اخبار لايف

مركبة «ريزيليانس» اليابانية تتحطم على سطح القمر


أعلنت شركة الفضاء اليابانية الخاصة “آيسبيس” أن مركبتها القمرية “ريزيليانس” تحطمت على سطح القمر بعد فشل ثاني محاولة هبوط لها.

وفي مؤتمر صحفي عقب الحادثة، قال تاكيشي هاكامادا، الرئيس التنفيذي لـ”آيسبيس”، إن الشركة لا تزال ملتزمة بشعارها: “لا تتوقف أبدًا عن السعي نحو القمر”، مضيفًا: “سبايس إكس فشلت عدة مرات قبل أن تهيمن على سوق الإطلاق الفضائي.. وسنسير على ذات النهج”.

عطل في نظام قياس الارتفاع

أشارت “آيسبيس” إلى أن المركبة كانت تحلق على ارتفاع نحو 100 كيلومتر فوق سطح القمر في مدار دائري مستقر، ثم انخفضت بنجاح إلى 20 كيلومترًا، وأطلقت محركها الرئيسي للبدء بعملية التباطؤ كما هو مخطط.

لكن تأخر مستشعر قياس المدى الليزري في الحصول على قراءات دقيقة لسطح القمر تسبب في عدم تقليل السرعة بشكل كافٍ، ما أدى إلى ما يُعتقد أنه “هبوط عنيف” أو تحطم كامل.

وقال بيان الشركة: “بسبب تأخر البيانات، لم تتمكن المركبة من إبطاء سرعتها كما يلزم، ومن المرجح أنها اصطدمت بقوة بسطح القمر”.

تحقيقات وتحضيرات للمهمة الثالثة

وأكدت “آيسبيس” أن الاتصال بالمركبة انقطع قبل لحظة الهبوط، وأنها لن تحاول استعادة الاتصال مجددًا. كما سيتم فتح تحقيق شامل لمعرفة الأسباب التقنية التي أدت إلى هذا الفشل، في محاولة لتفادي تكراره في المهمة المقبلة.

وقال هاكامادا: “علينا أن نأخذ النتائج على محمل الجد.. يجب أن نعمل على استعادة ثقة المستثمرين”.

ورغم ذلك، أوضح المدير المالي في “آيسبيس”، جومبي نوزاكي، في مقابلة سابقة مع CNN، أن التمويل الكامل للمهمة الثالثة مؤمَّن بالفعل، مؤكدًا أن الفشل الأخير لن يؤثر على خطط الشركة المستقبلية.

تتعاون “آيسبيس” مع شركة “درايبر” الأمريكية، ذات الجذور في برنامج “أبولو” التابع لناسا، لتطوير مركبة جديدة تُدعى “أبيكس 1.0″، والمقرر إطلاقها إلى الجهة البعيدة من القمر بحلول عام 2027.

وسيكون على الشركة خلال هذه الفترة تفكيك ما حدث في مهمة ريزيليانس وضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة.

“الفضاء صعب.. ونتعلم من الإخفاقات”

من جانبه، قال رون غاران، رائد الفضاء السابق ورئيس فرع “آيسبيس” في الولايات المتحدة: “ما نفعله هنا هو للتعلم.. عندما تعمل بميزانية خاصة وتطور تقنية للهبوط على القمر، فهذا تحدٍّ بالغ الصعوبة”.

وشدد على أن “آيسبيس” كانت دومًا شفافة ومنفتحة في التعامل مع إخفاقاتها، مشيرًا إلى أن تجربة التحليق إلى القمر، التي استمرت أكثر من 4 أشهر، زودت الفريق بخبرة كبيرة رغم النتيجة المحبطة.

أكثر من نصف محاولات الهبوط على القمر عبر التاريخ انتهت بالفشل، ما يبرز التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجه بعثات استكشاف القمر، حتى بعد مرور نحو 6 عقود على أول هبوط بشري.

ورغم أن منطقة الهبوط المستهدفة — سهل “مار فريغوريس” — تُعد من المناطق المسطحة نسبيًا، فإن التضاريس القمرية الصعبة، من فوهات عميقة وبراكين خامدة، تجعل عملية الهبوط مغامرة محفوفة بالمخاطر.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

NL

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى