كانا أشهر زوجين كفيفين بالمنوفية.. عم سيد يقضي أول عيد حب بجوار قبر زوجته
![](https://akhbar.today/wp-content/uploads/2025/02/983.jpg)
الجمعة 14/فبراير/2025 – 03:23 م
في أول عيد حب له بعد رحيلها، جلس الحاج سيد حمادة أمام قبر زوجته الحاجة كريمة، يستعيد ذكريات 37 عامًا من العطاء والحب الذي لم يُعرقل بالإعاقة البصرية، بل ازداد قوة، رحلت عنه في أبريل الماضي، لكنها لم تفارقه لحظة، فقد تركت في قلبه فراغًا لا يملأه شيء.
عم سيد صاحب أشهر قصة زوجية لكفيفين بالمنوفية يقضي عيد الحب أمام قبر زوجته
عاش الزوجان في قرية مليج بمحافظة المنوفية، وكانا مثالًا يُحتذى به في الصبر والتحدي، منذ أن التقيا في الدراسة، أدرك سيد أنها شريكة حياته، وواجه اعتراضات الأسرة بإصرار وعزيمة، ليبدأ معها رحلة كفاح طويلة، تجاوزا فيها معًا كل ما قد يعترض طريقهما.
لم تكن كريمة مجرد زوجة، بل كانت روح البيت ونبضه، تدير كل تفاصيل حياتهما دون أن تشعر لحظة بالعجز، طبخت، ورتبت، وربّت ابنهما بحنان لا يضاهى، بينما كان سيد يسجل لابنه الدروس على الحائط ليعلمه، لم يكن فقدان البصر حاجزًا أمام بناء أسرة دافئة، بل كان دافعًا لتحدي المستحيل.
واليوم، بعد رحيلها، يعيش سيد مع نجله أحمد، لكنه يشعر أن المنزل بات بلا روح، يفتقد صوتها ودفء وجودها، ويستعيد ذكرياتهما معًا في كل زاوية، يقضي وقته أمام قبرها، يحدثها وكأنها لا تزال تسمعه، يشتاق لها ويدعو الله أن يجمعه بها كما جمعهما في الدنيا.
رحلت الحاجة كريمة، لكن قصتهما ستبقى شاهدة على أن الحب الحقيقي لا يُقاس بالعيون، بل بالقلوب التي تنبض بصدق، حتى وإن توقف أحدها عن النبض.
وفي وقت سابق قالت الحاجة كريمة قبل وفاتها أنها لم تقصر تجاه بيتها ولم تعتمد على أحد في مساعدتها، وزوجها وإبنها يعشقان الطعام من يدها ويساعدها في المنزل، مؤكده على أنها ربت ابنها منذ أن كان رضيعا كأي أم وكانت تذهب به إلى الأطباء حتى كبر وتعلم وأباه كان يذاكر له على الرغم من الإعاقة البصرية وكان يكتب له على الحائط ليعلمه
وتوفيت الحاجة كريمة العشماوي أشهر زوجة كفيفة لزوج كفيف بالمنوفية والتي انتشرت روايتها وقصة الحب التي جمعتهما منذ عشرات السنوات، في أبريل 2024 واحتفت بهما وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، عشرات المرات، نظرا لصبرهما على الإعاقة وقصة كفاحهما.