اخبار لايف

نجوم صاموا مبكراً.. الإنجليزي جاسكوين الذي لم يعرف الانضباط


نجوم صاموا مبكراً، هو تقرير تقدمه “العين الرياضية” خلال شهر رمضان الكريم عن نجوم انتهت مسيرتهم بشكل مبكر رغم البداية الواعدة لأسباب عدة.

حين يتألق لاعب كرة قدم بإنجازات فردية وجماعية أو أي رياضي آخر، فإنه يتوقع له أن يحقق المزيد في مشواره، لكن في لحظة ما يحدث توقف وصيام مفاجئ لا يوازي البداية المذهلة.

وقد يحدث هذا التوقف بسبب الموت، وأحياناً يتراجع المستوى لأسباب شخصية كالسهر وعدم الالتزام المرتبط بالنظام الغذائي أو الانضباط.

وهناك نجوم كرة قدم يتورطون في أزمات أخلاقية يكون لها تأثير كبير عليهم، وربما هناك فاجعة أو حادثة تعوق التفوق وتنهي المسيرة مبكراً.

بول جاسكوين

على مستوى المهارات الفنية، يبقى بول جاسكوين الموهبة الأبرز في إنجلترا خلال تسعينيات القرن الماضي ولكن الفتى الموهوب لم يكن ملتزماً بالشكل الذي يمنحه استمرارية طويلة.

وبدا بول جاسكوين كأنه يسير في ركب أصحاب المواهب الفذة الذين لا يقدرون على تقديم نفس الأداء لفترات طويلة وهي فئة تضم أسماء لامعة أخرى أبرزها الأسطورة الراحل الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا.

وظهر جاسكوين في ثمانينيات القرن الماضي كلاعب في صفوف نيوكاسل يونايتد الذي صعده للفريق الأول في 1985 وبقي معه 3 سنوات قبل أن ينضم إلى توتنهام هوتسبير في 1988 ويستمر يدافع عن ألوانه لأربع سنوات.

وبعدها خاض جاسكوين تجربة مع فريق لاتسيو استمرت لثلاث سنوات، ثم بدأت مرحلة التراجع التي لم تتوقف فيما بعد في رينجرز ثم ميدلسبره وإيفرتون، وبعدها سنوات النهاية ما بين بيرنلي وغانسو تيانما الصيني وبوسطن يونايتد الأمريكي.

وتشير إنجازات جاسكوين إلى أنه كان واعداً حتى على مستوى التتويجات ولكن الرحلة انتهت بشكل مبكر جداً.

وتوج جاسكوين في 1985 بكأس إنجلترا للشباب مع نيوكاسل ثم حقق في 1991 بعمر 24 عاماً كأس إنجلترا بقميص توتنهام هوتسبير.

وخلال فترة رينجرز، توج جاسكوين بلقبين للدوري وآخر لكأس الدوري ومثله للكأس المحلية.

ويبقى الإنجاز الأشهر في مسيرة جاسكوين التأهل لنصف نهائي كأس العالم 1990 ويورو 1996 بقميص منتخب الأسود الثلاثة.

واختير جاسكوين كأفضل لاعب صاعد في الدوري الإنجليزي سنة 1988 وتواجد بفريق الموسم في نفس السنة وكرر الإنجاز في 1991.

وحل جاسكوين رابعاً في ترتيب جائزة “الكرة الذهبية” المرموقة من مجلة “فرانس فوتبول” سنة 1990 عقب توهجه في كأس العالم واختير ضمن فريق البطولة الرسمي وكشخصية العام الرياضية من هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

كيف بدأ الانحدار؟

تسببت عادة تناول الكحوليات في تعطيل مسيرة جاسكوين ورغم تسجيله 17 هدفاً في 34 مباراة خلال موسم 1996-1997 لكن مدربه والتر سميث أبدى انزعاجه الشديد من السهر والشرب الذي يمارسه الدولي الإنجليزي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 1997، تعرض جاسكوين لعقوبة إيقاف لمدة 5 مباريات بسبب الطرد للاعتداء العنيف بدون كرة على الدنماركي مورتن فيغهورست لاعب وسط سيلتك.

وخلال مطلع 1998، حدثت أزمة جديدة حين سخر جاسكوين من فريق سيلتك الغريم الأزلي لرينجرز ما أجبر الأخير على تغريمه مبلغ 200 ألف جنيه استرليني خاصة أن السخرية كانت من النشيد الوطني للجيش الجمهوري الإيرلندي وقيل أنه تلقى تهديداً بالقتل بسبب ذلك.

وتسببت كل هذه الأزمات في هبوط مستوى جاسكوين  الفني وبيعه لميدلسبره ولكن خلال تلك التجربة عرف أنه ذهب لملهى ليلي وشرب الكحوليات وسكر ولكنه فنياً قدم مستويات جيدة رغم أنه لم يسجل إلا 3 أهداف في 26 مباراة.

بول جاسكوين

وبداية من موسم 1999-2000، اقتربت النهاية حيث تم إيقاف جاسكوين 3 مباريات وتغريمه 5 آلاف جنيه استرليني لمشاجرة مع جورج بواتنغ لاعب أستون فيلا.

وبعدها ذهب جاسكوين لإيفرتون بسبب علاقته بوالتر سميث مدرب “التوفيز” الذي قاده في رينجرز ولكنه عانى من إصابات متتالية ولم يكن قادراً على اللعب مما أدى إلى إصابته بالاكتئاب ولقد عولج في تلك الفترة من إدمان الكحوليات.

ولأسباب نفسية لم يعد جاسكوين قادراً على العودة لسابق عهده ولعب لفترات لا تذكر في أندية بيرنلي وغانسو تيانما وبوسطن يونايتد، لتنتهي مسيرته مبكراً دون أن يحقق النجاح الذي يناسب بداياته.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى