كاليغولا 2.. ممثلون وممثلات يتجردون من ملابسهم لـ«التطهر من خطاياهم»
![](https://akhbar.today/wp-content/uploads/2024/05/133-233754-tunisia-theater-caligula_700x400.jpg)
احتضن المسرح البلدي بالعاصمة تونس، عرض مسرحية “كاليغولا 2” من إخراج الفاضل الجزيري، ومن إنتاج المسرح الوطني التونسي وشركة الأمل الجديد.
والعمل من بطولة محمد كوكة ومحمد بركاتي وطلال أيوب ونهى نفاتي ورحيم بحريني وإيمان مناعي وإشراق مطر وسليم الذيب.
و“كاليغولا” التي كتبها ألبير كامو في ثلاثينيات القرن الماضي تعامل معها المخرج التونسي فاضل الجزيري بطريقة مغايرة، في السينوغرافيا وأداء الشخصيات والتصورات.
ودارت أحداث المسرحية ضمن فضاء “حمام بلدي” يغلب عليه اللون الأبيض والأجواء الصوفية.
وفي هذا الحمّام، تجد 6 شخصيات محاصرة فيه بسبب غزارة الأمطار في الخارج. ومع الوقت، تندلع خصومةٌ بينهم، ثمّ لا تلبثّ أن تتحوّل إلى صراع ينتهي بجريمة.
وتنتهي الأحداث بمشهد تراجيدي تنتشر منه رائحة الدماء والموت في المكان.
وجرد مخرج العمل الفاضل الجزيري الممثلين من ملابسهم واكتفوا بارتداء “مناشف وشراشف حمام” كأنه يجردهم من ماضيهم المدنس والدموي والبشع ليحولهم إلى كائنات إنسانية.
وطرحت هذه المسرحية جملة من المسائل والقضايا الشائكة وهي العنف والاستبداد والاستفراد بالسلطة.. أو بولادة كاليغولا جديد.
وكاليغولا هو إمبراطور روماني حكم روما في الفترة من 37 حتى 41 للميلاد عرف بطغيانه.
وتطرح المسرحية كذلك عديد القضايا الأخرى منها المساواة في الميراث والسلطة الذكورية وعدم قبول الآخر ونبذ الاختلاف، في مساءلة للإنسان والمجتمع.
وقال محمد كوكة بطل العمل لـ”العين الإخبارية” إن مسرحية “كاليغولا 2” هي جزء ثان لمسرحية كاليغولا التي عرضت سنة 2018.
وأكد أن هذا العمل الذي لاقى نجاحا كبيرا يطرح تساؤلات على إنسانية الإنسان.
وأضاف أن هذا العمل يعالج مشاكل المجتمع التونسي والعربي بوجه عام، من خلال طرح قضايا تعاني منها الإنسانية عموما.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز