«نار» كينيدي جونيور تهدد حملة بايدن.. وترامب المستفيد الأول
يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن تحديا إضافيا خلال مساعيه للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض، حيث يشكل المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور تهديدا حقيقيا لحملته.
ووسط المخاوف من التأثير المحتمل لكينيدي جونيور على الانتخابات قامت حملة بايدن ببناء عملية كاملة مخصصة لمهاجمة المرشح المستقل، الذي يتفوق في استطلاعات الرأي على أي مرشح مستقل، منذ روس بيرو في انتخابات عام 1992.
ويهدد كينيدي الفرضية التي تقوم عليها حملة بايدن، التي تقول إن الانتخابات هي خيار بين “الاستقرار” الذي يمثله و”الفوضى” التي يمثلها خصمه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقا لما ذكره موقع “أكسيوس” الأمريكي.
وتتهم اللجنة الوطنية الديمقراطية كينيدي جونيور بأنه أداة للجمهوريين، خاصة بعد حصوله على تمويل قيمته 20 مليون دولار من رجل الأعمال تيم ميلون، الذي قدم تمويلا لشركة تابعة لترامب بلغت قيمته 15 مليون دولار.
ويركز بايدن على انتقادات عائلة كينيدي السياسية العريقة لترشح روبرت جونيور للرئاسة، حيث دعا البيت الأبيض ماريا شرايفر، ابنة شقيقة الراحل روبرت إف كينيدي، لحضور خطاب حالة الاتحاد.
كما التقط بايدن صورة مع 50 من أفراد عائلة كينيدي في يوم القديس باتريك، للتأكيد على أن آل كينيدي يدعمون الرئيس الديمقراطي على حساب روبرت كينيدي جونيور.
وفي شكوى للجنة الانتخابات الفيدرالية ضد حملة كينيدي جونيور، زعمت اللجنة الوطنية الديمقراطية أن حملة المرشح المستقل تتلقى مساهمات غير قانونية من لجنة العمل السياسي الفائقة الخاصة به (القيم الأمريكية 2024).
في المقابل، ترى حملة ترامب أن كينيدي يضر بمكانة بايدن في استطلاعات الرأي أكثر من إيذائه للمرشح الجمهوري، لذا فإن كبار حلفاء الرئيس السابق يكتفون بمراقبة المرشح المستقل، لكنهم لا يخططون حاليا لاستنزاف موارد الحملة في ملاحقته.
ويعترف حلفاء ترامب بأن انتقادات كينيدي للقاحات جذابة للبعض داخل القاعدة الجمهورية المحافظة، لكن يمكن استخدام مواقف المرشح المستقل من البيئة ودعوته لتقليص الوقود الأحفوري وغيرها من القضايا لضربه بسهولة.
ولا تزال حملة كينيدي تخوض معارك قانونية في الولايات لوضع اسمه على بطاقات الاقتراع، إذ رفعت دعاوى قضائية في بعض الولايات، وأنشأت أحزابا سياسية في ولايات أخرى مثل “نحن الشعب” و”حزب تكساس المستقل”.
وحتى الآن فإن كينيدي موجود رسميا على بطاقة الاقتراع في ولاية واحدة فقط هي ولاية يوتا، في حين تزعم حملته أن لديها ما يكفي من التوقيعات في ولايات نيو هامبشير ونيفادا وهاواي لوضع اسمه على بطاقات الاقتراع.
ومن المتوقع أن يعلن كينيدي غدا الثلاثاء اسم نائبه المفترض، وبعدما طرح فريقه اسم لاعب الوسط في اتحاد كرة القدم الأمريكي آرون رودجرز واسم المصارع السابق وحاكم ولاية مينيسوتا جيسي فينتورا، تشير التكهنات الأخيرة إلى اختياره نيكول شاناهان، المتبرع الرئيسي لحملته.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز