اخبار لايف

قبل أعياد الميلاد.. علامات على إدمانك للتسوق


إدمان التسوق، المعروف أيضًا باسم “أونيومانيا”، ليس مجرد هواية أو نشاط ترفيهي بل هو اضطراب نفسي حقيقي يؤثر على الصحة العقلية والسلوك اليومي للأفراد.

في حين أن التسوّق بالنسبة للبعض وسيلة للترويح عن النفس أو قضاء الوقت، إلا أن الإفراط فيه يمكن أن يتسبب في آثار نفسية ومالية مدمرة.

تشير دراسة نُشرت عام 2016 في مجلة “Addiction” إلى أن حوالي 5% من البالغين يعانون من التسوق القهري، مما يجعله حالة شائعة نسبيًا لكنها غير مفهومة بالشكل الكافي.

الأسباب النفسية وراء الإدمان

الإدمان على التسوق هو اضطراب نفسي لا يزال مثيرًا للجدل في الأوساط الطبية. ورغم عدم تصنيفه رسميًا كاضطراب مستقل في “الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)”، يشير متخصصون في علم النفس إلى أن هذا السلوك غالبًا ما يرتبط بأسباب عاطفية ونفسية عميقة.

في كثير من الحالات، يلجأ الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب أو مشاعر التوتر إلى التسوق كوسيلة للهروب أو الشعور بالراحة؛ ذلك لأن شراء الأشياء يحفز الدماغ على إفراز مواد كيميائية مثل الدوبامين والإندورفين التي تخلق إحساسًا مؤقتًا بالسعادة، ولكن هذه السعادة سرعان ما تزول، مما يدفع الشخص إلى تكرار الشراء لتحقيق الشعور نفسه.

علامات وأعراض التسوق القهري

التسوق القهري يتسم بعدد من العلامات التي تشير إلى وجود مشكلة حقيقية. من أبرزها شراء أشياء لا يحتاجها الشخص أو لا يستخدمها، الشعور بعدم السيطرة أثناء التسوق، والكذب بشأن المشتريات.

كما يمكن أن يكون التسوق وسيلة للهروب من المشاعر السلبية أو للتعويض عن نقص داخلي.

إذا أصبح التسوق نشاطًا أساسيًا للتسلية، وبدأ يؤثر سلبًا على الحياة اليومية أو المالية، فقد يكون ذلك علامة على الإدمان.

الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة غالبًا ما يجدون صعوبة في التوقف عن الإنفاق، رغم إدراكهم التام للضرر الذي يسببونه لأنفسهم.

العوامل المؤدية للإدمان

ويشير الخبراء إلى أن هناك عوامل تزيد من خطر التسوق القهري، منها التأثر الكبير بالإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي، أو وجود تاريخ شخصي أو عائلي مع الإدمان.

كما أن الميل للمادية كمحاولة لتعويض نقص داخلي أو الشعور بالخوف من تفويت الفرص (FOMO) يعد من المحفزات الرئيسية لهذه الحالة.

إدمان التسوق

كيف تتغلب على إدمان التسوق؟

للتغلب على هذا الإدمان، ينصح الأطباء باتباع استراتيجيات مختلفة تهدف إلى تقليل السلوك القهري.

من بين هذه الاستراتيجيات وضع قائمة للمشتريات والالتزام بها، وتحديد ميزانية صارمة للتسوق، وتجنب استخدام بطاقات الائتمان أثناء التسوق.

كما يُفضل حذف تطبيقات التسوق من الهاتف لتقليل الإغراء، والبحث عن أنشطة بديلة تشغل الوقت مثل ممارسة الرياضة أو التطوع. التفكير قبل الشراء أيضًا يعد خطوة مهمة، حيث يمكن للشخص أن يسأل نفسه إذا ما كان يحتاج فعلًا ما يشتريه أم أنه مجرد رغبة عابرة.

الحاجة إلى المساعدة المهنية

وفي الحالات الأكثر تعقيدًا، قد يكون من الضروري اللجوء إلى المساعدة المهنية، سواء من خلال العلاج النفسي أو الانضمام إلى مجموعات دعم تساعد الشخص على فهم أسباب المشكلة وكيفية التعامل معها.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى