لن نقبل اتفاقا «دون علمنا»
![](https://akhbar.today/wp-content/uploads/2025/02/162-162906-afp-20250215-36xw2ll-v1-highres-germanypoliticsdiplomacysecuritymsc_700x400.jpg)
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن كييف لن تقبل أبدًا أي اتفاقيات سلام يجري التوصل إليها دون علمها أو مشاركتها.
ويوجه زيلينسكي عبر هذا الرفض رسالة ضمنية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى لإنهاء الحرب مع روسيا عبر تفاوض مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي كلمة أمام مؤتمر ميونخ للأمن، قال زيلينسكي إنه يعتقد أنه سيكون أمرًا «خطيرًا» إذا التقى ترامب ببوتين قبل أن يلتقي هو وترامب.
وتأتي تصريحات زيلينسكي بعد أن أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي، وهي الأولى بين زعيمي الولايات المتحدة وروسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وقال إنه وبوتين يتوقعان الاجتماع في المستقبل، ربما في السعودية.
وقالت أوكرانيا مرارًا إنها تريد التعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا لوضع استراتيجية مشتركة قبل أي اجتماع بين ترامب وبوتين.
وتوقع زيلينسكي أن يحاول الكرملين إقناع ترامب بحضور الاحتفالات التي تجريها موسكو في التاسع من مايو/أيار، عندما تحيي ذكرى انتصار السوفيات في الحرب العالمية الثانية بعرض عسكري سنوي عبر الساحة الحمراء.
لعب على «مخاوف» أوروبا
وفي محاولة للتمسك بتلابيب أوروبا، دعا زيلينسكي قادة القارة العجوز إلى إنشاء قوات مسلحة خاصة بها، وحث زعماء القارة على تقرير مستقبلهم بأنفسهم، قائلًا إن القوات الأوكرانية لا تكفي وحدها لتحقيق أمنهم.
ووجه زيلينسكي تحذيرات إلى زعماء أوروبا، متسائلًا عمّا إذا كانت جيوشهم ستكون مستعدة إذا شنت موسكو هجومًا مفتوحًا أو «مفتعلًا»، في إشارة إلى هجمات يبدو وكأنها من تنفيذ جهة أخرى غير الجهة الحقيقية المسؤولة عنها.
وتابع: «إذا انتهت هذه الحرب بطريقة خاطئة، فسيكون لدى (بوتين) فائض من الجنود الذين تم اختبارهم خلال المعارك والذين لا يعرفون شيئًا سوى القتل والنهب»، وفق قوله.
وأشار إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن روسيا سترسل قوات إلى بيلاروسيا هذا الصيف.
الصين تدعم مشاركة كل الأطراف
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده تعتقد أن جميع الأطراف المعنية بالصراع بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تشارك في محادثات السلام، مشددًا على دور أوروبا في المحادثات بعد موجة من الرسائل الأمريكية حول كيفية إنهاء الحرب.
وفي حديثه في مؤتمر ميونخ للأمن، قال وانغ: «نأمل أن تشارك جميع أطراف (الصراع) والمعنيون به بشكل مباشر في محادثات السلام في الوقت المناسب».
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله: «تنظر الصين إلى جميع الجهود المكرسة للسلام بشكل إيجابي، ومنها أي إجماع توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بشأن محادثات السلام».
وأضاف: «نظرًا لأن الحرب دائرة على أراضٍ أوروبية، فمن الضروري أن تلعب أوروبا دورها من أجل السلام، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة بشكل مشترك، وإيجاد إطار أمني متوازن وفعال ومستدام، وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في أوروبا».
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل منفصل عبر الهاتف يوم الأربعاء، وكلف المسؤولين ببدء المفاوضات، وقال إنه قد يعقد قمة مع بوتين في السعودية.
وقال ترامب في وقت لاحق إنه لا يعتقد أن انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي أمر عملي، وأنه من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها.
ومثل الاتصالان الهاتفيان صدمة للحلفاء الأوروبيين، الذين حذروا الولايات المتحدة من إبرام اتفاق بشأن أوكرانيا في غيابهم.
وفي محاولة لضمان مقعد على طاولة المفاوضات، قال زيلينسكي يوم الخميس إن أوكرانيا لن تقبل أي اتفاق ثنائي بشأن مصيرها تتوصل إليه موسكو وواشنطن دون إشراكها.
ولطالما دعمت الصين الحوار والتفاوض باعتبارهما «الحل الوحيد القابل للتطبيق» للأزمة الأوكرانية. وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت الصين بالاشتراك مع البرازيل عن خطة سلام من ست نقاط تدعو إلى أن تشمل أي محادثات سلام الدولتين المتحاربتين.
ورفض زيلينسكي الخطة باعتبارها مبادرة تخدم مصالح موسكو.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» هذا الأسبوع أن الصين طرحت اقتراحًا لعقد قمة بين بوتين وترامب للمساعدة في إنهاء حرب أوكرانيا.
تطورات ميدانية
ميدانيًا، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن قواتها سيطرت على بيريزيفكا في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «القوات الروسية سيطرت على بلدة بيريزيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا».
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز