مساعدات أوكرانيا.. مكسب انتخابي متأرجح بين بايدن وترامب
المساعدات الأمريكية لأوكرانيا تحولت إلى وسيلة لتحقيق نصر انتخابي بين كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب الساعي بقوة للعودة للبيت الأبيض.
وما زال البيت الأبيض يواصل جهوده لإقناع الكونغرس الأمريكي على تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.
فقد حث البيت الأبيض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للتوصل إلى اتفاق يربط بين تقديم مساعدات حيوية لأوكرانيا وأمن الحدود مع المكسيك، في أعقاب تقارير أفادت بأن الرئيس السابق دونالد ترامب الساعي بقوة للعودة للسلطة يحاول نسف الاتفاق.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن ترامب يحض الجمهوريين على معارضة الاتفاق لحرمان الرئيس جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي من تحقيق فوز سياسي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقبل أيام بدا أن هناك اتفاقا وشيكا بين الجمهوريين والديموقراطيين في مجلس الشيوخ يقضي بربط إقرار المساعدة العسكرية لكييف بتمويل مكافحة الهجرة على الحدود المكسيكية.
واستُنفدت الأموال المخصصة للمساعدات الأمريكية لأوكرانيا بسبب عدم التوصل إلى اتفاق في الكونغرس، ما ترك كييف حليفة واشنطن، تعاني من نقص الذخيرة في مواجهة العمليات العسكرية الروسية.
وقالت أوليفيا دالتون نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض إن إدارة بايدن تعمل “بحسن نية مع الجمهوريين للتوصل إلى اتفاق”، مشيرة إلى أن الرئيس بايدن اجتمع بهم الأسبوع الماضي.
وأضافت للصحفيين على متن طائرة الرئاسة “سنواصل العمل ونأمل أن يظل الجمهوريون على طاولة المفاوضات حتى نتمكن من القيام بذلك”.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل قال لأعضاء في المجلس خلال اجتماع مغلق يوم الأربعاء الماضي إنه لا ينبغي لهم “إضعاف” ترامب.
الرئيس الأمريكي السابق ترامب جعل من الهجرة عنصرا رئيسيا في حملته للعودة إلى البيت الأبيض، وعارض منذ فترة طويلة تقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا.
وخضع ترامب للمحاكمة في الكونغرس أثناء وجوده في منصبه بعد اتهامه بسعيه للمقايضة بين تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا مقابل الحصول منها على معلومات بشأن الصفقات التجارية لنجل بايدن هناك.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز