كشف هوية الرهائن الـ6 القتلى بأنفاق غزة.. ورسالة أمريكية لحماس
بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على جثث لرهائن في غزة، بدأت هوية القتلى تتكشف شيئًا فشيئا، والذين كان من بينهم الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي عثرت على جثث ستة رهائن كانوا محتجزين لدى حركة حماس في غزة، بينهم مواطن أمريكي.
وبحسب البيت الأبيض، فإنه «تأكدنا الآن أن أحد الرهائن الذين قتلهم عناصر حماس كان مواطنا أمريكيا يدعى هيرش غولدبرغ بولين».
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عملية الانتشال جرت بعد ظهر يوم السبت بالتوقيت المحلي لكن الأمر استغرق عدة ساعات لتحديد هوية الجثث رسميا وإخطار العائلات، مشيرين إلى أنه «لا يزال من غير الواضح متى وكيف قُتل الرهائن، لكن بعضهم على الأقل ما زالوا على قيد الحياة في الأشهر الأخيرة».
وتعود الجثث الستة لثلاثة رجال وثلاث نساء اختطفتهم «حماس» من مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومن بين الجثث التي تم العثور عليها جثة المواطن الأمريكي الذي أصبح رمزا للرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حماس.
وكان هيرش غولدبرغ بولين قد شوهد آخر مرة في مقطع فيديو نشرته حماس في أبريل/نيسان الماضي.
وتحدث والداه مؤخرا في المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، حيث كان الآلاف من الحضور يهتفون «أعيدوهم» ويطالبون بالإفراج عن الرهائن.
«بقلوب مكسورة»، أعلنت عائلة هيرش غولدبرغ بولين بحزن وفاة ابنها، مضيفة: «تشكركم العائلة جميعًا على حبكم ودعمكم وتطلب الخصوصية في هذا الوقت».
وكانت شبكة «سي إن إن» قد ذكرت في وقت سابق أن إجمالي عدد الرهائن المحتجزين في غزة، بين أحياء وأموات، بلغ 107، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجمعية عائلات الرهائن والمفقودين. ومن بين هذا العدد، هناك 103 رهائن جراء الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومن بين هؤلاء الرهائن الـ 103، يُعتقد أن 33 منهم ماتوا، بحسب جمعية عائلات الرهائن والمفقودين.
رسالة أمريكية
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن «مقتل 6 محتجزين في غزة بينهم أحد رعايانا يؤكد فساد حماس»، مشيرًا إلى أنه «على حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين لديها فورًا».
وتعهد الوزير الأمريكي، بمواصلة العمل «مع شركائنا في المنطقة لتأمين اتفاق دون تأخير يحرر المحتجزين المتبقين في غزة».
ولقد حث المفاوضون الإسرائيليون ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلسه الأمني على مدى أشهر على التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس يوم السبت: «حذرنا نتنياهو ووزراء الحكومة من هذا السيناريو بالضبط لكنهم لم يستمعوا».
وقبل يومين تحول اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي إلى مباراة صراخ غير مسبوقة بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت حول هذه القضية.
صراخ وغضب
وزعم غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي ومدير الموساد ديفيد برنياع أن اقتراح نتنياهو بالتصويت على قرار للحفاظ على السيطرة الإسرائيلية الكاملة على طول ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة من شأنه أن يقوض أي اتفاق محتمل.
وقال غالانت لنتنياهو والوزراء الآخرين: «يتعين علينا الاختيار بين فيلادلفيا والرهائن. لا يمكننا الاختيار بين الإثنين. إذا صوتنا، فقد نجد أن الرهائن إما سيموتون أو سنضطر إلى التراجع لإطلاق سراحهم».
وتجاهل نتنياهو التحذيرات وطرح مشروع ممر فيلادلفيا للتصويت حيث صوتت أغلبية الوزراء لصالحه.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر يوم السبت بيانًا قصيرًا وعامًا مفاده أنه عثر على عدد من الجثث في غزة. وأثار هذا التصريح ضجة غير مسبوقة بين عائلات الرهائن، الذين كانوا غاضبين بالفعل من قرار الحكومة، الذي اعتبروه خطوة متعمدة من جانب نتنياهو لتخريب الصفقة.
ودعت منظمة «منتدى عائلات الرهائن»، وهي منظمة غير حكومية تسعى إلى التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن، إلى احتجاجات جماهيرية ضد نتنياهو يوم الأحد.
وقالت الجماعة في بيان يوم السبت: «لقد تخلى نتنياهو عن الرهائن. هذه حقيقة الآن. ابتداء من الغد سوف تهتز البلاد. ندعو الجمهور إلى الاستعداد. سنوقف البلاد. لقد انتهى التخلي».
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=
جزيرة ام اند امز