لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرض المناسب ‹ جريدة الوطن
ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر عرض مسرحية «خيال صحرا» للثنائي التمثيلي جورج خباز وعادل كرم. تبدأ العروض في شهر أغسطس
المقبل لتستمر حتى نهايته، إمكانية تمديدها واردة، كذلك قيامها بجولة عربية وأجنبية، فقد وضع منتجها طارق كرم خطة عمل مدروسة لها.
وفي مؤتمر صحافي عقد في «كازينو لبنان»، تضمن لقاء أهل الصحافة مع بطلي المسرحية، تم تقديم درع لكل منهما، تقديراً لمسيرتهما الفنية. وتحدث عن أهمية هذه التجربة بالنسبة له، وعما حمله له هذا التعاون على الصعيد المهني.
يشير كرم في سياق حديثه إلى أنه من الممثلين الذين يراقبون كل تفصيل أثناء مشاركته في عمل ما. يوضح ،عندما أدخل عملاً ما أركز على كل شاردة وواردة فيه من باب الاطلاع. لست من الممثلين الذين يتكلون فقط على أدائهم. يهمني كثيراً أن يتم تنفيذ العمل بالشراكة مع باقي الفريق. أستمع للآخر وأصغي إليه، كما لا أتوانى عن إعطاء ملاحظاتي».
سبق وتعاون كرم مع جورج خباز في عدة أعمال بينها الفيلم السينمائي «أصحاب ولا أعز»، يومها جرى تقارب بينهما فأسهم في بلورة أفكار كل منهما تجاه الآخر. واليوم يطلّان معاً في «خيال صحرا». وهي مسرحية تحمل نصاً مختلفاً عما سبق وقدمه جورج خباز في مسرحيات سابقة كتبها.
ويصف عادل كرم المسرحية بأنها تشبه قطعة فنية رفيعة المستوى، وتصلح كي تعرض في متحف أو مكتبة تجمع أعمالاً فنية تخرج عن المألوف. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «إنها تشكل محطة مضيئة في مشواري المهني أعوّل عليها الكثير. لا أريد أن أبالغ في كلامي كي لا أعتبر نجاحها مضموناً مائة في المائة، ولكنني أتوقع لها الصدى الطيب. وبالنسبة لي أعتبرها وساماً يشرفني وأعلقه على صدري. هي رحلة مع الفن لا تشبه ما سبقها معي. عندما أتوجه إلى مكان التمرينات اليومي أذهب مفعماً بشغف كبير، وكأني سأتابع واحداً من الصفوف الدراسية التي أعشقها».
يقول كرم إنه يستمتع في هذا العمل ويشعره بلذة المسرح الحقيقي. «أعتبر جورج خباز أستاذاً مسرحياً كبيراً. وعندما عرض علي فكرة مشاركته المسرحية لم أتردد بتاتاً. وهذه الرحلة من أجمل ما قمت به في حياتي».
يقول كرم إنه ما أن قرأ نص المسرحية حتى جذبته بأحداثها ومغزاها. ويتابع: «إنني حتى اليوم أتساءل عن السر الذي دفعني للوقوع في حبها من النظرة الأولى. لقد تأثرت كثيراً بالنص المكتوب من قبل زميلي جورج خباز. ولن تعرفوا معنى ما أقوله إلا بعد أن تشاهدوا المسرحية».
سبق وصرّح عادل كرم بأنه في مواقف عدة في مهنته كان يمتهن التمثيل، وأن الفن الكوميدي ما عاد يلفته كما في بداياته. فهو طوى هذه الصفحة واليوم يغوص أكثر في عالم الدراما. ويقول في هذا الإطار: «طيلة مشواري المهني كنت أمارس التمثيل. تنقلت بين أدوار كوميدية وأخرى درامية. وكذلك قدمت برامج تلفزيونية و(ستاند أب) كوميدي وغيرها. وفي جميع الحالات كنت أمثل كل دور حسب ما هو مطلوب مني، حتى في أثناء تجربتي في تقديم البرامج لم أطوِ الصفحة الكوميدية من مسيرتي المهنية أبداً، فهي كغيرها من صفحات مشواري تؤلف واحداً من عناصره. التمثيل هو شغفي الأول والأخير على اختلاف أنواعه. الكوميديا اليوم ليست بعيدة عن مشاريعي المستقبلية، ولكنني في المقابل أنتظر النص الذي يقنعني كي أقوم بتجربة جديدة في هذا المجال».وكالات
ليلى علوي: التعاون السعودي – المصري سيثمر أفلاماً عالمية
قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.
وقالت علوي إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.
وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».
وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».
ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».
وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.
لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».
بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».
وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».
وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.
وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».
وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».وكالات
محمد أنور: أتمنى عودة «مسرح مصر»
قال الفنان المصري محمد أنور إنه يعتبر فيلم «جوازة توكسيك» الذي يعرض حالياً بالسينمات في مصر ودول الخليج «أول بطولة سينمائية» في مشواره الفني، وتحدث أنور عن سبب ابتعاده عن الدراما التلفزيونية أخيراً، وكواليس تعاونه مع الفنانتين ليلى علوي بالسينما ومي عز الدين بالمسرح، لأول مرة في مشواره الفني.
في البداية يؤكد أنور أن حماسه لتقديم فيلم «جوازة توكسيك» لم يكن بالأساس بسبب تصدره للبطولة، ولكن لاختلاف الشخصية التي يقدمها بالعمل، موضحاً أن «السيناريو المتقن وتوليفة الفيلم الرومانسية والدرامية بالوقت نفسه شجعاه على تقديم الدور».
وعن تعاونه مع الفنانة ليلى علوي لأول مرة قال أنور: «طالما تمنيت العمل معها، فهي على المستويين الفني والإنساني نجمة كبيرة نتعلم ونستفيد منها أمام الكاميرا وخلفها، ووجودها في دور (أمي) كان مختلفاً وله وقع مميز على الشاشة، ويتضح ذلك من خلال أحداث الفيلم، و(الكيميا) التي جمعتنا من ناحية المشاعر والأحاسيس التي تربط الأم بالابن».
ورأى أنور أن توقيت عرض الفيلم كان مميزاً، حيث تم طرحه بدور السينما بعد فيلم «ولاد رزق 3» صاحب الإيرادات القوية، موضحاً أن فيلمه «يحصد يومياً أعلى إيرادات في دول الخليج والأول في شباك التذاكر بالسعودية، وكذلك في مصر يحقق إيرادات مميزة».
واستبعد أنور احتراف الغناء، وقال إن تجربته الأخيرة كانت غير جادة: «ربما أعاود التجربة مجدداً إذا كانت أغنية (لطيفة) أو (اسكتش غنائي)، لكن لا يمكنني التفكير بتقديم ألبوم غنائي كامل».
وعن سبب ابتعاده عن تقديم مسلسلات تلفزيونية خلال السنوات الأربع الماضية، قال: «ما عُرض علي لم يكن بمستوى مسلسل (إسعاف يونس) نفسه، الذي وضعني في منطقة مميزة، كما أن انشغالي بالسينما أبعدني كذلك عن التلفزيون، فقد شاركت العام الماضي في فيلمي (مستر إكس) و(البعبع)»؛ مؤكداً أن «البطولات السينمائية والحفاظ عليها أمران في غاية الصعوبة»، كما اعتبر أن «التأني في اختيار الأدوار مهم جداً ومطلوب في المرحلة المقبلة»، لافتاً إلى أنه «يركز راهناً على السينما بعد خطواته المتمكنة بها خلال الفترة الماضية».
ويعتقد أنور أن «متطلبات السوق تسير وفق نوعية المشاركات الفنية، فإذا شارك الممثل في أعمال تلفزيونية كثيرة يكون الطلب عليه أكثر في الدراما التلفزيونية، وهو ما يتكرر في السينما، التي أهتم بالظهور فيها عبر أدوار مختلفة ولافتة».
ويرحب أنور بالمشاركة في عروض «مسرح مصر» حال عودته: «أتمنى عودة (مسرح مصر) ونحن كفريق نجتمع بشكل دائم، ولم يكن التوقف من ناحيتنا بل بالعكس نحن انتظمنا في العروض نحو 9 سنوات، لكن القناة التي كانت تعرض المسرحيات رأت أن التوقف مطلوب بسبب تراكم المسرحيات المصورة التي لم تعرض حينها والتي تصل إلى أكثر من 40 مسرحية، ولكن في حال طلبوا عودتنا فنحن نرحب ونطمح بشدة للعودة مجدداً».
وعن بطولته لمسرحية «زواج اصطناعي» مع الفنانة المصرية مي عز الدين عبر فعاليات «موسم الرياض»، قال أنور: «مشواري كبير في المسرح، فبعد أن بدأنا عروض (مسرح مصر) عام 2011 قدمنا أكثر من 130 مسرحية، وقبل ذلك كنت بالمسرح أيضاً، كما أنني أشعر بأريحية على خشبة (أبو الفنون)، وتقديمي لمسرحية (زواج اصطناعي) أمام مي عز الدين أمر أسعدني، فهي صديقة وأخت عزيزة والعمل معها ممتع جداً، مؤكداً أن الجمهور احتفى بوجودهما سوياً وقابلهما بالترحاب».وكالات
روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة
حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة، وهي خطوة كبيرة جديدة في مهمته المتمثلة بالبحث عن آثار حياة جرثومية قديمة على الكوكب الأحمر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأخذ هذا الروبوت المستكشف في 21 يوليو من على سطح المريخ عيّنة من صخرة تُسمى «شلالات تشيافا» (Cheyava Falls) على شكل رأس سهم، قد تحتوي على ميكروبات متحجرة يعود تاريخها إلى مليارات السنوات، عندما كان الماء موجوداً على الكوكب.
وكان الكوكب الأحمر القاحل جداً راهناً يضم قبل مليارات السنوات أنهاراً وبحيرات وفيرة، تبخرت ولم تعد موجودة.
وعُثِر على هذه الصخرة الغامضة في وادي نيريتفا الذي كان في السابق موطناً لنهر، وسرعان ما أثارت اهتماماً واسعاً من العلماء.
ويعود هذا الاهتمام إلى رصد ثلاثة أدلة على احتمال وجود حياة جرثومية قديمة على هذه الصخرة. فمن جهة أولى، تمتد الأوردة البيضاء التي شكّلتها كبريتات الكالسيوم على طول الصخرة بأكملها، بحسب ما شرحت «ناسا»، وهي علامة على أن الماء كان يمر عبر الصخرة في مرحلة ما.
كذلك توجد بين هذه الأوردة منطقة مركزية مائلة إلى الاحمرار مليئة بالمركّبات العضوية، وفق ما تبيّن بواسطة أداة «شرلوك» التي تحملها المركبة الجوّالة والمستخدمة لتحديد التوقيعات الحيوية على الصخور.
أما المؤشر الثالث، فهو أن بقعاً ضوئية صغيرة محاطة باللون الأسود، كتلك الموجودة على جلد نمر، لوحظت على الصخرة. وهذه البقع تشبه تلك المرتبطة بوجود الميكروبات المتحجرة، بحسب التحليلات التي أجراها جهاز «بيكسل» الذي يدرس التركيب الكيميائي.
وأوضح عالِم الأحياء الفلكية عضو فريق «برسفيرنس» العلمي ديفيد فلانيري أن «هذا النوع من السمات الموجودة على الصخور، غالباً ما يرتبط على كوكب الأرض بآثار متحجرة لميكروبات كانت تعيش تحت التربة».
وللتأكد من أنها تشكل دليلاً على حياة جرثومية قديمة، ينبغي تحليل هذه العيّنات في مختبر على كوكب الأرض. وتعتزم «ناسا» نقلها بواسطة مركبة أخرى من المقرر إرسالها في ثلاثينات القرن الجاري.وكالات
«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل
قالت شركة «سبيس إكس» وإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، يوم الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 ، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من موافقة إدارة الطيران الاتحادية على عودة صاروخ «فالكون 9» التابع لـ«سبيس إكس» إلى الفضاء مرة أخرى بعد إخفاق نادر في منتصف رحلة في وقت سابق من هذا الشهر، وهو ما أدى إلى إيقافه عن العمل.
وكان قد تم إيقاف «فالكون 9»، الصاروخ الأكثر استخداماً في العالم، عن العمل بعد أن انفصل أحد الصواريخ في الفضاء وتسبب في تدمير حمولته من أقمار «ستارلينك» الصناعية، وهو أول إخفاق منذ أكثر من سبع سنوات لصاروخ تعتمد عليه صناعة الفضاء العالمية.وكالات
الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر
يمثل الخرف تحدياً كبيراً لجهات الرعاية الصحية حول العالم، وتقدر التكلفة السنوية لرعايته بنحو 820 مليار دولار، بحسب تحليل لدراسة العبء العالمي للمرض لعام 2019. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 50 مليون شخص عالمياً يعانون الخرف، مع توقعات بارتفاع الحالات ثلاث مرات تقريباً على مدى السنوات الخمسين المقبلة.
يعد الاكتشاف المبكر لمرض ألزهايمر الذي يعد السبب الأكثر شيوعاً للخرف، أمراً بالغ الأهمية للعلاج الفعال. وغالباً ما تعتمد طرق التشخيص الحالية على اختبارات غازية ومكلفة، مثل فحوص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والبزل القطني. هذه الأساليب ليست متاحة دائماً في جميع المراكز الطبية؛ مما يؤدي إلى التشخيص الخاطئ وتأخير العلاج.
في تطور واعد، ابتكر باحثون من قسم علم النفس بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية الحالية.
بنى فريق البحث النموذج باستخدام بيانات من أكثر من 400 فرد من مجموعة بحثية في الولايات المتحدة. بعدها تحققوا من صحة النموذج باستخدام بيانات المرضى في العالم الحقيقي من 600 مشارك إضافي من المجموعة الأميركية نفسها وبيانات من 900 فرد يحضرون عيادات الذاكرة في بريطانيا وسنغافورة.
أظهرت خوارزمية الذكاء الاصطناعي قدرتها على التمييز بين ضعف الإدراك الخفيف المستقر وتلك التي تتطور إلى مرض ألزهايمر في غضون ثلاث سنوات. ومن المثير للإعجاب أنها حددت بشكل صحيح الأفراد الذين سيصابون بمرض ألزهايمر في 82 في المائة من الحالات وأولئك الذين لن يصابوا به في 81 في المائة من الحالات باستخدام الاختبارات المعرفية وفحص التصوير بالرنين المغناطيسي فقط.
أثبت نموذج الذكاء الاصطناعي أنه أكثر دقة بثلاث مرات تقريباً في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر من الطرق السريرية القياسية، والتي تعتمد عادةً على علامات مثل ضمور المادة الرمادية أو الدرجات المعرفية. وقد يؤدي هذا التحسن الكبير إلى تقليل معدل التشخيص الخاطئ وتمكين التدخل المبكر؛ مما قد يحسّن نتائج المرضى.
كما استخدم الباحثون النموذج لتصنيف المرضى المصابين بمرض ألزهايمر إلى ثلاث مجموعات بناءً على البيانات من زيارتهم الأولى لعيادة الذاكرة. شملت المجموعات أولئك الذين ستظل أعراضهم مستقرة (نحو 50 في المائة)، وأولئك الذين سيتقدمون ببطء (نحو 35 في المائة)، وأولئك الذين سيتدهورون بسرعة (نحو 15 في المائة). تم التحقق من صحة هذه التوقعات من خلال بيانات المتابعة على مدى ست سنوات. يمكن أن يسهل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة.
تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية لهذا النموذج الذكي في قدرته على تبسيط مسارات رعاية المرضى. بالنسبة لـ50 في المائة من الأفراد الذين تكون أعراض فقدان الذاكرة لديهم مستقرة وربما بسبب عوامل أخرى مثل القلق أو الاكتئاب، يمكن للنموذج أن يساعد في توجيههم إلى المسارات السريرية المناسبة، وتجنب علاجات الخرف غير الضرورية. لا يعمل هذا التمييز على تحسين رعاية المرضى فحسب، بل يخفف أيضاً من القلق المرتبط بالتشخيصات غير المؤكدة.
وقد سلطت البروفيسورة زوي كورتزي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، الضوء على التأثير المحتمل لهذه الأداة قائلة إنه تم ابتكار أداة، على الرغم من استخدامها فقط لبيانات من الاختبارات المعرفية وفحوص التصوير بالرنين المغناطيسي، فإنها أكثر حساسية من الأساليب الحالية في التنبؤ بما إذا كان شخص ما سيتقدم من أعراض خفيفة إلى مرض ألزهايمر. وأضافت كورتزي أن من شأن هذا أن يحسّن بشكل كبير من رفاهية المريض، ويُظهر الأشخاص الذين يحتاجون إلى أقرب رعاية، مع إزالة القلق عن هؤلاء المرضى الذين نتوقع أن يظلوا مستقرين.وكالات
تمرين القوة يساعد على منع مخاطر الوظائف المكتبية
تشير دراسات عدة إلى أن الخمول البدني قد يكون قاتلا لأنه يفقد الأشخاص القوة العضلية، ما يجعلهم أكثر عرضة لمواجهة مجموعة من المشكلات الصحية.
وقد تشمل هذه المشكلات التدهور المعرفي، وسوء الصحة العقلية، والظروف العضلية الهيكلية، والتعرض لإصابات خطيرة، والدخول إلى المستشفى، والإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والخرف، الضعف والعجز الوظيفي وحتى بعض أشكال السرطان.
وارتبط انخفاض النشاط في السابق بالتقدم في السن، ولكن الآن، أصبح الشباب، وخاصة أولئك المنخرطين في الأعمال المستقرة مثل الوظائف المكتبية، خاملين، وضعفاء جسديا، ويأخذون إجازات مرضية طويلة الأجل، ويتقاعدون مبكرا.
ويمكن أن تؤدي ظروف العمل المستقرة إلى التعب العقلي والأوجاع والآلام، بل وربما تكون عاملا مساهما في أعلى مستويات الضعف الاقتصادي.
وتعد تمارين القوة أحد أكثر أنواع التمارين فعالية للصحة البدنية والعقلية، وهي إحدى أبرز التوصيات المدرجة في إرشادات النشاط البدني لمنظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، فإن هذا النوع من التمارين، الذي ينطوي على استعمال مقاومة أو ثقل لأجل تحفيز تقلص العضلات الهيكلية ما يزيد من قوتها، وحجمها، يعد واحدا من الأنشطة البدنية التي يصعب الالتزام بها.
ويميل الناس إلى الاعتقاد بأنهم ليسوا صغارا أو لائقين بدنيا أو نشطين بما يكفي لبدء تمرينات القوة، لكن الأبحاث وجدت أن العكس هو الصحيح، حيث أن البدء بمثل هذه التمرينات، في أي عمر وعلى أي مستوى من مستويات اللياقة البدنية، يؤدي إلى زيادة مستويات الطاقة وزيادة تلقائية في النشاط البدني.
انخفاض النشاط في السابق ارتبط بالتقدم في السن، ولكن الآن، أصبح الشباب، وخاصة أولئك المنخرطين في الأعمال المستقرة، خاملين
وتشمل العوائق الأخرى التي تحول دون البدء بتمرينات القوة ضيق الوقت، ونقص المعرفة المتخصصة، ومساحات الصالات الرياضية التجارية غير المريحة.
ولتجنب جميع هذه العوائق، يمكن للعاملين في المكاتب، البدء في القيام بتمرين القرفصاء لمدة دقيقة واحدة فقط بشكل دوري، خلال فترات الجلوس الطويلة، والتي تبين أنها قد تساعد في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية للدماغ، بما في ذلك الإثارة الذهنية والتركيز، ويقلل من مشاعر التعب.
ويساعد تمرين القرفصاء، على بناء العضلات في الجزء السفلي من الجسم، وذلك لأنه يركز على الساق ويتطلب استخدام أسفل الظهر، وأوتار الركبة، وعضلات ربلة الساق.
وتعتبر القرفصاء جلسةً شائعةً يقوم بها الجميع في كل مكان، وقد استُوحِي منها تمرينٌ يُدعى بتمرين القرفصاء، ويتمّ التركيز من خلاله على أجزاء الجسم السُّفلية، كالبطن والحوض والسّاقين والأوراك أيضاً. وتمرين القُرفصاء هو أحد التمارين التي تُمكن مُمارستها بأشكال وطُرُق مُختلفة اعتماداً على الهدف المطلوب؛ حيثُ تُمكن مُمارسته دون أدوات لتحسين لياقة الجسم بشكلٍ عام وشدّ العضلات المُتأثرة في هذا التمرين.وكالات
تقاليد ومهارات القفطان المغربي على قائمة اليونسكو
استقبلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) ملف الترشيح الذي تقدم به المغرب من أجل تسجيل القفطان والمهن والتقاليد المرتبطة به ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لهذه المنظمة العالمية.
وحسب الوثائق المدرجة في الموقع الرسمي لليونسكو، فإن ملف القفطان تم ترشيحه شهر مارس الماضي ضمن اللائحة المستعجلة للترشيح النهائي المرتقب نهاية السنة الجارية.
وأرفق الملف، الذي تقدم به المغرب والذي حمل عنوان “التقاليد والمهارات المرتبطة بفن القفطان”، بمجموعة من المعطيات المفصلة حول تاريخ القفطان من مختلف المناطق المغربية؛ إضافة إلى المهن التقليدية المصاحبة له التي تساهم في صناعة هذا الزي التقليدي، الذي برع الحرفيون المغاربة في إنتاجه ويمثل الهوية الوطنية.
ملف القفطان تم ترشيحه شهر مارس الماضي ضمن اللائحة المستعجلة للترشيح النهائي المرتقب نهاية السنة الجارية
وتأتي هذه الإجراءات لتعزز الجهود الكثيفة للمملكة المغربية لحماية التراث الثقافي المغربي المادي وغير المادي من السطو والسرقة، والتصدي لهذه الممارسات دفاعا عن التراث الوطني؛ وهي الظاهرة التي بات يعاني منها المغرب، خصوصا من قبل الجزائر التي تحاول نسب التراث المغربي إليها.
وكانت وزارة الشباب والثقافة والتواصل قد شرعت في سلك مجموعة من الإجراءات القانونية من أجل التصدي لمحاولات السطو الجزائرية على القفطان المغربي ونسبته إلى تراثها وتسجيله في الملف الذي قدمته لدى اليونيسكو.
وتقدمت الوزارة الوصية على الشأن الثقافي بشكاية لدى هذه المنظمة الدولية وقعها الوزير المهدي بنسعيد، تطالب بسحب صورة القفطان المغربي من ملف البلد الجار مع التأكيد على أن التراث الثقافي المغربي يشكل جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية، وهناك علاقة وثيقة وكبيرة بين المغرب وبين تراثه الثقافي الحضاري.وكالات
مهرجان أوسّو في سوسة يجمع عشاق البحر من العالم
على امتداد الطريق السياحية (الكورنيش)، المطلة على شاطئ “بوجعفر” في سوسة التونسية، تتابع عربات تحمل رموزا ودمى ضخمة تلخّص خصوصية المدينة الساحلية، لتعطي شارة انطلاق “كرنفال أوسّو” في دورته الـ61 من 14 إلى 27 يوليو الجاري.
وعلى وقع الموسيقى والألوان والإيقاعات، التي رافقها حضور جماهيري كثيف، ومن بين العربات التي غالبا ما تجذب انتباه الجماهير المتابعة، تظهر عربة “أوسّو” التي تحمل “إله البحر”، في محاكاة لأسطورة تاريخية.
كما تتضمن عربة “خيرات البحر” ما يمن به البحر المتوسط على أهل الساحل من سمك ومرجان وغيره من الثروات البحرية. وتتنوع العروض المقدمة خلال “الكرنفال” باستعراض لفرق صوفية تونسية ولوحات راقصة.
ويندرج الكرنفال في إطار “مهرجان أوسّو” الذي يتزامن مع ذكرى إعلان الجمهورية، والذي يصادف الـ25 من يوليو من كل عام.
وتشرف على تنظيم هذا المهرجان “جمعية مهرجان أوسّو” بسوسة، وهي منظمة مستقلة تشرف على تنظيم المهرجان منذ تأسيسه عام 1958.
ويعتبر المشرفون على المهرجان أن “احتفالية هذا العام شهدت تطورا وتنوعا في العروض، بمشاركة فرق استعراضية من فرنسا وإيطاليا والجزائر”.
ووفق مؤرخين، فإن “كرنفال أوسّو” تاريخي ضارب في القدم، ويعود إلى العهد الفينيقي، وقد اقترن في العصر الحديث بذكرى وطنية هي عيد إعلان الجمهورية التونسية في 25 يوليو 1957.
و يعتبر “كرنفال أوسّو” أول الكرنفالات في أفريقيا والعالم العربي، وتشارك فيه عدة دول عربية وأوروبية سواء من خلال الفرق أو اللوحات الفنية أو السياح الوافدين.وكالات
علامات في القدمين قد تشير إلى الإصابة بأمراض القلب
تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وهي المسؤولة عن نحو 18 مليون حالة وفاة سنويا.
وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية الحالات التي تؤثر على القلب والجهاز الدوري مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب التاجية وقصور القلب. وفي بعض الأحيان قد لا تظهر هذه الحالات أي علامات أو أعراض إلى أن تتطور بشكل كبير، ما يدفع إلى تسمية أمراض القلب والأوعية الدموية بـ”القاتل الصامت”.
ويدرك الكثير منا بعض الأعراض الأكثر شيوعا، مثل آلام الصدر. ومع ذلك، فإن البعض الآخر أقل شهرة وأقل وضوحا.
ووفقا لبعض خبراء الصحة، يمكن أن تظهر بعض العلامات التحذيرية لأمراض القلب والأوعية الدموية في القدمين.
وبشكل أكثر تحديدا، هذه الأعراض هي علامات واضحة على مرض الشرايين الطرفية (PAD)، وهو مرض شائع في القلب والأوعية الدموية حيث يؤدي تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين إلى تقييد تدفق الدم إلى عضلات الساق.
وتشرح مؤسسة “كليفلاند كلينك” أن “الألم الحارق” في قدميك وأصابع قدميك أثناء الراحة قد يكون علامة على مرض الشرايين الطرفية.
ومن المرجح أن يحدث هذا في الليل عند الاستلقاء في السرير. وقد تعاني أيضا من تقرحات في أصابع القدمين لا تلتئم، بالإضافة إلى الشعور بأن بشرتك باردة عند لمس القدمين.
ومع ذلك، فإن العلامة الأولى غالبا ما يكون الألم أو التشنج أو الانزعاج في ساقيك أو الأرداف الذي يحدث عندما تكون نشطا.
وتشمل العلامات الرئيسية لمرض الشرايين المحيطية:
برودة في أسفل الساق أو القدم، وخصوصا عند مقارنتها بالساق أو القدم الأخرى، خدر أو ضعف في الساق، – انعدام النبض في الساقين أو القدمين أو ضعفه فيهما، – تقلصات مؤلمة في عضلات الوركين أو الفخذين أو ربلتي الساق أو إحداهما بعد ممارسة أنشطة معينة مثل المشي أو صعود الدرج، – لمعان جلد الساقين، تغيرات في لون جلد الساقين.وكالات
اكتشاف مضاد حيوي يمنع البكتيريا من تطوير آليات مقاومة جديدة
اكتشف علماء جامعة إلينوي في شيكاغو مضادا حيويا جديدا، يعمل على تدمير هدفين خلويين مختلفين، ما يجعل من الصعب على البكتيريا تطوير آليات مقاومة جديدة.
وتشير مجلة Nature Chemical Biology، إلى أن الفئة الجديدة من الأدوية الاصطناعية يطلق عليها اسم الماكروليدات والكوينولونات. النوع الأول يكبح نشاط الريبوسومات حيث تجري عملية تركيب البروتين، والثاني يستهدف إنزيما خاصا بالبكتيريا يسمى DNA gyrase.
وأجرى الباحثون تجارب لاختبار تفاعل أدوية مختلفة من هذه الفئة مع الريبوسومات وDNA gyrase. واتضح أن أدوية الماكرولون ترتبط بالريبوسومات بقوة أكبر من الماكروليدات التقليدية، ويمكنها كبح ريبوسومات السلالات البكتيرية المقاومة للماكروليدات.
وأظهرت التجارب أن الدواء الواعد هو الذي كان فعالا بنفس المستوى ضد الريبوسومات وDNA gyrase بأقل جرعة، ما يمنع البكتيريا من تطوير آليات مقاومة للمضاد الحيوي.وكالات