مكمل غذائي شهير قد يساعد في إصلاح تلف الحمض النووي الناتج عن قلة النوم

الأحد 02/مارس/2025 – 02:35 م
كشف باحثون أن مكمل الميلاتونين، الذي يستخدمه ملايين الأميركيين، قد يساعد في إصلاح الأضرار التي تلحق بالحمض النووي نتيجة اضطرابات النوم، خاصة لدى العاملين بنظام المناوبات الليلية.
تأثير نوبات العمل الليلية على الجسم
أجرى الباحثون دراسة على أنماط النوم ومستويات الميلاتونين لدى العاملين ليلًا، حيث يلعب هذا الهرمون دورًا أساسيًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، في الظروف الطبيعية، يرتفع مستوى الميلاتونين مع حلول المساء، مما يهيئ الجسم للنوم، لكنه يكون أقل عند الأشخاص الذين يعملون ليلًا بسبب تعرضهم المستمر للضوء، مما يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على إصلاح نفسه ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك بعض أنواع السرطان.
دور الميلاتونين في إصلاح الحمض النووي
للتأكد من تأثير مكملات الميلاتونين، أُجريت تجربة على 40 عاملًا في نوبات ليلية، حيث تناول نصفهم حبوب ميلاتونين بجرعة 3 ملغ قبل النوم، بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي، وأظهرت النتائج أن الميلاتونين عزز عملية إصلاح الحمض النووي التالف لدى المجموعة التي تناولته، ما يشير إلى قدرته على تقليل الأضرار الناتجة عن العمل الليلي.
انتشار استخدام الميلاتونين
يعد الميلاتونين واحدًا من أكثر المكملات الغذائية شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث يستخدمه حوالي 66 مليون شخص لتحسين جودة النوم، وفقًا لمسح أجرته مؤسسة النوم عام 2022، ورغم كونه متاحًا بأشكال متعددة، مثل الحبوب والمساحيق والسوائل، فإنه لا يخضع لتنظيم إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
توصيات طبية ودراسات مستقبلية
أوصت الدكتورة لورين جولدمان، طبيبة طب النوم بعيادة كليفلاند، ببدء تناول الميلاتونين بجرعة 1 ملغ وزيادتها تدريجيًا عند الحاجة، دون تجاوز 10 ملغ، ورغم نتائج الدراسة الإيجابية، أقر الباحثون بضرورة إجراء دراسات أوسع لاستكشاف الجرعات المختلفة والآثار طويلة الأمد لاستخدام هذا المكمل، خاصة أن التجربة الحالية شملت عددًا محدودًا من المشاركين، معظمهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وخلص الباحثون إلى أن مكملات الميلاتونين قد تمثل استراتيجية واعدة لتقليل الأضرار الصحية الناجمة عن العمل الليلي، لكنها تتطلب مزيدًا من البحث قبل اعتمادها كوسيلة فعالة للحد من مخاطر الأمراض المرتبطة باضطرابات النوم.