اخبار لايف

في ذكرى ميلاده.. كيف تبنى حسين رياض قضايا الناس وحوّل فنه إلى رسالة إنسانية





الإثنين 13/يناير/2025 – 08:43 ص

يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير حسين رياض، الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الفن المصري، فلم يكن مجرد ممثل عادي، بل كان فنانًا ملتزمًا حمل قضايا الناس العاديين، وحول الفن إلى رسالة إنسانية تعبر عن آلامهم وآمالهم.

ذكرى ميلاد حسين رياض

وتميز حسين رياض بأدائه الصادق والمعبر، حيث جسد العديد من الشخصيات التي تعكس معاناة الطبقات البسيطة والمهمشة في المجتمع، وكان يختار أدواره بعناية دائمًا حتى يعبر صوته عن هموم الناس، مثل الأب الحنون الذي يضحي بنفسه من أجل أبنائه، والفلاح البسيط الذي يواجه مصاعب الحياة بشجاعة، والقاضي العادل الذي يسعى لتحقيق العدالة، كما قدم العديد من الأدوار التي تعكس قوة الشخصية المصرية وإصرارها على مواجهة التحديات.

وفي فيلم الأستاذة فاطمة لعب حسين رياض دور الأب الذي يقف إلى جانب ابنته الطموحة في مجتمع لا يعترف بقدرات المرأة، ولم يكن دوره مجرد تمثيل، بل رسالة تدعو إلى دعم المرأة وتشجيعها على تحقيق أحلامها،  وفي فيلم رد قلبي، لعب دور الأب الذي يضحي بكل شيء من أجل تعليم ابنه، في مشهد ترك أثرًا عميقًا في نفوس المشاهدين، وكان أداؤه العاطفي في هذا الفيلم علامة فارقة، حيث أظهر قسوة الحياة في مقابل حنان الأبوة.

وكان حسين رياض يؤمن بأن الفن يجب أن يكون أداة للتغيير الاجتماعي، ويمكن أن يساهم في رفع الوعي بقضايا المجتمع، ومن خلال أدواره المختلفة كانت رسالته واضحة: الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو وسيلة لإلقاء الضوء على قضايا الناس، الفن هو مرآة المجتمع، وعلينا كفنانين أن نعكس الصورة الحقيقية، بألمها وأملها، لتحفيز الناس على التغيير نحو الأفضل.

أعمال حسين رياض

يذكر أن حسين رياض، شارك في بطولة فيلم أغلى من حياتي، الذي عُرض عام 1965، وتناول العمل قصة بين أحمد ومنى، الذي يربطهم الحب منذ كانا طفلان في مرسى مطروح، يتقدم أحمد لخطبة منى، فيرفض والدها الزواج، لرغبته في تزويجها بأخر، تحاول منى اللحاق بأحمد لكنه يسافر إلى الخارج، ويتزوج بأخرى وينجب طفلان، لكنه يقابل منى ثانية ويتزوجان بالرغم من حياته الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى