منزل نتنياهو في قيساريا.. تعرف إلى «قلعة نهاية الأسبوع»
فيلا محصنة شبيهة بقلعة رابضة في قيساريا الواقعة إلى الجنوب من مدينة حيفا، وتبدو كلوحة معلقة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط.
في ذلك المنزل الواقع بالمدينة الساحلية، تعوّد رئيس الوزراء الإسرائيلي قضاء عطلة نهاية الأسبوع، في تقليد لم يكسره سوى التصعيد على الجبهة الشمالية بالأسابيع الأخيرة.
لكن ذلك «العرف» ليس وحده ما يغيب عن منزل نتنياهو هذه الفترة، فالأمن يبدو أيضا مهددا في هذه القلعة رغم تحصينها، وما تتعرض له مؤخرا قد يكون دليلا على ذلك.
واليوم السبت، أعلنت إسرائيل أن مسيَّرة أطلقت من لبنان استهدفت مقر إقامة نتنياهو في قيساريا، بعدما أفاد الجيش الإسرائيلي عن “إصابة منشأة” في هذه المدينة الساحلية الواقعة وسط إسرائيل بنيران مسيرة.
وأورد مكتب نتنياهو في بيان أن “مسيرة أطلقت نحو مسكن رئيس الوزراء قي قيساريا”، مضيفا أن “رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا هناك ولم يوقع الحادث أي ضحايا”، من غير أن يتضح ما إذا كان مسكن نتنياهو هو “المنشأة” التي ذكرها الجيش.
«فيلا نهاية الأسبوع»
تقول تقارير إخبارية إن نتنياهو وعائلته يقضون في أغلب الأحيان نهاية الأسبوع في هذه الفيلا.
وعلى هذا الأساس يبدو أن الاستهداف جرى صباح اليوم في محاولة لاختراق المبنى المحصن واستهداف نتنياهو شخصيا.
المبنى من الخارج شبيه بمقر أمني شديد التحصين، جدران صلبة تدعمها أعمدة حديدية ونقاط حراسة أرضية وجوية، وأشجار تغطي واجهاته من كافة الجوانب.
تخضع جميع الطرق المؤدية إلى الفيلا إلى مراقبة أمنية شديدة على مدار 24 ساعة، والتحرك فيها يخضع أيضا لمعايير وإجراءات دقيقة.
ويعتبر الإعلام الإسرائيلي أن التدابير الأمنية المفروضة على المقر شبيهة بتلك المفروضة على مقر جهاز الاستخبارات (الموساد).
سر التوقيت
وقع الحادث في صباح يوم سبت وهو يوم إجازة في إسرائيل حيث يكون الغالبية من الإسرائيليين في منازلهم خصوصا في ظل احتفال إسرائيل بعيد العرش اليهودي.
وفي هذا العيد، يقيم الإسرائيليين معرشات في داخل منازلهم حيث تجتمع العائلات، وبحسب العادة، كان يفترض أن يكون نتنياهو وعائلته بالداخل في مثل هذا اليوم.
كما أن الحادث وقع في ساعة مبكرة من الصباح، ما يؤكد نفس الاحتمال، وهو أن يكون نتنياهو بهذا المنزل وليس في مقر إقامته الرسمي بالقدس الغربية.
وغالبا ما تخضع تحركات نتنياهو لتكلتم شديد خصوصا في ظل التصعيد الحاصل على الجبهة الشمالية وفي غزة.
لكن مع ذلك، ينشر إعلام إسرائيلي بين الحين والآخر تسريبات عن مكان وجوده، فيما يظل التحقق منها أمرا صعبا، لأن حتى التسريبات تكون أحيانا ضمن الخطط الاستخباراتية للتمويه.
وبالفترة الأخيرة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو أصبح يقضي عطلات نهايات الأسبوع في فيلا بمدينة القدس تابعة لأحد أصدقائه.
وإجمالا، ليست هذه أول مرة يستهدف فيها منزل نتنياهو بقيساريا، ففي أغسطس/ آب الماضي، رصدته مسيرة “مجهولة”، ما أثار قلقا واسعا لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وتتمركز سفينة صواريخ قبالة قيساريا بشكل دائم، وترصد التحركات المشبوهة خصوصا في محيط المنطقة التي يوجد فيها مقر إقامة نتنياهو.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز