مؤسسات ومنصات تحظر استخدام أبل بياناتها لتدريب نماذج AI
اتخذت مواقع إلكترونية كبرى، بما في ذلك ناشرو أخبار بارزون ومنصات تواصل اجتماعي، خطوات حاسمة لمنع شركة أبل من استخدام تقنياتها لجمع بياناتها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بعملاقة التكنولوجيا الأمريكية.
ويأتي هذا الإجراء رغم أن بعض هذه المؤسسات قد أبرمت صفقات مع OpenAI.
وحسبما أفاد موقع “Wired”، قامت مجموعة من المؤسسات الإعلامية البارزة مثل “نيويورك تايمز”، و”ذي أتلانتيك”، و”فايننشيال تايمز”، و Vox Media، وCondé Nast بتعديل ملفات robots.txt الخاصة بها.
وجاء هذا التعديل بهدف منع متتبع الويب الخاص بشركة أبل، المعروف باسم Applebot-Extended، من فحص محتويات مواقعها.
بينما أعلنت عدة منصات تواصل اجتماعي ومواقع إلكترونية مثل فيسبوك، وإنستغرام، و”تمبلر”، إضافة إلى موقع Craigslist، الذي يعد من أقدم المواقع على الإنترنت، منع شركة أبل من الوصول إلى بيانات مواقعها.
وتعكس هذه التعديلات في ملفات robots.txt تزايد الوعي بالتوترات الرقمية التي خلقها تطور الذكاء الاصطناعي.
وأبرمت بعض الشركات الإعلامية الكبيرة مثل Vox، وCondé Nast، و”ذي أتلانتيك” صفقات لترخيص محتواها مع شركة OpenAI، وفي المقابل، اتخذت “نيويورك تايمز” موقفاً حازماً، حيث رفعت دعوى قضائية ضد مطورة ChatGPT بتهمة انتهاك حقوق الطبع والنشر.
وفي الوقت الذي ذاته، تعتبر فيسبوك وإنستغرام، المملوكتان لشركة “ميتا”، كمنافسين رئيسيين لشركة أبل في مجال الذكاء الاصطناعي. من جهة أخرى، تحتفظ منصات مثل “تمبلر” و Craigslist ببيانات تعتبر ذات قيمة عالية.
أبل ترد
وفقاً لما ورد في مدونة أبل، يوفر حجب متتبع الويب الخاص بالشركة، Applebot-Extended، للناشرين “خيار الانسحاب” من استخدام محتوى مواقعهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي تدعم ميزات مثل Apple Intelligence وخدمات أبل وأدوات المطورين.
وأكد متحدث باسم أبل، أن حجب Apple-Extended لا يمنع متتبع الويب الرئيسي Applebot من عمل مسح لمحتويات المواقع، ولكنه يحول دون استخدام البيانات التي تم جمعها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويبدو أن أبل تتبنى نهجاً حذراً تجاه قضايا حقوق الملكية الفكرية وحماية حقوق الطبع والنشر في هذا العصر الرقمي، خاصة في ظل تصاعد عدد الدعاوى القضائية ضد شركات الذكاء الاصطناعي.
وقد يكون من مصلحة عملاق “آيفون” تجنب جمع أي بيانات قد تكون مثيرة للجدل أو تخضع لإجراءات قانونية، خاصةً في ظل تعاونه الحالي مع OpenAI.
واعتمدت أبل على OpenAI لسد بعض الفجوات في منتجاتها، من خلال صفقة تشمل توفير وصول مباشر إلى ChatGPT عبر مختلف أجهزة أبل وإصدارات أنظمة تشغيلها القادمة.
ويتيح هذا التعاون لأبل الاستفادة من محتوى عالي الجودة وذلك بفضل شراكات OpenAI.
شراكات OpenAI
عقدت OpenAI مجموعة من الشراكات البارزة مع مؤسسات إعلامية ومنصات اجتماعية بهدف استخدام بياناتها في تدريب نماذجها الذكية.
وشملت شراكات OpenAI مجموعة من الاتفاقات، حيث تعززت علاقاتها مع Condé Nast، التي تضم علامات تجارية مثل Vogue وWired وVanity Fair، وكذلك مع “فايننشيال تايمز” لتوفير محتوى أخبارهم وأرشيفهم.
كما أبرمت OpenAI اتفاقاً مع Axel Springer لتلخيص محتواها واستخدامه في تطوير منتجاتها الذكية.
وتعد شراكة News Corp مع OpenAI من بين الأبرز في مجال التعاون التكنولوجي، إذ تشمل استخدام محتوى من صحف مشهورة مثل “وول ستريت جورنال” و”تايمز”.
كما دخلت OpenAI أيضًا في شراكة مع Shutterstock لتوسيع استخدام بيانات الصور والفيديو والموسيقى في تدريب نماذجها.
وتشمل هذه الشراكات “ريديت” Reddit، و”أسوشيتد برس”، حيث سيتم استخدام أرشيف الأخبار لتدريب النماذج الذكية وتطوير استخدامها في تقديم الأخبار.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز
