نعيمة عاكف من الإعياء إلى الشهرة بسبب مقال مثير.. ما القصة؟
تحل ذكرى ميلاد الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف الـ 95 اليوم حيث ولدت يوم 7 أكتوبر عام 1929، ولم تعلم نعيمة أن الصدفة والمكيدة قد تكون سببًا في نجاح كبير قادم لها.
في حديث قديم ومثير، استرجعت الفنانة الراحلة نعيمة عاكف ذكرياتها عن موقف طريف ومفاجئ تعرضت له في بداية مشوارها الفني، والذي أسهم بشكل كبير في انطلاق نجوميتها.
نعيمة عاكف
كانت نعيمة قد تعاقدت مع أحد الملاهي الليلية في دولة عربية لإحياء حفلات استعراضية مميزة، حيث أجرى لها صاحب الملهى حملة دعائية شاملة تضمنت التقاط صور لها من قبل مجموعة من الصحفيين لنشرها في صحف مختلفة.
لكن كما هو الحال في عالم الفن، جاءت المفاجآت تعرضت نعيمة لحالة إعياء شديدة، مما استدعى تدخل طبيبها الذي نصحها بالراحة وعدم العمل في تلك الفترة حرصًا على صحتها.
طلبت نعيمة عاكف من صاحب الملهى تأجيل موعد افتتاح الحفلات حتى تستعيد عافيتها، وقد وافق المدير على طلبها بكرم.
لكن عندما استيقظت في اليوم التالي بعد أن شعرت بتحسن، تلقت اتصالًا من صاحب الملهى يطلب منها قراءة مقال منشور عنها في صحيفة معينة.
نعيمة عاكف
عندما قرأت المقال، فوجئت بعبارة كبيرة تنتقدها بشدة، حيث وصفها المحرر بأنها ‘سيئة للغاية’ في ليلة افتتاح الملهى التي لم تُعقد، وأشار إلى أنها دخلت مجال الفن والرقص عن طريق الصدفة.
ورغم قسوة الانتقاد، لم تتمالك نعيمة نفسها من الضحك بسبب هذا الموقف الغريب. عادت لتتصل بمدير الملهى وأخبرته بأن كاتب المقال هو صديق لراقصة منافسة لها، وأن المقال تم إعداده كنوع من المجاملة لتلك الراقصة، حيث تم نشره في اليوم التالي مباشرة ليتزامن مع افتتاح الحفلات.
نعيمة عاكف
الطريف في الأمر أن هذه الحادثة أثارت اهتمام الجمهور، وأصبح المقال حديث المدينة. وعندما جاء موعد الافتتاح، حققت نعيمة عاكف نجاحًا كبيرًا وقدم عرضًا استعراضيًا مميزًا، نالت من خلاله إشادة واسعة من الحضور والنقاد.
تلك الليلة كانت نقطة تحول في مسيرتها الفنية، حيث تجاوزت كل العقبات وبرزت كواحدة من أبرز نجمات الاستعراض في الوطن العربي.