قصة 3 نسخ بلا مستضيف أنقذت كوبا أمريكا
تعتبر كوبا أمريكا واحدة من أقدم البطولات على مر التاريخ، حيث انطلقت عام 1916، وشهدت إقامة 47 نسخة سابقة.
وعلى مدار النسخ السابقة، فقد ظهرت العديد من القصص الغريبة التي تتعلق بكل بطولة، سواء على مستوى النظام أو الأحداث وغيرها من الأمور.
وكانت تعرف البطولة منذ انطلاقها باسم كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم، قبل أن يتم تغييرها إلى “كوبا أمريكا” بداية من نسخة 1975.
وتستعرض “العين الرياضية” خلال السطور التالية حكاية أغرب 3 نسخ في تاريخ البطولة اللاتينية العريقة.
3 نسخ بنظام استثنائي في كوبا أمريكا
شهدت كوبا أمريكا على مر تاريخها تغيير نظام لعبها عدة مرات، نظرا للتطورات التاريخية التي كانت تطرأ على البطولة من حيث عدد المنتخبات المشاركة وشكل المنافسة.
لكن هناك 3 نسخ متتالية من كوبا أمريكا تمثلت استثنائيتها في كونها لم يكن لها مستضيف معين، حيث أقيمت بنظام الذهاب والإياب حتى الدور النهائي.
وكانت البداية في كوبا أمريكا 1975، التي شهدت عودة البطولة للانطلاق من جديد بعد 8 سنوات من التوقف، الذي طرأ عليها بسبب بعض الاضطراب الذي واجهته وأدى لإقامة عدة نسخ متتالية منها في أعوام متتالية، وكذلك عدم توجيه منتخبات القارة الاهتمام المناسب بها.
كوبا أمريكا 1975
كانت النسخة 30 من كوبا أمريكا، التي عادت فيها البطولة بعد توقف 8 سنوات، شاهدة على النظام الغريب الذي تمثل في إقامة البطولة بنظام الذهاب والإياب بين المنتخبات المشاركة.
وشهدت تلك النسخة تغيير اسم البطولة إلى “كوبا أمريكا”، واستمرت منافساتها لمدة 4 أشهر تقريبا، وجمعت بين 10 منتخبات قسمت على 3 مجموعات بواقع 3 في كل مجموعة مع إعفاء أوروغواي حامل اللقب من التواجد في الدور الأول.
وتأهل وقتها بطل كل مجموعة رفقة أوروغواي الذي خاض غمار المنافسة بداية من الدور نصف النهائي من المسابقة.
الدور نصف النهائي أقيم بنفس الطريقة ذهابا وإيابا، وفيه تفوقت بيرو على البرازيل بينما تغلبت كولومبيا على أوروغواي.
والمثير في الأمر أن النهائي أقيم بنفس النظام مع عدم احتساب فارق الأهداف بين مباراتي الذهاب والإياب، حيث فازت كولومبيا ذهابا (1-0) وخسرت إيابا (0-2) ليتم اللجوء إلى مباراة فاصلة.
وأقيمت المباراة الفاصلة بعد 5 أيام من الإياب وتحديدا يوم 28 أكتوبر/ تشرين الأول 1975، وحقق منتخب بيرو اللقب بالفوز بهدف دون رد.
تناقض واضح “1979”
استمر نفس النظام الغريب خلال نسخة 1979، بإقامة البطولة عن طريق الذهاب والإياب مع استمرار عدم منح حق الاستضافة لدولة بعينها.
ولم يخض منتخب بيرو دور المجموعات وتأهل مباشرة للدور نصف النهائي كونه حامل اللقب، فيما لحقت به منتخبات البرازيل وباراغواي وتشيلي في المربع الذهبي.
وتمكن منتخب تشيلي من إقصاء بيرو بالفوز (2-1) في مجموع المباراتين، فيما أقصى باراغواي نظيره البرازيل بالفوز (4-3) خلال مجموع اللقاءين.
وفاز منتخب باراغواي في ذهاب النهائي بثلاثية دون رد، وخسر إيابا بهدف نظيف، لتقام مباراة فاصلة انتهت بالتعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، ولم يتم اللجوء لركلات الترجيح بحساب لوائح اتحاد أمريكا الجنوبية وقتها، وبالتالي كان من المفترض أن تقام مباراة فاصلة جديدة.
والتناقض هنا تمثل في عدم إقامة مباراة فاصلة أخرى، وتم العودة لنظام فارق الأهداف، ليتوج منتخب باراغواي باللقب.
نهاية النظام “1983”
كانت نسخة 1983 شاهدة على نهاية هذا النظام الغريب المتمثل في عدم إقامة البطولة بدولة واحدة، حيث تأهل منتخب باراغواي للمربع الذهبي بصفته حامل اللقب، ثم لحق به كل من بيرو وأوروغواي والبرازيل.
وتمكن منتخب أوروغواي من إقصاء بيرو (2-1) في مجموع المباراتين، ثم عبر المنتخب البرازيلي نظيره باراغواي، بقاعدة الهدف الاعتباري بعد تعادله خارج أرضه (1-1) ثم الخروج بتعادل سلبي في مسقط رأسه.
وتوج المنتخب الأوروغواياني في نهاية المطاف باللقب على حساب البرازيل بالفوز في مجموع المباراتين (3-1)، بعد الفوز ذهابا (2-0) والتعادل إيابا (1-1).
ومنذ ذلك الحين، عادت البطولة للنظام القديم بإقامة كل نسخة على أرض دولة محددة، بدون نظام الذهاب والإياب.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز
