نائب: كلمة الرئيس بقمة العشرين عكست الأولويات اللازمة لدفع عجلة العمل الإفريقى نحو التحول الأخضر
قال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة مجموعة العشرين عكست ما تضعه الدولة المصرية بقيادته من رغبة جادة للانخراط في دور تنموى داعم للقارة السمراء، وتوفير السبل اللازمة لدفع عجلة العمل الإفريقى فيما يحقق مردود ملموس من واقع احتياجات الدول والشعوب الإفريقية ويعزز فرص التحول الأخضر، إذ عبرت عن أهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى على نحو متكافئ، علي خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس أكدت على ضرورة صياغة ترتيبات مستقبلية، محورها النظام متعدد الأطراف، استنادًا إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي، وتعظيم دور المؤسسات الدولية في الاستجابة الفعّالة للأزمات والتحديات، وذلك في إطار مساعي الرئيس الدائمة لحشد التمويل للمشروعات ذات الأولوية بالقارة الأفريقية، والتي تتمثل في مشروعات البنية التحتية وأجندة التنمية، واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية والطاقة والغذاء والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، موضحا أنها حددت المسئؤوليات التي تقع على المجتمع الدولي لتنمية القارة السمراء ودور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية، خاصةً فيما يتعلق بتنامي إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنها حملت تأكيد واضح في ضوء خطورة التحدي الذي يُشكله تغير المناخ، والتوافق العالمي على أهمية التغلب عليه بأهمية اضطلاع كل طرف بمسئولياته، وذلك على أساس مبدئي “المسئولية المشتركة ولكن المتباينة”، و”الإنصاف”، وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، وإلا تبددت الثقة وانهارت منظومة العمل متعدد الأطراف، مؤكدا أن ذلك يأتي انطلاقًا منا تدعو له مصر دائمًا في المحافل الدولية والأمم المتحدة باعتبار أن الدول الإفريقية لم تكن المتسببة في مشكلة التغيرات المناخية، علاوة على أن قدراتها لا تجاري متطلبات التكيف وتمويل الأضرار الناجمة عن تداعيات التغيرات المناخية، وهي مسئولية تقع على عاتق الدول المتقدمة، كما أنها كشفت جهود مصر في تسريع وتيرة التحول الأخضر للقارة السمراء إذ عرضت إلى العالم صوتا موحدا إفريقيا مثمرا من خلال cop27.
وقال: استعرضت جهود لاحتواء أزمة الطاقة، وما تتخذه من خطوات، لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة، من خلال استضافة مقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة، والاستعداد لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، في إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدي للتحديات الآنية، مؤكدا أن دلالات مشاركة مصر، في قمة العشرين، تندرج في في كونها دولة إقليمية مؤثرة وفاعلة في محيطها الإقليمي سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع إعلان انضمام الاتحاد الأفريقي كعضو جديد في مجموعة العشرين وهو ما يعزز تواجدها في المنظومة العالمية ويعبر عن احتياجاتها.