من الذاكرة| شادية: الفن تضحية ولم أندم على فقدان إحساس الأمومة
تحل الذكرى السابعة لوفاة الفنانة شادية اليوم الخميس 28 نوفمبر، حيث رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2017.
كانت قد تحدثت الفنانة شادية عن رأيها في الوسط الفني قبل اعتزالها، وذلك في لقاء نادر لها، وقالت: «لم يعد هناك احترام لمواعيد العمل كل الممثلين يتأخرون ويعملون في أكثر من فيلم في وقت واحد، من يوم عملي في السينما أستاذي حلمي رفلة علمني الحفاظ على المواعيد».
تصريحات شادية
وتابعت: «لكن أما تبقي مندمجة وعشت في الشخصية وتدخلي تجدي البلاتوه فاضي بتقتل الإنسان وتجد فلان تأخر والفلانية لم تأت من البيت حاجات عجيبة، تجعل الواحد غاضبا، للأسف مفيش تركيز على عمل واحد من يفكر في المادة أولا سيأخذون فلوس ولكن لن يستمروا، الفن تشتغل فيه الأول وتعرق ويبين شخصيته وفنه وشغله ويثبت قدميه في عالم الفن وبعدها ينتظر الفلوس ستأتي له ولا يتعجل، واللي داخل عشان الفلوس مش ممكن يبقى فنان يروح يشتغل في التجارة ماله هو ما الفن، الفن تضحية».
واستكملت شادية: «لا يمكن الفنان يحال على المعاش طول ما هو عايش بيشتغل إلا غصب عنه تأتي له فترة يرتاح، من يكتب أو يلحن أو يكتب تأتي من أحاسيسه وتأتي فترة يجد إحساسه فضي مثل البطارية يحتاج للشحن».
شادية
أسرار شادية
وأضافت: «الفنان اللي يسعد الناس بيضحي كثيرًا من وقته وأسرته، أنا أموت وأعبد حاجة اسمها الحياة الأسرية وهو ما تعودت عليه من صغري، لما ببقى فاضية وقلقانة لا أتمتع بالحياة الأسرية وببقى في وسطهم لست معهم، ولما ببقى في فني أشتاق لأسرتي وتعاسة حلوة أحبها، وإيه الفائدة أعيش من غير إحساس وأصحو وأنا دون أي هدف، وذقت كثيرًا مرارة الفشل بالتأكيد وأستفيد منه بالتأكيد، يعطي للواحد إنذار».
واختتمت شادية: «ولكن ساعة الموقف بيكون صعب الحقيقة، وأتذكر فيلم لي فشل لم أقم لمدة أسبوع من السرير وكأنك تأخذين خبطة على دماغك قوية، ويمكن السيناريو أو الرواية أحببتها غلط، التنفيذ لم يعط الرواية حقها، لم أندم على أني فقدت إحساس الأمومة، ويأتي لي ساعات ذكرى أعتبرها حزينة ولكن تروح، ومن كثرة حبي للأطفال ممكن يحدث لي انهيار عصبي وشعرت بحب الأمومة وأنه حب جديد دخل في قلبي وكان صعبا استغنى عنه ولكنها فترة ومرت، مش بيبقى ندم ولكنها إرادة ربنا وأندم ليه، أنا عاطفية وواقعية».
شادية