ماراثون رئاسيات تونس يقترب من خط النهاية.. لا طعون على النتائج
انتخابات رئاسية جرت في تونس يوم الأحد الماضي، دون أن يشوب نتائجها الأولية أي طعون.
ومن المقرر أن تقوم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإعلان النتائج النهائية إثر الانتهاء من مرحلة تلقي الطعون,
والثلاثاء الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في تونس فوز الرئيس قيس سعيد بفترة رئاسية ثانية بعد حصوله على نسبة 90.69 %، فيما حصل المرشح العياشي زمال (مسجون) على 7.35%، بينما حصل المرشح زهير المغزاوي رئيس حركة الشعب على نسبة 1.97%.
وقرر المغزاوي عدم الطعن في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية فيما يتجه فريق حملة العياشي زمال أيضا لعدم الطعن على النتائج.
وأكد المتحدث باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري لـ”العين الإخبارية” عدم ورود أي طعون في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية حتى الأربعاء، بينما تنتهي فترة الطعون اليوم الخميس وفقا لقانون الانتخابات..
وأكد المنصري أنه في صورة عدم ورود أي طعون تصبح النتائج الأولية بفوز قيس سعيّد نهائية.
وقال “في هذه الحالة سيتم الإعلان عن النتائج النهائية يوم السبت أو الأحد المقبل على أقصى تقدير”، موضحا أنه” بعد اعتماد النتائج النهائية من الهيئة سيتم إرسالها إلى البرلمان ومجلس الجهات والأقاليم لتحديد موعد أداء الرئيس المنتخب اليمين الدستورية.
من جهته، قال المحلل السياسي التونسي محمد الميداني إن “إعلان المرشحين زهير المغزاوي والعياشي زمال عدم الطعن في النتائج، هو دليل على ثِقتهما في نزاهة العملية الانتخابية، وإقرار نهائي بفوز الرئيس قيس سعيّد”.
وأضاف الميداني لـ”العين الإخبارية” أن التونسيين ينتظرون خطاب الرئيس سعيّد خلال جلسة أداء اليمين الدستورية في البرلمان التي سيتم تنظيمها قريبا ، ليوضّح كيفية المرور إلى مرحلة البناء والتشييد التي أعلن عنها في حملته الانتخابية” موضحا أن سعيد سينطلق في فترته الثانية مستمدا مشروعيته من الشعب.
وأوضح أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد، إلا أن الشعب التونسي جدد ثقته في قيس سعيد لولاية ثانية منتظرين منه المواصلة في مسار المحاسبة، وتطهير البلاد من براثن الإخوان وحلفائهم وضمان الاستقرار الأمني.
وتنتظر قيس سعيد ملفات عديدة يجب معالجتها من أجل استكمال مسيرة بناء البلاد، ما ينسجم مع عنوان حملته الانتخابية “الشعب يريد البناء والتشييد”.
وكان الرئيس قيس سعيد قد قال فور الإعلان عن فوزه بنسبة 90.69%: “سوف نبني ونشيد، ونطهر البلاد من الفاسدين والمفسدين والمشككين والمتآمرين ولا أبالغ عندما أقول متآمرين”، في إشارة لتنظيم الإخوان.
وشهدت تونس انتخابات رئاسية يوم الأحد الماضي تعد الخطوة الأخيرة على طريق بناء الجمهورية الجديدة في تونس بعد التخلص من نظام حكم الإخوان.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز