اخبار لايف

مفارقة «مُرة».. هاريس تتجرع الهزيمة مرتين بكأس ترامب


أن تقوم كامالا هاريس بالتصديق على انتخاب الرئيس الأمريكي القادم، فهذا أمر طبيعي كما ينص عليه الدستور، لكن المفارقة تضعها في موقف تتجرع فيه الهزيمة مرتين.

فباعتبارها نائبة الرئيس الحالية، فإن الدستور الأمريكي يلزم هاريس برئاسة عملية التصديق على النتيجة رسميا، بعد أن خسرت الانتخابات أمام الجمهوري دونالد ترامب في الاقتراع الوطني الذي جرى في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

لكن مع هذه العملية المقررة اليوم الإثنين، والتي لا تخلو من الأحداث تقليديا، تستحضر الولايات المتحدة لحظة عصيبة في التاريخ الأمريكي.

فيوم الإثنين هو الذكرى الرابعة لـ 6 يناير/كانون الثاني 2021، عندما اُتهم الرئيس آنذاك دونالد ترامب بتحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول.

ودعا بعض المقتحمين إلى “شنق نائب ترامب آنذاك، مايك ‏بنس، لأنه رفض الطعن في نتائج انتخابات 2020.

وبعد أربع سنوات، سيتعين على هاريس، التي تم دفعها بشكل دراماتيكي وغير مسبوق إلى قمة بطاقة الحزب الديمقراطي في يوليو/تموز الماضي، وأنهت سباقها الذي دام 100 يوم إلى البيت الأبيض، بالهزيمة، أن تصدق رسميا على خسارتها وانتصار ترامب.

وفي هذا الصدد، تشير شبكة “سي إن إن”، الأمريكية، إلى أنه في حين قد يكون الأمر محرجا، فإن هاريس تفعل ما تعرف أنه يجب عليها فعله، كما فعل بنس من قبلها.

وأوضح مسؤول في البيت الأبيض للشبكة نفسها، أن دور هاريس يوم الإثنين “سيكون وزاريا فقط”.

وقال أحد مساعدي هاريس إن ” نائبة الرئيس تدرك أن ديمقراطيتنا تتطلب من القادة المنتخبين الذين أدوا اليمين المقدس والمواطنين العاديين على حد سواء الحفاظ عليها”.

وأضاف “بهذا الشعور العميق بالمسؤولية والواجب في الاعتبار، ستصادق نائبة الرئيس على الانتخابات الرئاسية في السادس من يناير وتؤكد إرادة الشعب الأمريكي”.

التزام مقدّس

وفي رسالة بالفيديو، وصفت هاريس دورها بأنه “التزام مقدس” لضمان انتقال السلطة سلميا.

وقالت: “كما رأينا، يمكن أن تكون ديمقراطيتنا هشة. ويتعين على كل منا أن يدافع عن مبادئنا العزيزة”.

سوابق تاريخية

وفي حين قد تمثل مصادقة هاريس على فوز ترامب، لحظة حساسة بالنسبة لها، إلا أنها تستحضر سوابق تاريخية، بينها: 

  •  ترشُح تسعة عشر من أصل 49 نائب رئيس أمريكي لمنصب الرئيس، لكن ستة فقط فازوا.
  • ستنضم هاريس إلى قائمة قصيرة من نواب الرئيس الآخرين للإشراف على التأكيد الاحتفالي على خسارتهم في الانتخابات كجزء من دورهم في رئاسة مجلس الشيوخ.
  • فعل ريتشارد نيكسون ذلك بعد خسارته أمام جون إف كينيدي في عام 1960. وتبعه آل جور عندما رجحت المحكمة العليا الأمريكية انتخابات عام 2000 لصالح جورج دبليو بوش.
  • لكن لم يكن أي نائب رئيس آخر يحمل المطرقة عندما صدّق الكونغرس على خسارتهم أمام رئيس قادم رفض الاعتراف بهزيمة سابقة. بحسب وكالة أسوشيتد برس.
  • ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في شبكة “سي إن إن”، لم يقم جميع نواب الرئيس الخاسرين في الانتخابات بالوفاء بالواجب. ففي عام 1969، تخطى نائب الرئيس آنذاك هيوبرت همفري التصديق على خسارته أمام نيكسون، وحضر بدلا من ذلك جنازة الأمين العام للأمم المتحدة.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى