فريق بايدن وحملة هاريس.. «نيران صديقة» بمعسكر الديمقراطيين
قبل أقل من شهر على الانتخابات الأمريكية، تزايدت التوترات بين فريق الرئيس جو بايدن وحملة نائبته والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي إن فريق الرئيس يريد بالطبع فوز هاريس في الانتخابات، لكن الكثير منهم لم يتجاوزوا بعد إبعاد بايدن عن السباق وما زالوا يتكيفون مع دورهم الداعم في الحملة الانتخابية.
ووصف أحد حلفاء هاريس المقربين فريق بايدن بأنهم “مغرورون للغاية” وهو نفس الشعور حتى لدى بعض مساعدي البيت الأبيض.
وقال البعض في فريق هاريس إن كبار مساعدي البيت الأبيض لا ينسقون رسائل بايدن وجدول أعماله بشكل كافٍ بحيث يتماشى مع ما هو أفضل لحملة نائبة الرئيس.
فعلى سبيل المثال عقد بايدن مؤتمرا صحفيا مرتجلا بالبيت الأبيض يوم الجمعة الماضي بينما كانت هاريس على وشك المشاركة في فعالية في ميشيغان، كانت مهددة بالحصول على تغطية تليفزيونية أقل بسبب عدم التنسيق.
وقبل أيام، انتقدت هاريس حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس لعدم الرد على مكالمتها حول الأعاصير الأخيرة التي ضربت الولاية وبعد فترة وجيزة أشاد بايدن بالرجل، وقال عنه إنه كان “لطيفًا” و”متعاونًا” وذلك وفقا لما ذكره مصدر مطلع لأكسيوس.
كما كان بايدن حريصًا على التباهي بتقرير قوي عن الوظائف، مما ساعد في إنهاء إضراب نقابة عمال الموانئ في حين تحاول هاريس التركيز على مخاوف الناخبين، بما في ذلك التضخم.
وفي تصريحات لـ”أكسيوس” قال مصدر في حملة هاريس “يفتقر البيت الأبيض إلى شخص يفكر أولاً وقبل كل شيء في كيفية تأثير الأشياء على الحملة”.
وفي الوقت الذي يحاول فيه فريق هاريس إضافة موظفين إلى المكتب الرسمي لنائب الرئيس للتعامل مع عبء العمل الأكبر، شعر الفريق بالإحباط من وتيرة البيت الأبيض في تخصيص الأشخاص لذلك، وفقًا لما قالته مصادر مطلعة.
وانضم العديد من مساعدي بايدن إلى حملة هاريس، لكن البعض يشعرون وكأن فريق الرئيس ينظر إليهم على أنهم غير مخلصين لتركهم.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ”أكسيوس” “يعرف الجميع في البيت الأبيض بما في ذلك الرئيس مدى أهمية الانتخابات، وتوقعنا دائمًا أن يرغب عدد من الموظفين في الانتقال من الإدارة إلى الحملة في المرحلة النهائية”.
وفي حملة هاريس، يسود الحرج بين الفريق الأصلي لحملة بايدن وبين حلفاء هاريس الذين تم تعيينهم في الأسابيع الأخيرة كما يشعر بعض أعضاء فريق نائبة الرئيس بالقلق من طاقم حملة الرئيس الذي يعملون في الحملة حتى الآن.
وبعد المناظرة الكارثية لبايدن في يونيو/حزيران الماضي زعم فريق بايدن علنًا أن فرص هاريس للفوز في الانتخابات كانت أقل وفي رسالة إلى المؤيدين، كتب نائب مدير الحملة روب فلاهيرتي “في نهاية المطاف، سننتقل إلى مرشحين سيكونون، وفقًا لاستطلاعات الرأي، أقل احتمالية للفوز من بايدن الشخص الوحيد الذي هزم دونالد ترامب على الإطلاق”.
في المقابل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس لـ”أكسيوس” “أيد الرئيس بايدن نائبة الرئيس هاريس فور مغادرته السباق، رافضًا الأساليب الأخرى التي من شأنها تقسيم الحزب، وشهد على قدراتها القيادية وأوضح باستمرار دعمه لها”.
وأضاف “بينما نضمن أن جميع الوظائف الحيوية في البيت الأبيض مجهزة بالكامل، فقد أجرينا تغييرات كبيرة لضمان حصول فريق نائب الرئيس على كل الدعم والموارد التي يحتاجون إليها”.
وقد تكون التوترات بين فريقي بايدن وهاريس حتمية فبالإضافة للضغوط الديمقراطية التي دفعت الرئيس للانسحاب من السباق، فإن كل نائب رئيس في منصبه يترشح للرئاسة يفجر صراعا داخليا بين الموظفين وبين شاغل المكتب البيضاوي مثلما حدث في 2000 بين الرئيس بيل كلينتون ونائبه آل جور.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=
جزيرة ام اند امز