نائب بالشيوخ: مصر قدمت نموذجا لا يستهان به في دعم غزة إغاثيًا وسياسياً
![](https://akhbar.today/wp-content/uploads/2025/02/1739621059_852-scaled.jpg)
أكد هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الدور المصري في تمرير المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، منذ اندلاع الحرب وحتى بعد إتمام الهدنة يسطره التاريخ، عن الدعم اللامحدود التي قدمته مصر قيادة وشعباً من أجل دعم الأشقاء في هذه المحنة، فقد بلغت حجم المساعدات الإنسانية بما يعادل 70% من إجمالى المساعدات المقدمة إلى القطاع، مما يعكس إصرار مصر على مواصلة دعمها رغم الاستهداف المتكرر للعاملين من المنظمات الإنسانية، لافتاً إلى أنه خلال الأيام الستة الأولى من وقف إطلاق النار، بلغ إجمالي المساعدات التي دخلت من الجانب المصري إلى غزة نحو 2000 شاحنة، بما في ذلك شاحنات محملة بالوقود.
وأضاف أن الجهود المصرية لازالت مستمرة بنفس وتيرتها بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية لضمان وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن، عبر معبر رفح دون تحصيل لأي رسوم، لتبرهن الدولة المصرية انها أكثر الدول التي دعمت القضية الفلسطينية في محنتها التاريخية على كافة المستويات السياسية والإنسانية والإغاثية، وسط تخاذل الغرب من الحفاظ على حقوق الإنسان التي انتهكت بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت جرائم ومجازر دامية لن ينساها العرب يوماً.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه بجانب الدور الإغاثي المشرف للدولة المصرية، لكنها أيضا قدمت نموذج عربي لايستهان به لدعم المفاوضات بين جانب الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، فقد نجحت بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية في سريان اتفاقية وقف إطلاق النار، ومازالت تعكف في خطواتها لإتمام المرحلة الجديدة من الهدنة على الرغم من التعنت الإسرائيلي الذى يرغب في مواصلة حربه الشعواء و لم تكشف حتى الآن عن خسائرها النهائية وهي الأكثر كُلفة على الإطلاق.
وأوضح أن الصف العربي لدحض مخطط التهجير القسري قادرا على تشكيل موقف قوي في وجه إدارة نتنياهو ترامب، في ظل إحياء مخطط التهجير من جديد بعودة الرئيس الأمريكي، مشيداً بالدور المصري الناعم والحاسم في ذاك الوقت لرفض هذا المخطط استناداً على مباديء وأسس القانون الدولي، التي اعتادت إسرائيل على خرقه وسط دعم الغرب لها، لكن مصر قادرة على القضاء على هذه الأهداف والحفاظ على القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها مثلما يخطط الاحتلال الإسرائيلي.