لو راجل تعالى.. الفصل الأخير في حياة «ابن العيلة» بعين شمس
‘قتلوا ابن أخوهم لفضه مشاجرة بينهما’، للوهلة الأولى التي تتلقف فيها أذناك تلك العبارة ستلقي بعبارات الاستهزاء على صاحبها ‘ياعم متهزرش’ إلا أنك حين يروى لك تفاصيل ما جرى في منطقة عين شمس بمحافظة القاهرة، ستدرك أن الأمر حقيقة.
نقاش حاد وتراشق بالألفاظ كانا إيذانًا بقرب وقوع جريمة سطرتها دفاتر قسم شرطة عين شمس لعب الشيطان الدور الأهم فيها عبر سكين اخترقت جسد الضحية.
بمجرد أن تدخل الحاج جودة لفض مشاجرة وقعت بين أشقاءه وأحد أقاربهم في المنطقة، وقفوا بلا حول أمامه وتسارعت الأقدام في الشارع نحوه، ساحبين أسلحتهم، وأمسكوا به وحضر الشقيقان وزوجة أحدهما وابنهما، وأقيدوا الرجل، وسددوا له عدة طعنات، وتركوه وسط بركة من الدماء وتركوه ملقاة في الشارع.
والد المجني عليه، قال في حديثه إن اثنان من أشقائه، كانا يتشاجرا مع أحد أقاربه، فتدخل لفض ابنه لفض النزاع، حتى تحولت المشاجرة عليه، وأصبح هو ضحيتهم.
امسك الشقيقان أخيهم، وأسقطوه أرضا حتى قيدوا حركته، ومكثوا في التعدي بالضرب المبرح عليه، حتى اشترك معهما زوجة أحدهما، ونجله، ووصل بهم الأمر حتى استلوا أسلحة بيضاء وسددوا عدة طعنات، ولم تركوه إلا بعدما تكدوا من وفاته.
ما إن شاهد حسين والده ملقى على الأرض، هرول نحوه حتى يلحق بإسعافه، إلا أن زوجة عمه أمسكت سلاحا أبيض ‘سيف’ ووجهت عدة ضربات قبل أن تستدرجه بكلامها ‘لو راجل تعالى’، ولفظ الشاب أنفاسه الأخيرة، ومن ثم حاولوا أن يتعدون على زوجة الضحية ونجله الصغير البالغ من العمر عامين ونصف، لكن شاء القدر أن يحفظهما.
وأشار والد الضحية، أن الخلافات بينه وبين أشقائه دامت نحو 20 عاما؛ بسبب الخلافات الأسرية التي قادتها السيدات في المنازل.