو أصبحت هذه العمليات سببا رئيسيا وراء تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث تمثل 42 في المائة من جميع حالات التهجير التي وثقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بين شهري يناير/كانون الثاني 2023 وديسمبر/كانون الأول 2024”.

وقال “وتمثل هذه زيادة حادة بالمقارنة مع العامين السابقين (يناير/كانون الثاني 2021 إلى ديسمبر/كانون الأول 2022)، عندما شكَّلت عمليات التهجير الناجمة عن عمليات القوات الإسرائيلية أقل من 2 في المائة من إجمالي حالات التهجير”.

القيود المفروضة على التنقل والوصول

كما يشير التقرير إلى أنه “منذ منتصف يناير/كانون الثاني شددت القوات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول في كافة أنحاء الضفة الغربية، مما أعاق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل”.

وقال “انطوت القيود على التأخير لفترات طويلة عند الحواجز، وتركيب ما لا يقل عن 12 بوابة جديدة على مداخل البلدات والقرى، فضلًا عن نصب حواجز طرق جديدة وسواتر ترابية على طرق الوصول الثانوية”.

وذكر أنه “في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل أغلقت القوات الإسرائيلية حاجز السلايمة (حاجز 160) لمدة خمسة أيام، مما أدى إلى تقييد وصول ما يقرب من 2500 من السكان الفلسطينيين الذين اضطروا إلى سلوك طريق التفافي أطول للوصول إلى منازلهم”.

وقال “في محافظة أريحا نُصبت ثلاثة بوابات على الطرقات وتم إغلاقها في بلدة العوجا، وكذلك في تجمعي رأس عين العوجا والنويعمة الفوقا البدويَّين، مما حال دون الوصول إلى الطرقات الرئيسية ونبع المياه”.

جنود إسرائيليون خلال عملية في مخيم جنين

وأضاف “في محافظة القدس أغلقت القوات الإسرائيلية بشكل متكرر حاجزي قلنديا وجبع، وهما حاجزان رئيسيان يربطان وسط الضفة الغربية بكلٍّ من القدس الشرقية وجنوب الضفة الغربية، في يومي 22 و25 يناير/كانون الثاني، وأدت عمليات الإغلاق هذه إلى تعطيل حركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين بشكل كبير، حيث ظل بعضهم عالقين لساعات قبل أن يتمكنوا من العبور”.

وتابع التقرير الأممي “في محافظة نابلس أغلقت القوات الإسرائيلية أربعة طرق فرعية في قرية زواتا، وثلاثة في قرية دير شرف بالسواتر الترابية، كما نُصبت بوابتان على مدخل قرية عورتا الشمالي، مما أدى إلى تقييد الحركة باتجاه جنين وطولكرم بشكل كبير”.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى