ليلة القدر 27 رمضان.. اغتنمها بالدعاء والعمل الصالح

ليلة القدر هي فرصة عظيمة لكل مسلم ومسلمة، فهي ليلة مغفرة ورحمة، والعبادات فيها مضاعفة الأجر. لذا، ينبغي استغلالها في الصلاة، والذكر، والدعاء، والعمل الصالح.
بدأت منذ قليل الليلة الوترية ليلة القدر 27 رمضان، والتي يُرجّح كثير من العلماء وقوعها في هذه الليلة المباركة. وقد حثَّ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على اغتنامها بالأعمال الصالحة والدعاء، لما لها من فضل عظيم، إذ وصفها القرآن الكريم بأنها “خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.
كما أكدت السنة النبوية على عظم هذه الليلة، حيث رُوي عن عائشة -رضي الله عنها- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال:
“تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
أفضل دعاء في ليلة القدر
من أعظم الأدعية المستحبة في هذه الليلة المباركة طلب العفو والمغفرة، فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“يا رسول الله، إن علمتُ ليلة القدر، فماذا أقول؟”، فقال لها: “قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”.
كيفية إحياء ليلة القدر
أوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن أقل مدة لإحياء ليلة القدر تكمن في أداء صلاتي العشاء والفجر في جماعة.
وأشار إلى أن “قيام رمضان” لا يعني ضرورة قيام الليل كله، بل يمكن تحصيل الأجر بقيام جزء منه أو بأداء صلاة التهجد والتراويح.
فضل إحياء ليلة القدر
استشهد الجندي بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ اللَّيْلَ كُلَّهُ”. وأكد أن قيام ليلة القدر من أعظم العبادات التي يُرتجى بها نيل المغفرة، مستندًا إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه”.
هدي النبي في العشر الأواخر
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر من رمضان اجتهادًا مضاعفًا، فقد ثبت عنه أنه “إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله”، وذلك طلبًا لليلة القدر.
روشتة شرعية لإحياء ليلة القدر
قدمت دار الإفتاء المصرية مجموعة من النصائح لإحياء هذه الليلة المباركة، ومنها:
- الإكثار من الدعاء والاستغفار مع اليقين في إجابة الله للدعاء.
- الإلحاح في الدعاء، لأن الله يحب العبد المُلِحّ.
- كثرة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- الاستغفار وطلب العفو، والإكثار من دعاء: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”.
- التضرع إلى الله بالعتق من النار وسعة الرزق وصلاح الحال.
إحياء المرأة الحائض لليلة القدر
حتى تحصل المرأة الحائض على أجر قيام ليلة القدر، يمكنها اتباع ما يلي:
- النية: أن تنوي إحياء الليلة بذكر الله والتضرع إليه، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنما الأعمال بالنيات”.
- الإكثار من الذكر: يمكنها التسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار، وقراءة القرآن دون مس المصحف وفقًا للمذهب المالكي.
- الدعاء: وهو من أعظم العبادات، ومنه ما ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
- الإكثار من الاستغفار: فقد قال تعالى: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا”.
- التصدق: فهي من أسباب المغفرة، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ”.
- تشجيع الأهل على الطاعة: فالدال على الخير كفاعله، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “رحمَ اللَّهُ رجلًا قامَ منَ اللَّيلِ فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ”.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز