قصة مأساة ومحاولات إنقاذ.. انفجار خط الغاز في بلبيس-الخانكة
اشتعلت النيران فجأة في خط مواسير الغاز، في مشهد مأساوي هزّ منطقة بلبيس-الخانكة بمحافظة القليوبية، لتتحول الأجواء إلى حالة من الذعر والخوف، دويّ الانفجار وصعود ألسنة اللهب كان كافيًا لإيقاف حركة الناس والسيارات، بينما اندفع البعض في محاولات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
لم يكن محمد سالمان، سائق اللودر، يعلم أن رحلته للعمل في ذلك اليوم ستكون الأخيرة، كان يؤدي عمله كالمعتاد، لكن الحادث باغته، ليكون الضحية الوحيدة التي فارقت الحياة في هذا الانفجار، أما الآخرون، فقد كانوا في موقع الحريق لأسباب مختلفة، ليجدوا أنفسهم وسط النيران في مشهد أشبه بفيلم درامي.
تمكنت سيارات الإسعاف من الوصول سريعًا، لتنقل المصابين الذين تراوحت أعمارهم بين الشباب وكبار السن إلى مستشفى السلام، وشملت قائمة المصابين محمد نصر إبراهيم السيد (27 عامًا)، سائق سيارة نقل، وإبراهيم محمد أحمد حسين (48 عامًا)، كهربائي كان في طريقه لإنجاز عمل عاجل، عبد الله عطية عبد الله (20 عامًا)، شاب يعمل تباعًا على لودر، كان من بين المصابين، إلى جانب محمود أحمد حامد (29 عامًا)، الذي لم يكن يتوقع أن يوم عمله سينتهي في المستشفى.
كما شملت الإصابات محمود السيد إسماعيل (19 عامًا)، وحسن طه عبد العزيز (17 عامًا)، عاملين شابين كانا يلاحقان أحلامهما البسيطة، بالإضافة إلى محمود علي شعيب (30 عامًا)، الذي حاول بكل جهده تفادي النيران، وأخيرًا، وحيد محمد فؤاد (40 عامًا)، سائق آخر، أصيب وهو يحاول الهروب من موقع الحادث.
لم تتوقف أصوات سيارات الإطفاء التي اندفعت إلى الموقع للسيطرة على الحريق ومنع امتداده، استمرت عمليات التبريد لساعات طويلة، في حين كانت عيون الجميع تراقب المشهد بقلق.
أكدت الجهات المعنية فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، وفي الوقت نفسه، تسعى وزارة الصحة لتوفير أفضل رعاية للمصابين وضمان شفائهم التام، فيما تواصل الجهات المعنية التحقيق في ملابسات الحادث لتحديد أسبابه وضمان اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تكراره.