ما هي شروط الأضحية في عيد الأضحى؟ دليل شامل ومبسط

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يبدأ المسلمون في مختلف أنحاء العالم بالاستعداد لهذه المناسبة العظيمة، وهذا من خلال معرفة ضوابط الأضحية الشرعية ومعايير قبولها.
ويسعى كل فرد قادر إلى تقديم أضحية تامة الشروط، خالية من العيوب، ترضي الله سبحانه وتعالى، وتُجسد معنى التقوى والخضوع، لما تحمله هذه الشعيرة من قيمة دينية وروحية تعمق الصلة بين العبد وربه في أيام العشر من ذي الحجة.
ما هي الأضحية ولماذا شُرعت؟
الأضحية هي كل ما يُذبح من بهيمة الأنعام تقربًا إلى الله تعالى في أيام عيد الأضحى، بعد صلاة العيد وحتى آخر أيام التشريق (اليوم الثالث عشر من ذي الحجة)، وقد شُرعت اقتداءً بسنة النبي إبراهيم عليه السلام، حين فدى الله ولده بذِبحٍ عظيم، واستمر النبي محمد ﷺ في هذه السنة، وجعلها من شعائر الإسلام.
الشروط العامة للأضحية في الإسلام
حدد الفقهاء عددًا من الشروط التي لا تصح الأضحية إلا بها، ومن أهمها:
- أن تكون من بهيمة الأنعام: أي من الإبل، أو البقر، أو الغنم (الضأن أو الماعز).
- بلوغ السن المعتبر شرعًا: فلا تجزئ الصغيرة، ويجب أن تكون قد بلغت السن المحدد.
- السلامة من العيوب: مثل العور البين، أو المرض، أو العرج الظاهر، أو الهزال الشديد.
- أن تُذبح في الوقت المحدد شرعًا: من بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
كيف تختار الأضحية المثالية في عيد الأضحى؟ أهم الشروط والنصائح الضرورية
شروط الأضحية الصحيحة في الإسلام للغنم والبقر والإبل
قبل اختيار الأضحية، يجب الانتباه لاختلاف الشروط والمعايير الخاصة بكل نوع من أنواع الأنعام الثلاثة، وهي كما يلي:
شروط أضحية الغنم (الضأن والماعز)
- الضأن: يُجزئ إذا بلغ ستة أشهر وكان ممتلئًا الجسم.
- الماعز: لا تجزئ إلا إذا بلغ سنة كاملة.
- لا يجزئ عن أكثر من شخص.
- يجب ألا تكون عوراء أو عرجاء أو مريضة أو هزيلة.
- يُفضل اختيار السليمة الممتلئة التي لا يُلاحظ فيها أي نقص أو عيب.
شروط أضحية البقر
- لا تجزئ إلا إذا أتمت سنتين ودخلت في الثالثة.
- يمكن أن يشترك في البقرة سبعة أشخاص، بشرط أن تكون النية من الجميع الأضحية أو العقيقة أو النذر.
- خلوها من العيوب الظاهرة.
- يجب ألا تكون عوراء أو عرجاء أو مريضة أو هزيلة.
- يُراعى وزنها وامتلائها الجسدي.
شروط أضحية الإبل
- يجب أن تكون قد أتمّت خمس سنوات ودخلت في السادسة.
- يُجزئ فيها الاشتراك بين سبعة أشخاص.
- خالية من العيوب، مريحة في الحركة، سليمة من الأمراض.
- يُفضل أن تكون قوية البنية وكثيرة اللحم.
متى تكون الأضحية غير مقبولة؟
- إذا ذُبحت قبل صلاة العيد.
- إذا كانت الأضحية مريضة أو بها عيب بيّن.
- إذا لم تكن من بهيمة الأنعام.
- إذا تم ذبحها خارج أيام النحر (أي بعد غروب شمس ثالث أيام التشريق).
حكم الاحتفاظ بلحوم الأضحية بعد العيد.. المركز الرسمي للإفتاء في الإمارات يجيب لـ”العين الإخبارية”
ما السن المناسب لكل نوع من الأضاحي؟
- الضأن (الخروف): ستة أشهر إذا كان ممتلئ اللحم.
- الماعز: سنة واحدة.
- الإبل: خمس سنوات.
تحديد السن شرط أساسي لقبول الأضحية، ولا تُجزئ الصغيرة إلا في حالة الضأن إذا اكتمل نموه وكان يُشبه الكبير في لحمه وهيئته، كما جاء في حديث النبي ﷺ.
هل تقبل الأضحية إن كانت ناقصة أو مريضة؟
وفق لدار الإفتاء المصرية فإنه لا تقبل الأضحية إذا كانت مصابة بأي عيب واضح يقلل من لحمها أو يسبب لها ألمًا ظاهرًا. وقد حدد النبي ﷺ أربعة عيوب تمنع من صحة الأضحية، وهي:
- الهزال الشديد الذي لا يُرجى معه نفع.
- كما لا يجوز ذبح أضحية مكسورة أو فاقدة لجزء كبير من أذنها أو ذيلها، أو التي تعرضت لهجوم أو حادث جعلها غير صالحة للاستهلاك.
هل يجوز اشتراك أكثر من شخص في الأضحية؟
يجوز الاشتراك في الأضحية بشرط أن تكون من الإبل أو البقر فقط، حيث يُجزئ الجمل أو البقرة عن سبعة أشخاص، كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم في عهد النبي ﷺ.
أما الغنم (الضأن أو الماعز)، فلا يُجزئ إلا عن شخص واحد فقط، سواء ذبحها عن نفسه أو عن أهل بيته.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز