في السودان.. «معركة القصر» لم تنته بعد

قوات «الدعم السريع» في السودان تؤكد أن معركة القصر الجمهوري في الخرطوم «لم تنته بعد».
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الجيش أنه استعاد القصر الجمهوري في العاصمة من قوات «الدعم السريع»، الجمعة، بعد معركة شرسة.
السودان.. «الدعم السريع» تسيطر على «المالحة» والجيش بالقصر الجمهوري
معارك ضارية وسط الخرطوم.. والجيش يقترب من «القصر الرئاسي»
وفي بيان نشرته اليوم عبر تطبيق تليغرام، أكدت قوات «الدعم السريع» أنها لا تزال موجودة في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وإن المعركة مع الجيش السوداني “لم تنته بعد”.
وقالت: «نؤكد أن معركة القصر الجمهوري لم تنته بعد، وأن قواتنا الباسلة ما زالت موجودة في محيط المنطقة، تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير جميع المواقع التي احتلها دواعش الحركة الإسلامية وصولا إلى تحرير كامل الوطن».
وأشارت إلى أن عناصرها “نفذوا عملية عسكرية خاطفة استهدفت تجمعاً… داخل القصر الجمهوري”، ما أسفر عن “مقتل أكثر من 89 من عناصر العدو وتدمير آليات عسكرية مختلفة”.
«مسيرة انتحارية»
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر عسكري سوداني وكالة فرانس برس بأن قوات «الدعم السريع» استهدفت القصر الجمهوري في الخرطوم بـ«مسيرة انتحارية» بعد إعلان الجيش استعادة السيطرة عليه.
فيما لم تعلق «الدعم السريع» بعد على هذه الجزئية.
وتداول جنود على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يظهرون فيها داخل القصر الجمهوري، وهم يتبادلون التهاني، ولم يتم التحقق من صحة اللقطات فورا.
وسيطرت قوات الدعم السريع على القصر في أبريل/ نيسان 2023، عندما اندلعت الحرب بينها وبين الجيش.
وفي ذلك الوقت، سيطرت قوات الدعم السريع بسرعة على شوارع الخرطوم، بينما فرت الحكومة الموالية للجيش إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
وشهدت منطقة وسط الخرطوم حيث يقع القصر الجمهوري ووزارات معارك ضارية في الأشهر الأخيرة، فيما كانت قوات الجيش تتقدم عبر المدينة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الجيش إن قواته اندمجت من الشمال والجنوب، ما أدى إلى تطويق قوات الدعم السريع.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ نحو عامين عن سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 12 مليونا، متسببة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==
جزيرة ام اند امز