مسعود م. شريف محمود: إنجازات الجيل الخامس والألياف الضوئية العالمية تمكنا من تقديم حلول وخدمات رقمية متطورة إلى أكثر من 14.5 مليون مشترك في دولة الإمارات
أكد مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لـ “إي آند الإمارات”، أن النموَّ الملحوظ في قاعدة المشتركين في دولة الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 14.5 مليون مشترك يعكس ريادة الشركة والتزامها بتقديم أحدث الخدمات والمنتجات المبتكَرة التي تلبِّي احتياجات العملاء المتطورة.
وأشار مسعود إلى أن تركيزَ “إي آند الإمارات” على الاستثمار في التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، عزَّز كفاءة عملياتها وقدرتها على المنافسة، وأكَّد مكانة “إي آند الإمارات” الريادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة والعالم، كما يُمثل شهادة على التزامها بتقديم حلول مبتكرة وخدمات عالية الجودة تُساهم في تنمية المجتمعات، وتُعَزِّز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها مركزاً عالميّاً للابتكار والتكنولوجيا.
وفي هذا الحوار، يكشف لنا مسعود م. شريف محمود عن أهم الإنجازات التشغيلية لـ “إي آند الإمارات”، بدءاً من الابتكارات التقنية البارزة والحلول الرقمية المتطورة، وصولاً إلى كيفية تعزيز تجربة العملاء وتلبية احتياجاتهم المُتَزَايِدَة والمتنوعة، كما يستعرض أبرز جهود الشركة مع نظرة عميقة على استراتيجيات النجاح والتطورات التكنولوجية التي دفعت الشركة إلى التقدم بثقة نحو المستقبل.
شهد عدد مشتركي “إي آند الإمارات” نموّاً ملحوظاً في الربع الأول من عام 2024، فما العوامل الرئيسية التي أدَّت إلى هذا النمو؟
سجلت “إي آند الإمارات” بالفعل نموّاً ملحوظاً في الربع الأول من عام 2024؛ حيث وصل عدد مشتركيها إلى 14.5 مليون مشترك، وبالتأكيد يعود النمو الملحوظ في عدد المشتركين إلى استراتيجية فعالة تنفِّذها “إي آند الإمارات”، ترتكز على مواصلة الاستثمار في البنية التحتية للشبكات، وإطلاق العديد من الخدمات والمنتجات الجديدة، بما في ذلك خدمات الترفيه، وتقديم عروض تنافسية لخدمات الهاتف المتحرك والإنترنت ومنصات الألعاب، مما يجذب العملاء الجدد إلى جانب التركيز على تحسين تجربة العملاء الشاملة.
تميَّزنا في “إي آند الإمارات” أيضاً خلال الفترة الماضية بجهود كبيرة للارتقاء بمستقبل الاتصالات، فقد نجحنا في اختبار أول حلول شبكة اتصالات “أو تي إن” في العالم بسرعة 1.6 تيرابت في الثانية، مما يمثِّل علامة فارقة في نقل البيانات فائقة السرعة في قطاع الاتصالات، علاوةً على تنفيذ أول تشغيل ناجح عالميّاً لشبكات الجيل الخامس بتقنية الموجات الملليمترية mmWave FR2 only، على طيفٍ تردُّديٍّ مرتفع 26 جيجاهرتز، بمسافة تفوق 10 كيلومترات مع سرعات عالية.
أطلقْنا كذلك شبكةَ الجيل الخامس المستقلة (5G Stand Alone Network) لمستخدمي الهواتف المتحركة، وهو إنجاز تكنولوجي جديد يزوِّد العملاء بأفضل خدمات الاتصالات ونقل البيانات عبْر شبكة مستقلَّة موثوقة وآمنة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولأننا نسعى دوماً للتميز، وتجاوُز الأرقام القياسية السابقة، صنعنا علامة فارقة في خدمات الجيل الخامس التي تقدِّمها “إي آند الإمارات”، والتي رسَّخت مكانة دولتنا في صدارة سرعات الهاتف المتحرك عالميّاً، فقد حقَّقنا أفضل وأعلى سرعة تنزيل باستخدام شبكة الجيل الخامس (5G) في العالم، بلغت أكثر من 13 جيجابت في الثانية.
وما أبرز الإنجازات التشغيلية لـ “إي آند الإمارات” خلال هذه الفترة؟
حققت “إي آند الإمارات” إنجازاً تاريخيّاً خلال الربع الأول من 2024؛ فقد حافظت على تصدُّرها قائمةَ أقوى علامة تجارية في قطاع الاتصالات في العالم لعام 2024، كما قام مركز التميز التابع لشركة آباك بمنحها شهادة أيزو 37001: 2016 الخاصة بنظام إدارة مكافحة الرشوة، والتي تُعتبر علامة فارقة في تأكيد التزام الشركة بالممارسات التجارية الأخلاقية.
حقَّقنا أيضاً خطوة رائدة في تعزيز الاتصالات العالمية، بعدما أصبحنا أول مشغِّل ينضم إلى خدمة الاتصال المباشر بالأجهزة (D2D) التي طورتها شركة الياه سات؛ وذلك بهدف توفير مزايا الاتصالات الفضائية عبر الهواتف الذكية.
كما كشفت “إي آند الإمارات” عن باقتين جديدتين للإنترنت بسرعة 5 جيجابت بالثانية و10 جيجابت بالثانية لتعزيز تجارب الأفراد، ومن المتوقَّع أن تساعد شبكة الألياف الضوئية الموصولة للمنازل الجديدة (FTTH) في تحسين تجربة الاتصال بسرعتها الفائقة.
وحرصاً منا على إضافة المزيد من التطوير والابتكار، أحرزنا إنجازاً مهمّاً في قطاع الاتصالات على صعيد الشرق الأوسط عقب نجاح أول اختبار لتقنية (50G PON) في خدمات النطاق العريض الثابت في الشرق الأوسط، والتي توفِّر مستقبلاً سرعات اتصال فائقة عبْر شبكات الألياف الضوئية للأفراد والأعمال تصل إلى 50 جيجابت في الثانية الواحدة.
بفضل هذه الإنجازات، وغيرها، حازت “إي آند الإمارات” لقب أقوى علامة تجارية في قطاع الاتصالات في العالم لعام 2024 من براند فاينانس، برصيد نقاط 89.4 من أصل 100 في مؤشر BSI، لتحقِّق بذلك التصنيف الريادي (AAA)، كما حافظت على مكانتها الرائدة باعتبارها أقوى علامة تجارية في جميع القطاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا للسنة الرابعة على التوالي، كما تُعَدُّ “إي آند الإمارات” اليوم واحدة من بين أقوى 20 علامة تجارية على مستوى العالم.
وما أبرز اتفاقيات التعاون والشَّرَاكات الاستراتيجية التي وقَّعتها “إي آند الإمارات” ؟
حقَّقت “إي آند الإمارات” خلال 2024 خطوات مهمة في تعزيز مكانتها الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية وشراكات التعاون البارزة، التي تهدف إلى دعم مسيرة التحول الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز الابتكار، وتقديم خدمات متميزة لعملائها من الأفراد والشركات.
وعقدنا اتفاقية بهدف تقديم حلول اتصال متقدمة للشركات في الإمارات، ودعمها في رحلة التحول الرقمي، إلى جانب ذلك، تعاونت “إي آند الإمارات” مع هواوي لاختبار جهاز التوجيه 800GE الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يمثل خطوة كبيرة نحو نشر تقنية 800GE على أرض الواقع. وأصبحنا أول شركة خارج أمريكا الشمالية تنشر حلول Microsoft’s Azure Operator Nexus وAzure Operator 5G Core.
وقد أنجزنا تعاوناً مميزاً مع إريكسون لتنفيذ أحدث حلولها من أجل تعزيز إمكانات شبكة الجيل الخامس، بالإضافة إلى توفير تجارب محسَّنة للعملاء في دولة الإمارات مدعَّمة بالتكنولوجيا والأمن والتحديثات التشغيلية، ونجحنا معاً في إجراء مكالمة بيانات لشبكة الجيل الخامس باستخدام شبكة النفاذ الراديوي السحابية من إريكسون في مختبر متخصص في دولة الإمارات.
وبالتعاون مع نوكيا، عرضنا تقنية تقسيم الشبكة متعددة الوصول هي الأولى من نوعها في مجال Multi-Access Edge Slicing على الشبكة مباشرةً.
ولإحداث تحول جذري في قطاع الاتصالات، تعاونت “إي آند الإمارات” مع شركة “كورنينغ إنكوربوريتد” لتوفير خدمة الألياف الضوئية إلى اليخوت (FTTY) في مرسى ياس بأبوظبي، ويقدِّم هذا التعاون حلولَ الاتصال المتقدمة لليخوت على المرسى مع كابلات الألياف الضوئية المتطورة التي تصنعها شركة كورنينغ، مما يوفِّر إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت إلى اليخوت على المرسى، كما أبرمنا شراكةً استراتيجية مع “كيزاد” لتطوير المنظومة الرقمية لمدينة رزين السكنية في أبوظبي وترقيتها بشكل كامل.
تفوَّقت دولة الإمارات عالميّاً في نسبة نفاذ شبكة الألياف الضوئية الموصولة للمنازل، فما الدور الذي قامت به “إي آند الإمارات” لتحقيق هذا الإنجاز؟
هذا التفوق ليس جديداً على دولة الإمارات، فهي حلّت في المركز الأول في نسبة نفاذ شبكة الألياف الضوئية الموصولة إلى المنازل للعديد من الأعوام، وحققت بنسبة 99.3 بالمئة وذلك بحسب التقرير السنوي الأخير الذي أصدره المجلس العالمي للألياف الضوئية الموصولة للمنازل.
وبالنظر إلى البيانات التي نشرها التقرير، فقد تصدَّرت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميّاً، متفوقةً على سنغافورة، التي سجلت نسبة 97.1 بالمئة، تليها هونغ كونغ بنسبة 95.3 بالمئة، والصين بنسبة 92.9 بالمئة، وكوريا الجنوبية بنسبة 91.5 بالمئة، ما يعزِّز ريادة الدولة لشبكة الألياف الضوئية عالية السرعة، ويؤكِّد رؤية قيادتها الحكيمة في إعطاء الأولوية للبنية التحتية الرقمية المتطورة.
وفي الواقع، لعبت “إي آند الإمارات” دوراً محوريّاً في تحقيق طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال؛ بفضل التزامها بالابتكار والاستثمار في تطوير بنية تحتية عالمية لشبكات الألياف الضوئية والجيل الخامس، مرتكزة على استراتيجية الدولة ورؤية قيادتها الهادفة إلى تحقيق أعلى مراتب التصنيف العالمي المتعلقة بقطاع الاتصالات، لتصبح مثالاً يُحتذى به في تطوير البنية التحتية الرقمية رفيعة المستوى.
وما زلنا مستمرين، في “إي آند الإمارات”، في ابتكار الحلول الرقمية الجديدة، بما فيها باقة 5 جيجابت، وباقة 10 جيجابت؛ حيث تمثِّل تلك الباقات للألياف الضوئية الموصولة للمنازل نقلةً كبيرة في سرعة الإنترنت، وتوفِّر للعملاء تجربة غير مسبوقة في مجال الألياف الضوئية.
سجَّلت “إي آند الإمارات” مؤخراً رقماً قياسيّاً جديداً في سرعة الاتصال للجيل الخامس في العالم، كيف تَصِفون هذا الإنجاز، وكيف يحسن من تجارب العملاء؟
فيما يتعلق أيضاً بشبكة الجيل الخامس، أصدرت “إي آند الإمارات” مؤخراً تقريراً سلطت فيه الضوء على إمكاناتها في هذا المجال والتزامها وقدراتها بتمكين ريادة دولة الإمارات على صعيد شبكات الجيل الخامس.
ومن خلال مشاركتنا في قمة قادة قطاع الاتصالات لمجلس سامينا 2024، والتي تضمُّ تحالف شركات الاتصالات والمنظمات غير الرِّبْحِيَّة ومشغلي الاتصالات، عرضنا على المشاركين العالميين تجربتنا لأسرع اتصال بالإنترنت في العالم عن طريق شبكة الجيل الخامس، وبسرعة بلغت 30.5 جيجابت في الثانية، ويمثِّل هذا الإنجاز علامةً فارقةً في مسيرة الشركة في شبكة الجيل الخامس المتقدمة، ويؤكد التزامنا بتقديم تجارب ممتازة للمستخدمين، مع ضمان توفير الاتصال السلس لتلبية الطلب المتزايد على مجموعة واسعة من الخدمات الرقمية.
إن هذا الإنجاز يتيح لنا الاستفادة من كامل الإمكانات لتقنية الجيل الخامس، وتمكين الخدمات والتطبيقات المبتكرة والمتطورة التي من شأنها المساهمة في تطوير المجتمع والاقتصاد.
لديكم إسهامات بارزة في تبنِّي تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن نموذج أعمالكم وخدماتكم في “إي آند الإمارات”، نريد أن نلقي الضوء عليها؟
تمثِّل تقنيات الذكاء الاصطناعي أولوية قُصوى لدى “إي آند الإمارات”، وننظر إليها باعتبارها أداة رئيسية لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية وخدمة عملائنا بشكل أفضل، ويتجلَّى هذا الاهتمام من خلال العديد من المبادرات والمشروعات التي أطلقتْها الشركة في هذا المجال.
وتأكيداً على جهودها في الذكاء الاصطناعي؛ افتتحت “إي آند الإمارات” المتجر الذكي EASE في دبي مول، وهو متجر الاتصالات الذاتي المدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي، والذي كانت أول من يُقدمه على مستوى العالم في قطاع الاتصالات، ومَنَحْنَا من خلاله الفرصة للعملاء لخوض تجربة جديدة وذاتية لاستبدال هواتفهم القديمة بنقاط تطبيق بسمات (Smiles)، إلى جانب ميزات الشراء السريع للمنتجات والخدمات عبر خاصية “Pay & Pick” و”Pick & Go”؛ لتكون هذه التجربة أكثر فاعلية للعملاء في انتقاء الخدمات واختيارها.
وفي شهر أبريل، أطلقت “إي آند الإمارات” أيضاً تقريراً تستعرض فيه مستقبل قطاع الاتصالات القائم على الذكاء الاصطناعي. حيث عرض التقرير رحلة الشركة في اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي ورسم المستقبل الرقمي لدولة الإمارات. وسلط التقرير الضوء على تبني الشركة لأكثر من 400 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي و160 نموذجاً للتعلم الآلي في مختلف عملياتها.
ولنا تعاون مميز أيضاً مع أمازون ويب سيرفيسز للارتقاء بتجارب العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، كما وسَّعنا شراكتنا مع أوراكل لتعزيز ابتكارات الذكاء الاصطناعي، ويشمل هذا التعاون استخدام مجموعات وحدات معالجة الرسومات NVIDIA H100 GPU عبر الحلول السحابية Oracle Cloud Infrastructure التي ستتمُّ استضافتها في مراكز بيانات الشركة.
كما نواصل تعاوننا مع “مايكروسوفت” لتعزيز مستوى المُسَاعِد الافتراضي ودعمه بالذكاء الاصطناعي في عمليات خدمة العملاء في “إي آند الإمارات”.
وكيف تساهم حلول “إي آند الإمارات” في تمكين التَّحَوُّل الرقمي ودفع عجلة الابتكار لقطاع الأعمال؟
نحن نقدِّم مجموعة واسعة من الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تُساهم بشكلٍ فعَّال في تمكين التحول الرقمي ودفع عجلة الابتكار لقطاع الأعمال في مختلف المجالات؛ إيماناً منا بأهمية دعم القطاع الخاص وتطويره بصفته جزءاً من ثوابت الاقتصاد الوطني، لذا تُعتبر “إي آند الإمارات” شريكاً موثوقاً به لقطاع الأعمال، وأحد أهم مزوِّدي خدمات الاتصالات والحلول الرقمية له.
لقد سبق أن أطلقنا خدمة “مايكروسوفت أزور للحَوْسَبَة الطرفية متعددة الوصول الخاصة للمؤسسات”، لنصبح من أوائل مشغِّلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في توفير هذه الخدمة لقطاعات متعددة، مثل التصنيع والطاقة والمنشآت الحيوية وقطاع البيع بالتجزئة؛ لتزويدهم بالتطبيقات الحديثة التي تلبِّي احتياجاتهم التشغيلية.
وتقدِّم خدمتنا “Wi-Fi as a Service” دعماً قويّاً لقطاع الأعمال؛ فقد وسَّعنا نطاقَ وتغطية إشارة الاتصال اللاسلكي Wi-Fi على امتداد مقرِّ الشركات، وطوَّرنا الخدمة الجديدة تلبيةً للاحتياجات المحدَّدة التي تتطلَّب تغطيةً قوية للاتصال اللاسلكي بالإنترنت، وذلك في المناطق التي تتميز بكثافة المستخدمين، مما يُتيح للشركات ميزة تنافسية عبر توفيرِ خدمة Wi-Fi مُدَارَةٍ وموثوق بها؛ لتلبية احتياجات العملاء إلى الاتصال الموثوق به بشبكة الإنترنت.
ومن أجل دعم إنتاجية قطاع الأعمال، أطلقنا باقات الهاتف المتحرك لقطاع الأعمال ذات الدفع الآجل، ووفَّرنا المزيد من المزايا التي تدعم نمو الأعمال وتعزِّز الإنتاجية في ظل المتغيرات المتسارعة للأسواق، وبذلك أضفنا المزيد من القيمة والفعالية للأعمال.
كما أطلقنا خدمة “Business Pro”، بالإضافة إلى خدمات اتصال إنترنت مُحدَّثة ومخصَّصة، مثل “الإنترنت الرقمي”، و”الإنترنت الرقمي المميز”؛ لدعم قطاع الأعمال في الدولة، كما وفَّرنا أحدث حلول الدفع uTap لقطاع الأعمال، والذي يهدف إلى تبسيط عمليات الشركات، وتسهيل إجراءات الدفع، وتبنِّي حلول الدفع الرقمية.
إلى جانب ذلك، عقدنا تحالفاً مهمّاً مع رواد التكنولوجيا العالميين، مثل فيرسا نيتوركس وفيلو كلاود وفورتنت؛ من أجل تقديم حلول SDWAN المميزة، التي تلعب دوراً مهمّاً في تطوير أعمال الشركات، وتلبِّي احتياجاتها المتنوعة، وتوفِّر حلولاً مرنة وسريعة الاستجابة في خدمات الاتصالات للشركات والمؤسسات في قطاع الأعمال.
وتُدرك “إي آند الإمارات” الأهميةَ الحيوية لقطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في دفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار في المنطقة العربية. ولذلك، نقدِّم مجموعة واسعة من الحلول والبرامج لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مختلف المراحل، بدءاً من الأفكار الريادية وحتى النمو والتوسع.
في هذا الإطار، أطلقْنا البرنامج الوطني لتأسيس الشركات، وهو برنامج مخصَّص لدعم رواد الأعمال من الشركات المملوكة بنسبة 100 بالمئة لمواطني دولة الإمارات، وتمكينهم من بيع خدمات وحلول “إي آند الإمارات” وتسويقها لدى عملائهم في جميع إمارات الدولة، ويقدِّم البرنامج لمشتركيه من الشركات الصغيرة والمتوسطة عمولةً تنافسية لتشجيع رواد الأعمال على تسويق الخدمات، بما يسهم في دعم توجهات الحكومة في التَّوْطِينِ وبناء شراكات بين القطاع الخاص ومواطني الدولة.
وقد جذب البرنامج الوطني لتأسيس العديد من الشركات وروَّاد الأعمال الإماراتيين من مختلف القطاعات، الذين تقدموا للانضمام إلى البرنامج للاستفادة من الإمكانات المتقدمة التي يوفِّرها لدعمهم وتطوير أعمالهم.
وما زلنا في “إي آند الإمارات” مستمرين في دعم الشركات الناشئة، عبْر منافسة “Hello Business Pitch”، التي ننظِّمها سنويّاً لتشجيع الابتكار، ودعم رواد الأعمال المبتدئين والشركات الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي منصة فريدة لعرض أفكارهم المبدعة ونماذج أعمالهم المبتكرة في مجال ريادة الأعمال في دولة الإمارات.
ولتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من تصميم تطبيقات الهواتف الذكية والاستفادة من كامل إمكاناتها، أطلقنا خدمة 360 Apps ؛ لتقديم حلول شاملة لتصميم تطبيقات تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث تتضمَّن خدماتٍ عديدة، بما في ذلك الإدارة الشاملة للبيانات، وتوفير المعلومات حول المنتجات، والدفعات الآمنة، ومتابعة طلبات العملاء، وإدارة كوادر العمل.
واستمراراً لدعمنا للشركات الناشئة، واصلت “إي آند الإمارات”، إطلاق جوائز الشركات الصغيرة والمتوسطة في عام 2024؛ إذ باتت هذه الجوائز مرجعاً أساسيّاً لتقدير الإنجازات البارزة التي تحقِّقها الشركات في دولة الإمارات والاحتفاء بها عبر 14 فئةً متميزة.
وإضافة إلى ذلك، وقّعت “إي آند الإمارات” مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، في خطوةٍ استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بنمو مجتمع الأعمال بالاعتماد على حلول الاتصال المبتكرة والخدمات الرقمية والعروض والباقات المتميزة المُقدمة من “إي آند الإمارات” للشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات.
وبهدف تعزيز منظومة ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرمت «إي آند الإمارات» اتفاقية شراكة استراتيجية مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، تهدف إلى دعم الشركات الناشئة وتسهيل وصولها إلى حلول الاتصالات والحلول الرقمية الحصرية من «إي آند الإمارات».
تساهم “إي آند الإمارات” بشكل كبير في دعم أجندة التَّوْطِين في دولة الإمارات، واستقطاب المواهب الإماراتية، حدِّثنا عن هذا الدور المهم في مجال التوطين وتدريب الموارد البشرية وتأهيلها؟
حرصنا منذ اليوم الأول لانطلاقنا على القيام بدور مهم ومميز في مجال التوطين وتدريب وتأهيل الموارد البشرية، ونحن اليوم من أفضل الشركات الوطنية تطبيقاً لأجندة التوطين النوعي وتوظيف الكوادر الإماراتية، ونحافظ دوماً على تقديم فرص فريدة من نوعها في تنمية مواهب الموظفين، وتطوير إمكانياتهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعمل على تحفيز روح الابتكار والإبداع لديهم.
وأشير هنا إلى إشادة مجلس تنافسيَّة الكوادر الإماراتية (نافس) بالتزام ِ”إي آند الإمارات” بالتوطين، وتَوَافُق الرؤية ذاتها والأولويات مع تمكين أبناء الدولة، وضمانِ تأثيرهم الفعَّال في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا. فقد شكَّلت شراكتنا مع مجلس تنافسيَّة الكوادر الإماراتية في مبادرة “نافس” خطوةً مهمة في سبيل استقطاب المواهب الإماراتية، عبْر خطة لتوظيف أكثر من 500 مواطن، في مجالات البيع بالتجزئة وخدمة العملاء وتكنولوجيا المعلومات، وقد نجحنا باستقطاب أكثر من 460 مواطن خلال فترة تقارب عامين نصف فقط منذ انطلاق الشراكة مع “نافس”. كما قدَّمنا عروضاً حَصْرِيَّة للمواطنين العاملين في القطاع الخاص والمسجَّلين في منصة نافس، من خلال شراكتنا مع مجلس تنافسيَّة الكوادر الإماراتية “نافس”،
لقد حرصنا على تنفيذ خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى الاستثمار في الجيل القادم من قادة المستقبل في دولة الإمارات، وحقَّقنا نسبة متقدِّمة في التوطين بلغت 53 بالمئة، وهي تُعَدُّ من أعلى النسب ضمن فئتها في الإمارات؛ انسجاماً مع دورنا المتأصِّل في إتاحة الفرص للكوادر الإماراتية من أجل المشاركة في رحلة التحول الرقمي، وريادة الإمارات إقليميّاً وعالميّاً في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، بالإضافة إلى أن نسبة المواطنين في المناصب الإدارية العليا في الشركة تجاوزت 61 بالمئة، كما أن نسبة المُوَاطِنات الإماراتيات في الشركة بلغت 79 بالمئة من إجمالي الموظفات الإناث، وهي أعلى نسبة للموظفات الإماراتيات في تاريخ الشركة، بما يعزِّز حضورَ المرأة الإماراتية وتمكينها في قطاع التكنولوجيا، كما توفِّر “إي آند الإمارات” أيضاً برنامج “العمل من أي مكان”، لتُتيح للموظفات الإماراتيات العملَ من أي مكان في جميع أنحاء الدولة؛ سعياً لتحقيق التوازن بين الالتزامات الوظيفية والأسرية، خاصةً للأم العاملة.
وتكليلاً لجهودنا المتميزة في تبنِّي الابتكار ضمن سياساتنا للموارد البشرية، حقّقت “إي آند الإمارات” لقب أفضل جهة عمل في قطاع الاتصالات عالمياً، وفقاً لتقرير “براند فاينانس” الأول لأفضل جهات العمل في العالم للعام 2024، والذي شمل استطلاعات أجرتها براند فاينانس في إفريقيا وآسيا وأوروبا والولايات المتحدة في عدة.
كما حصلت “إي آند الإمارات” على لقب أفضل جهة عمل لعام 2023، ضمن جوائز الموارد البشرية في دول مجلس التعاون الخليجي (GCC GOV HR Awards)، وشهادة “أفضل بيئة للعمل” لعام 2024 من مؤسسة Great Place to Work®.
إننا لا ندَّخر جهداً من أجل تقديم الفرصة لكل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى فريقنا، وتعزيز مشاركتهم في قطاع التكنولوجيا، والعمل على تدريبهم وتأهيلهم على أكمل وجه لقيادة المستقبل الرقمي، ونحرص على استقطاب المواطنين في كافة معارض التوظيف وكمثال على ذلك تقدم أكثر من 1000 مواطن للعمل في “إي آند” خلال مشاركتنا في معرض الخدمة الوطنية للتوظيف.
كما تُدرك “إي آند” جيداً أهمية الكوادر والموظفين في تحقيق أهدافها ومسيرتها نحو النجاح، ولهذا، تُولي المجموعة اهتماماً كبيراً بخلق بيئة عمل إيجابية تجذب الموهوبين وتُحفزهم على الإبداع والابتكار.
بالإضافة إلى ذلك، تُشجِّع “إي آند” موظفيها على تحمُّل مسؤولية أفعالهم وقراراتهم، وتُقدِّر رُوحَ المبادرة والابتكار، وتُؤمن بأهمية العمل الجماعي والتعاون بين موظفيها لتحقيق الأهداف المشتركة، إلى جانب توفير فرص مميزة لموظفينا للتطوير المهني واكتساب مهارات جديدة.
كما تُدرك “إي آند” أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية لموظفيها، وتُوفِّر لهم مُرونة في ساعات العمل، ونموذجَ عمل هجين يواكب التطورات العالمية في هذا المجال، ويقتضي النموذج دوام الموظفين في مكان العمل لثلاثة أيام أسبوعيّاً، والعمل من منازلهم ليومين، كما جدَّدت “إي آند” سياسات العمل عن بُعْد لتوفير الدعم للآباء والأمهات الجدد. ونتيجةً لهذه الاستراتيجية، نجحت “إي آند” في جذب الموظفين الموهوبين والاحتفاظ بهم؛ فلَدَى المجموعة فريق عمل يتمتَّع بمستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة، وهو ما يُساهم بشكل كبير في تحقيق أهدافها واستكمال مسيرتها نحو النجاح.
لديكم نموذج متميز للاسْتِدَامَة والمسؤولية المجتمعية فما أبرز جهودكم في هذا المجال؟
ندرك في “إي آند الإمارات” أهمية الاستدامة والمسؤولية المجتمعية؛ باعتبارهما عنصرين أساسيين لنجاح أيِّ شركة في العصر الحديث، ونلتزم بتحقيق التوازن بين النجاح التجاري والتأثير الاجتماعي والبيئي.
وتتوافق خططنا في مجال الاستدامة مع التزام “إي آند” بتحقيق الحياد المناخي عبْر جميع عملياتها في كل الأسواق التي تعمل داخلها، ونهدف إلى الحَدِّ من الانبعاثات الكربونية ضمن (النطاقين 1 و2) بحلول عام 2040.
ومن بين أبرز جهودنا في مجال الاستدامة مبادرتنا لشبكة الاتصالات الخضراء، التي تشمل الشبكات ومراكز البيانات للشركة، وإطلاقنا لأول موقع لشبكة الجيل الخامس بصفر انبعاثات كربونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتقنية (Massive MIMO).
نركِّز أيضًا، وبصفة مستمرة، على تحديث الشبكة ونشر معدات وحلول أكثر كفاءة تعمل على تقليل استهلاك الطاقة، واستخدمْنا ميزات توفير الطاقة الذكية، مثل إيقاف تشغيل مكبِّر الطاقة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وإيقاف تشغيل قنوات الراديو الذكية، التي تتفاعل بذكاء مع متطلبات الشبكة دون المساس بتجربة المستخدم.
وفي إطار المسؤولية المجتمعية وعلى سبيل المثال لا للحصر، حرصنا على أن نكون شريك رئيسي في حملة “وقف الأم” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم، وقد ساهمت الأرقام التي خصصتها “إي آند الإمارات” في مزاد أنبل رقم الخيري بدعم هذه الحملة لتحقيق أهدافها.
كما أطلقنا خاصية تصفح الإنترنت للهاتف المتحرك “Wider Web”، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، وهي الخاصية المجانية التي تلبي احتياجات المستخدمين على طيف التوحد من خلال تقديم تجربة تصفح قابلة للتخصيص وصديقة للحواس، ما يسلط الضوء على التزام “إي آند” بالشمول الرقمي.
كما واصلنا دورات مخيم البرمجة الافتراضي للعام 2024 بهدف تمكين الطلاب والمدرسين وتزويدهم بالمهارات الفنية والرقمية الأساسية، إلى جانب العديد من المبادرات التي تعزّز الدور المجتمعي لـ”إي آند الإمارات” استكمالاً لمسيرتها المتأصلة في دعم المجتمع وتمكين أفراده بحلول الاتصالات والتكنولوجيا.