نجوم صاموا مبكراً.. بويان كريكتش الذي فشل في خلافة ميسي

نجوم صاموا مبكراً هو تقرير تقدمه “العين الرياضية” خلال شهر رمضان الكريم عن نجوم انتهت مسيرتهم بشكل مبكر رغم البداية الواعدة لأسباب عدة.
حين يتألق لاعب كرة قدم بإنجازات فردية وجماعية أو أي رياضي آخر، فإنه يتوقع له أن يحقق المزيد في مشواره، لكن في لحظة ما يحدث توقف وصيام مفاجئ لا يوازي البداية المذهلة.
وقد يحدث هذا التوقف بسبب الموت، وأحياناً يتراجع المستوى لأسباب شخصية كالسهر وعدم الالتزام المرتبط بالنظام الغذائي أو الانضباط.
وهناك نجوم كرة قدم يتورطون في أزمات أخلاقية يكون لها تأثير كبير عليهم، وربما هناك فاجعة أو حادثة تعوق التفوق وتنهي المسيرة مبكراً.
بويان كريكتش
مثل بويان كريكتش مهاجم فريق برشلونة الأسبق أحد الأمثلة الصارخة على النجوم الذين تألقوا في بداياتهم ثم صاموا مبكراً وتوقفوا دون سابق إنذار.
وتم تصعيد بويان كريكتش من فريق الرديف بنادي برشلونة الثاني إلى الفريق الأول في موسم 2007-2008 آخر موسم قبل قدوم الإسباني بيب غوارديولا لقيادة الفريق.
ونجح كريكتش في إثبات إمكانيات كبيرة حيث سجل 12 هدفاً في 48 مباراة خلال الموسم الأول، لكن ظل هذا الرقم الذي حققه قبل بلوغ الـ18 من عمره هو أفضل ما حققه في موسم واحد عبر مشواره القصير.
وخلال موسم بيب غوارديولا الأول، سجل بويان 10 أهداف مع برشلونة ارتفعت إلى 12 في 2009-2010 لكنها قلت إلى 7 في موسمه الأخير بقميص عملاق كتالونيا 2010-2011.
وتسبب اعتماد بيب غوارديولا على ليونيل ميسي وبيدرو رودريغيز وديفيد فيا في إفساح المجال لبويان بالخروج وهو ما كان بمثابة رحلة البداية في مسيرة انتهى توهجها مبكراً.
بالإضافة إلى تقلص فرص مشاركة بويان الذي بدأ يكبر في السن وتجاوز العشرين عاماً وبات يسعى حثيثاً لفرصة الظهور كلاعب أساسي ما مهد له الانتقال إلى الدوري الإيطالي عبر روما ولكنه لم يسجل معه إلا 7 أهداف في 37 مباراة.
وأعير بويان إلى ميلان ولم يحقق النجاح المتوقع ولم يسجل إلا 3 أهداف في 27 مواجهة ليرتدي قميص البارسا مجدداً لكن دون خوض أي لقاء كونه أعير إلى أياكس أمستردام، ولكن التجربة لم تحقق النجاح المنتظر فلم يسجل إلا 5 مرات في 32 مباراة.
وبعدها خاض بويان تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذه المرة مع ستوك سيتي ولم يسجل فيها إلا 16 هدفاً في 85 مباراة على مدار 4 مواسم، وخاض آخر موسم له في دوري الدرجة الأولى.
وبعد أن كان بويان يقارن بليونيل ميسي خاصة كونهما أقارب بتسلسل الجد الرابع من جهة ولكسره عدة أرقام قياسية للبرغوث تحول المهاجم الواعد إلى شبح.
وعند ظهوره الأول بقميص برشلونة في 16 سبتمبر/ أيلول 2007 بعمر 17 عاماً و19 يوماً ضد أوساسونا بالليغا، كسر بويان رقم ليونيل ميسي آنذاك.
ولقد تحدثت تقارير عن كسره رقم آخر لميسي ولكنه أمر غير مثبت، حيث قيل إنه سجل أكثر من 900 هدف في فرق الشباب والناشئين متفوقاً على بطل كأس العالم 2022.
ولكن قبل أن يتم 25 عاماً، كان بويان قد انتهى إكلينيكياً فخاض تجارب غير موفقة مع ماينز الألماني وديبورتيفو ألافيس الإسباني، سجل في كل واحدة هدفاً.
وبعدها خرج بويان الموهوب الذي قورن يوماً ما بميسي وقيل إنه سيخلفه إلى الدوريين الكندي عبر مونتريال إمباكت والياباني من خلال فيسل كوبي، فسجل مع الأول 7 أهداف في 29 لقاء ولم يحرز إلا هدف يتيم في التجربة الأخيرة في مسيرته رغم خوض 26 مواجهة.
وتسبب الانطفاء المبكر لموهبة بويان في خوضه لقاء دولي وحيد وذلك في بداياته عام 2008 ضد أرمينيا ودخل كبديل في نهاية المباراة ولم يظهر بعدها بقميص الماتادور.
ولقد كشف بويان في عام 2018 أن سر غيابه عن منتخب إسبانيا في يورو 2008 رغم أنه كان مرشحاً للعب هو مشاعر القلق والتوتر.
ويبدو أن الفتى الإسباني الواعد في كتالونيا في أغسطس/ آب 1990 لم يتمكن فيما بعد من تحمل قلق وتوتر اللعب في صفوة كبرى أندية العالم فانتهت مسيرته مبكراً.
ورغم كل ذلك سيذكر التاريخ تتويج بويان بثلاثة ألقاب للدوري الإسباني ولقبين لدوري أبطال أوروبا والسوبر المحلي ولقب لكل من كأس الملك والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وبعدها الدوري الهولندي ودرع يوهان كرويف مع أياكس أمستردام وقبلها كأس أوروبا تحت 17 سنة في 2007 مع “لاروخا”.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز