غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية سورية بحلب
غارات إسرائيلية جديدة ضربت أهدافا عسكرية سورية ليل الخميس– الجمعة، حيث سمع سكان في مدينة حلب دوي انفجارات ضخمة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد استهدفت غارات إسرائيلية مواقع تابعة للجيش السوري جنوب مدينة حلب.
وقال المرصد إن دويّ “ما لا يقلّ عن سبعة انفجارات ضخمة ناتجة عن استهداف الطيران الإسرائيلي لمعامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب حلب والبحوث العلمية”، وهي مواقع تابعة للجيش السوري أخليت منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
من جهته، قال أحد سكان السفيرة لفرانس برس طالبا عدم نشر اسمه إنه سمع “ضربات قوية، تسبّبت بما يشبه هزة أرضية في السفيرة.. الأبواب والشبابيك تفتّحت.. كانت أقوى ضربات أسمعها في حياتي.. لقد تحوّل الليل إلى نهار”.
ونفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية سورية بعد أن أطاحت فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبرّرت الدولة العبرية تلك الغارات برغبتها في منع وقوع هذه المنشآت في “أياد معادية” لها.
وفي 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية مكثّفة مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية، متسبّبة بحالة هلع واسعة بين السكان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وصحفي بوكالة فرانس برس.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يومها عن “18 غارة” على “مواقع استراتيجية في الساحل السوري”، واصفا إياها بأنها “الأعنف منذ العام 2012”.
وقال المرصد إن تلك الغارات طالت “اللواء 23 للدفاع الجوي”، بالإضافة إلى “مستودعات صواريخ أرض-أرض ودفاعات جوية” و”قواعد صاروخية” ومواقع أخرى في المنطقة.
وكان أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة الملقب بـ”أبومحمد الجولاني” قد ندّد في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي بتوغّل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن “لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
وتوغّلت القوات الاسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة بعيد سقوط نظام الأسد. وندّدت الأمم المتحدة ب”انتهاك” اتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا وإسرائيل في 1974.
وقال الشرع في تصريحات نقلتها يومها قنوات الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على تطبيق تليغرام إن “الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”.
وأضاف أن “الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت اسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع عسكرية للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني الذي كان يحتفظ بمقرات ومخازن لا سيما في المنطقة الحدودية مع لبنان.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==
جزيرة ام اند امز