فن

نادية لطفي شقراء السينما المصرية.. تزوجت 3 مرات واخترقت الحصار الإسرائيلي

تتجدد ذكريات الفنانة نادية لطفي، في ذكرى ميلادها الـ 88، فهي واحدة من أيقونات العصر الذهبي للسينما المصرية، التي لم تكن مجرد نجمة شقراء ذات موهبة استثنائية، بل رمزًا للشجاعة والإنسانية.

البدايات ومسيرة الزواج

ولدت نادية لطفي في الثالث من يناير عام 1937، وحققت شهرة واسعة بأعمال خالدة مثل ‘النظارة السوداء’، ‘الناصر صلاح الدين’، و’أبي فوق الشجرة’.

جمالها وموهبتها جعلتها تحتل مكانة استثنائية في قلوب جمهورها، لكن حياتها الشخصية شهدت محطات عديدة أثرت على مسيرتها.

نادية لطفي

تزوجت نادية لأول مرة من جارها عادل البشري، والد ابنها الوحيد، الذي كان طوق النجاة لتحقق حلمها بالتمثيل، بعيدًا عن معارضة والدها، إلا أن الزواج لم يستمر طويلًا، حيث سافر الزوج إلى أستراليا، وطلبت نادية الانفصال.

أما زواجها الثاني، فكان من المهندس إبراهيم صادق، شقيق زوج ابنة الرئيس جمال عبد الناصر، واستمر ست سنوات، لكن حادثة اكتشاف جهاز تصنت في منزلها أدت إلى توتر العلاقة، وانتهت بالانفصال.

وأكدت صباح لاحقًا أن الجهاز كان لمراقبتها كجزء من سياسة المخابرات مع الفنانين آنذاك.

الزواج الثالث كان من المصور محمد صبري، إلا أن الخلافات المتكررة بينهما عجلت بانتهاء العلاقة سريعًا.

نادية لطفي

أدوار فنية خالدة

وعلى جانب أخر، نادية لطفي تركت بصمة واضحة في السينما المصرية بأدوارها التي جمعت بين الجمال والعمق الفني.

من أشهر أعمالها ‘السمان والخريف’، و’أبي فوق الشجرة’، و’الناصر صلاح الدين’، حيث أبدعت في تقديم شخصيات تتسم بالقوة والأنوثة معًا.

نادية لطفي

مواقف وطنية وإنسانية

لم يقتصر تأثير نادية لطفي على الفن فقط، بل امتد ليشمل أدوارًا إنسانية ووطنية لا تُنسى، تطوعت في التمريض خلال العدوان الثلاثي عام 1956، وانتقلت للإقامة في مستشفى القصر العيني لرعاية الجرحى أثناء حرب أكتوبر 1973.

وفي عام 1982، قامت باختراق الحصار الإسرائيلي لبيروت، لتدعم قوات المقاومة الفلسطينية والرئيس ياسر عرفات.

وثقت نادية ما حدث بعدستها، ونقلته إلى القنوات العالمية، مظهرة شجاعتها ورغبتها في مواجهة الخطر من أجل قضايا الحق.

نادية لطفي

رحيلها وإرثها الفني

في 4 فبراير 2020، رحلت نادية لطفي عن عمر يناهز 83 عامًا بعد صراع مع المرض، لكنها تركت إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا يظل محفورًا في قلوب محبيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى