مورجان ستانلي يحذر أوبك من سيناريو ينخفض فيه النفط إلى 70 دولارًا
سجلت أسعار النفط عالميا، تراجعا قويا فور الإعلان عن تأجيل الاجتماع، ولكنها عوضت الكثير من هذه التراجعات بعد ذلك، وسط توقعات معظم المحللين أن يؤدي الاجتماع إما إلى خفض متواضع آخر لإنتاج أوبك+، أو على الأقل تمديد لانتهاء التخفيضات الحالية.
مورجان ستانلي
وكانت أوبك +، خفضت الإنتاج مرتين في الأشهر الاثني عشر الماضية، بمقدار مليون برميل يوميا في أبريل، ومليوني برميل يوميا في نوفمبر 2022. وباعتبارها أكبر منتج في أوبك +، فإن الكثير من هذه التخفيضات ستأتي من المملكة العربية السعودية. وأعلنت المملكة أيضًا عن خفض طوعي بمقدار نصف مليون برميل يوميًا في يونيو، وتبعتها روسيا في هذا الإجراء.
تمثل أوبك+ حوالي 40% من إمدادات النفط العالمية، أما الباقي فيتكون من دول مثل كندا (6%) والصين (5%) والبرازيل (3%). ولكن وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم بنسبة 21٪ من الإنتاج العالمي. ويقارن ذلك بالمرتبة الثانية للمملكة العربية السعودية بنسبة 13%.
وفي تقرير بحثي حديث، أشار المحللون في بنك مورغان ستانلي، إلى أن الإنتاج في المنتجين من خارج أوبك والمنتجين غير الروس يرتفع بشكل مطرد منذ جائحة كوفيد-19 للمساعدة في العمل ضد تخفيضات أوبك +، وهو ما يفسر تقلبات أسعار النفط وعدم الحفاظ على مكاسبها حتى الآن رغم تخفيضات أوبك.
ويعتقد بنك مورغان ستانلي أن أي قرار تتخذه أوبك+ بخفض الإنتاج بشكل أكبر يعد ‘بالغ الأهمية بشكل خاص الآن’. وذلك لأن سلاسل توريد صناعة النفط بدأت في التعافى من تداعيات الوباء.
علاوة على ذلك، مع استمرار نمو العرض من خارج أوبك، بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميًا على مدار الـ 12 شهرًا القادمة، ينبغي أن يكون هذا ‘كافيا لتلبية كل نمو الطلب العالمي’. وبالنظر إلى أبعد من ذلك، فمن المرجح أن يكون نمو الإنتاج من خارج أوبك كافياً لتلبية الطلب العالمي على النفط في عام 2025 وأيضاً في عام 2026.