نائب: قرار إسرائيل منع دخول المساعدات جريمة إنسانية

أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة جريمة إنسانية بكافة المقاييس تكشف عن حجم ازدواجية المعايير التي يملكها الغرب الذين يدعون أنهم أصحاب الحريات ومبادئ حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن إسرائيل برهنت أنها تنتهك القانون الإنساني صراحة باستخدام التجويع كسلاح، لاسيما بعدما أخفقت في أهدافها التي زعمت بتحقيقها للثأر من حماس منذ اندلاع الحرب.
وأضاف أن إسرائيل تمتلك تاريخ طويل بعدم الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق،لذا فإن عدم التزامها باتفاقية وقف إطلاق النار التي تنص على دخول المساعدات للقطاع، أمرا متوقع الحدوث، فعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر والأطراف الإقليمية للتوصل إلى هذا الاتفاق مازال الاحتلال يستمر في مرواغته ومصرًا على القتال والدمار، بعدما حول غزة إلى بقعة من الخراب، فقد عكفت خلال عام ونصف على تدمير البنية التحتية في غالبية القطاع حتى ينفذ مخططاته الدنيئة في تهجير الشعب الفلسطيني قسريا .
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن إسرائيل تحاول عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية إطلاق النار بعد انتهاء مرحلتها الأولى، مؤكدًا أن قطع المساعدات الإنسانية يعد بمثابة جريمة حرب وهجوم صارخ على الهدنة التي استغرقت عامًا من المفاوضات قبل أن تترسخ في يناير، مما يعكس غرور وغطرسة هذا الاحتلال الذى كشف عن وجه القبيح أمام العالم أجمع وسط صمت من المجتمع الدولي عن حجم الانتهاكات التي مارستها إسرائيل إزاء شعب بأكمله من أبرياء ومدنيين عانوا من ويلات الحرب أشهر طويلة ولازالوا يطاردهم سلاح التجويع حتى الآن .
وأوضح النائب أن الدعم الأمريكي اللامحدود لإدارة نتنياهو هو ما جعل بنود اتفاقية وقف إطلاق النار غير قابلة للتطبيق بسبب تطاول الاحتلال ورغبته المستمرة في خرق اي وسائل سلمية تؤدي إلى حلحلة الأزمة والتوصل إلى حل سلمي ودي قائم على التفاوض وليس السلاح، مشيراً إلى أن ممارسات الاحتلال تكشف للعالم من الطرف الذي يريد السلام ومن الطرف الآخر الذى اعتاد على ارتكاب جرائمه ومطامعه الاستيطانية على حساب أصحاب الأرض، منوها إلى أن صمود الشعب الفلسطيني أمام تلك الانتهاكات يدرس في تاريخ الأمم فهو حائط الصد لحماية القضية الفلسطينية من الضياع.