قصة اليوم جريمة داخل حي الأكابر.. حكاية مسن أنهى حياته ميكانيكي طمعا في سيارته
داخل محكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، وقف “سيد”، أمام جهات التحقيق مستقيم القامة، يده خلف ظهره، مطأطأ الرأس، نظراته لا تتعالى عن قدميه، ودموعه لا تجف حائرًا، يرتجف من فعلته بإنهاء حياة مسن طمعا في سيارته، قائلا لقاضي المعارضات “يا بيه أنا كنت عايز أسرقه بس”.
بمجرد أن تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بلاغا يفيد بغياب مسن عن منزلة الكائن في حي الأكابر حيث منطقة التجمع الأول.
عكف رجال المباحث الجنائية علي حل اللغز للوصول لطرف خيط يقودهم لفك طلاسم اختفاء الرجل الستيني، من خلال عمل التحريات اللازمة وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط المنزل.
ساعات قليلة وتلقت غرفة عمليات النجدة،إشارة مفادها العثور على جثته قتيلا، في إحدي الطرق بنطاق مركز شرطة الخانكة بالقليوبية حول مسار التحقيقات 180 درجة، وراح فريق البحث يفتش ويسأل بحثا عن الجاني.
تحقيقات رجال المباحث، كشفت أن الضحية، قام قبل اختفائه المفاجئ بـ الاتصال هاتفيا، بشاب يعمل ميكانيكي داخل ورشة إصلاح سيارات بأحد الأماكن الشعبية، وهو ما كشف تفريغ مكالمات المجني عليه والتي أكدت تواصل الطرفان والتقابل معا والتوجه نحو مكان الورشة، ليتم ضبطه ويعترف بارتكاب الواقعة.
بدأت الواقعة في ضوء رصد ما تم تداوله على إحدى الصفحات عبر موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” بشأن تغيب أحد الأشخاص “بالمعاش” عقب خروجه من مسكنه الكائن بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة مستقلًا السيارة خاصته.
بالفحص تبين ورود بلاغ لقسم شرطة التجمع الأول بمديرية أمن القاهرة من (مهندس – مقيم بدائرة القسم) بغياب والده (بالمعاش – مقيم بذات الدائرة) وبإجراء التحريات تبين أن المتغيب كان بصحبة (ميكانيكى – مقيم بدائرة قسم شرطة عين شمس) لإجراء بعض الإصلاحات بالسيارة خاصته.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المذكور، وبمواجهته اعترف بأنه حال اصطحابه للمتغيب لإحدى الورش بدائرة قسم شرطة عين شمس قام بمغافلته والاعتداء عليه وخنقه وإلقائه بالطريق بدائرة قسم شرطة الخانكة بالقليوبية، والتخلص من هاتفه المحمول، وعاد بالسيارة لدائرة قسم شرطة المرج للتصرف بها بالبيع.
وعثرت الأجهزة الأمنية على جثمان المجنى عليه وضبط السيارة والهاتف المحمول الخاصين بالمجني عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق، وبالعرض علي قاضي المعارضات أمر بتجديد حبسه 15 يوما علي ذمة التحقيقات.