فيزياء الغلاف المغناطيسي للأرض.. كيف يساعد المشتري على فهمها؟
كشف باحثون بقيادة بيتر ديلامير من المعهد الجيوفيزيائي بجامعة ألاسكا ، عن نتائج رائدة حول الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري، والتي يمكن أن تحدث ثورة في فهمنا لبيئة الفضاء على الأرض.
وقام فريق ديلامير، الذي يضم متعاونين من مؤسسات مختلفة في جميع أنحاء العالم، بتفصيل اكتشافاتهم في ورقة بحثية نُشرت في ( إيه جي يو أدفانسيس)، وذلك بالاعتماد على التحليل المكثف للبيانات التي جمعتها مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا، والتي دخلت مدار كوكب المشتري في عام 2016، حيث ساعد ذلك الباحثون على تسليط الضوء على الجدل الدائر حول الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري.
وتشير أبحاثهم إلى أن الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري يتكون من مزيج من خطوط المجال المغناطيسي المغلقة والمفتوحة، مما يتحدى الافتراضات السابقة حول بنيته.
وتشير النتائج التي توصل إليها ديلامير إلى أن الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري، مثل الغلاف الجوي للأرض، يلعب دورا حاسما في تشتيت الرياح الشمسية وحماية الكوكب من أحداث الطقس الفضائي.
ويقول ديلامير: “توفر هذه النتائج أدلة دامغة على وجود خطوط المجال المغناطيسي المفتوحة في قطبي المشتري، وهي سمة تمت مناقشتها سابقا لأكثر من 40 عامًا”.
ويضيف أن” فهم الغلاف المغناطيسي لكوكب المشتري أمر حيوي لفهم الفيزياء الأساسية التي تحكم الغلاف المغناطيسي للأرض وتحسين التنبؤ بالطقس الفضائي.”
وتسلط الدراسة الضوء أيضا على أهمية الجهود التعاونية في استكشاف الفضاء، بمساهمات من مؤسسات مثل جامعة كولورادو بولدر، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة هونغ كونغ.
ومن المقرر أن يقدم ديلامير بحثه في مؤتمر الغلاف المغناطيسي للكواكب الخارجية في جامعة مينيسوتا في يوليو، مما يؤكد أهمية هذه النتائج للمجتمع العلمي الأوسع.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز