نسعى لـ«اعتراف فاعل» بدولة فلسطين

دور تلعبه بلجيكا باعتبارها الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي في تنسيق جهود التكتل من أجل التوصل لاعتراف “فاعل” بالدولة الفلسطينية.
هذا ما أكدته وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، على هامش اجتماعات أوروبية رفيعة المستوى عقدت بمشاركة عربية.
والمباحثات التي استمرت على مدى يومين، تمحورت حول الحرب في غزة، وبحث عملية السلام في الشرق الأوسط، وكيفية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، لإيجاد حل سياسي للصراع.
وردا عن سؤال حول أي خطوات بلجيكية محتملة حول المضي نحو الاعتراف بدولة فلسطين، قالت لحبيب إن “عمل البرلمان في بلجيكا معطل في انتظار الانتخابات الشهر المقبل”.
وأضافت: “وبالتالي لا يمكن اتخاذ أي قرار بشأن الاعتراف بدولة فلسطين من عدمه، وكحكومة يقتصر عملنا منذ أيام على تسيير الأعمال”.
تنسيق الجهود
لكن باعتبار بروكسل رئيسا دوريا لتكتل القارة العجوز، قالت لحبيب إن “دورنا يقتصر على تنسيق الجهود الأوروبية وتقريب وجهات نظر دول التكتل، من أجل التوصل إلى اعتراف بالدولة الفلسطينية يكون فاعلا وذي جدوى وتأثير إيجابي على حياة الشعب الفلسطيني”.
وأوضحت أن “موضوع مناقشاتنا في الاجتماع (الأوروبي الرفيع) تركز حول مساهمة كل طرف من أجل إحراز تقدم في تطبيق قرار حل الدولتين”، لافتة إلى أن الموضوع نفسه سيكون أيضا محور مباحثات الأيام القادمة.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي تسلمت بلجيكا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي من إسبانيا، في مهمة تستمر حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل.
الخروج من منطق الحرب
في تصريحاتها، قالت الدبلوماسية البلجيكية أيضا إن “ما تقوم به (حركة) حماس (الفلسطينية) وتوجيهها لصواريخ نحو تل أبيب يؤكد من جديد الحاجة للخروج من منطق الحرب ونبذ العنف”.
وشددت على ضرورة “الانكباب من أجل التوصل للحلول السلمية”.
وبالنسبة لها، فإن “إسرائيل لن تتمتع بالأمان ما لم يحصل الفلسطينيون على حق إقامة دولتهم الآمنة وسط أفق سياسي والحصول على التمويل المناسب والانفتاح الجغرافي”.
وختمت بالقول: “هذا ما نعمل على تحقيقه حاليا”.
وتتشابه تصريحات وزيرة خارجية بلجيكأ بشأن قيام دولة فلسطينية مع ما قاله، أمس الأربعاء، للدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات خلال جلسة حوارية في قمة الإعلام العربي بدبي.
وقال قرقاش إن الحق في الدولة الفلسطينية يجب أن يتم وفق خريطة واضحة لإقامة هذه الدولة، مشيرا إلى أن هذا تحد لإسرائيل لقبوله، لأن وجود دولة فلسطينية هو ضمان أيضا لوجود دولة إسرائيلية آمنة.
وقبل يومين، اعترفت 3 دول أوروبية هي إسبانيا وايرلندا النروج رسميا بدولة فلسطين مع هدف معلن يتمثل بدفع السلام قدما، ما أثار غضب إسرائيل، فيما صدقت حكومة سلوفينيا، اليوم الخميس، على قرار الاعتراف بدولة فلسطين وأحالته للبرلمان.
ومن الغد، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس محمود عباس إلى “مباشرة إصلاحات حيوية” في السلطة الفلسطينية، تمهيدا “للاعتراف بدولة فلسطينية”.
وقال ماكرون إنه “مستعد للاعتراف” بدولة فلسطينية في “الوقت المناسب” وليس تحت “التأثر العاطفي”.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز