لم تُنجب واعتبرت أبناء قريتها أولادها.. ممر شرفي بالورود لمعلمة أزهرية احتفالًا بخروجها على المعاش بالمنوفية

الأحد 09/فبراير/2025 – 06:12 م

في لحظة امتزجت فيها المشاعر بالدموع، ودّع طلاب معهد السادات الأزهري بمحافظة المنوفية معلمتهم القديرة هدى طه أبو المكارم بتنظيم ممر شرفي تكريمًا لمسيرتها التي امتدت 36 عامًا في تعليم اللغة العربية، لم تستطع إخفاء تأثرها بهذا المشهد المهيب، حيث وقف طلابها في وداعها، معبّرين عن امتنانهم لمعلمتهم التي لم تكن مجرد معلمة، بل كانت أمًا ومعلمة وإنسانة أفنت حياتها في خدمة العلم.

وداع معلمة أزهرية لطلابها في مشهد مؤثر 

رغم أنها لم تُرزق بأبناء، إلا أنها اعتبرت كل أبناء قريتها طلابها وأولادها، تمنحهم الحب والتربية جنبًا إلى جنب مع التعليم، ولم يقتصر عطاؤها على طلابها فقط، بل امتد ليشمل أبناء زوجها الذين ربتهم كأم حقيقية بعد زواجها، حتى بعد وفاة زوجها منذ 8 سنوات، واصلت رسالتها دون كلل أو ملل، واضعة حب التعليم والتربية فوق كل اعتبار.

ممر شرفي لمعلمة أزهرية بمناسبة خروجها على المعاش بالمنوفية 

كان يوم تقاعدها لحظة استثنائية، إذ وقف طلابها في وداعها، رافعين عبارات الشكر والتقدير، اعترافًا بما قدمته لهم طوال سنواتها في المعهد، لم يكن مشهدًا عاديًا، بل كان تتويجًا لمسيرة معلمة لم تترك أثرًا في عقول طلابها فحسب، بل في قلوبهم أيضًا.

ورحلت المعلمة عن جدران المعهد، لكن ذكراها ستظل خالدة في نفوس أجيال تربّت على يديها، ومع كل طالب يحقق نجاحًا أو يخطو خطوة نحو مستقبله، سيبقى اسم هدى طه أبو المكارم رمزًا للعطاء، بل تحكمه روح المحبة والتفاني.