اخبار لايف

«نقطة انطلاق لليبيا وتشاد».. «الزُرق» محور تجاذب بين فرقاء السودان


باتت “بلدة الزُرق” في دارفور، غرب السودان، محور تجاذب بين طرفي الحرب، إذ أكدت حركات موالية للجيش و قوات “الدعم السريع” السيطرة عليها.

ولبلدة “الزُرق” أهمية استراتيجية، فرغم كونها منطقة نائية بولاية شمال دارفور، إلا أنها تقع على الحدود الثلاثية التي تجمع السودان وليبيا وتشاد.

وأكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، والمتحدث الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله، سيطرة القوات المشتركة (التي تتكون من قوات بالجيش وحركات مسلحة في دارفور)، على “بلدة الزُرق”، التي اتخذتها “الدعم السريع”، قاعدة عسكرية استراتيجية على مدار الفترة الماضية.

لكن قوات “الدعم السريع”، نفت “مزاعم سيطرة” الجيش على البلدة، وقال متحدث باسمها، إن القوات استعادت القاعدة الاستراتيجية بعد ساعات من إعلان القوة المشتركة السيطرة عليها، الأمر الذي نفاه الجيش بدوره.

وبعدها بث جنود من “الدعم السريع”، مقاطع فيديو تؤكد انتشارهم في “بلدة الزُرق”، كما نشرت “القوات المشتركة” أيضا مقاطع فيديو لجنودهم وهم يستعرضون مركبات عسكرية قالوا إنهم استولوا عليها في البلدة.

وبدأت قوات “الدعم السريع”، منذ العام 2017 في إنشاء مشاريع بني تحتية في البلدة النائية شملت مدارس ومستشفيات، بالإضافة إلى معسكرات ضخمة لقواتها، وشرعت أيضا في إنشاء مطار.

محور الشرق

وفي شرق السودان، اندلعت مواجهات عنيفة اليوم الأحد، بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات “الدعم السريع” من جهة أخرى، في مناطق حدودية بين ولايتي الجزيرة (وسط) والقضارف (شرق)، وتبادل الطرفان خلالها التقدم والتراجع، وفق مصادر عسكرية تحدثت لـ “العين الإخبارية”.

ويسعى الجيش السوداني وحلفاؤه، وفق المصادر العسكرية، إلى الانطلاق من ولاية القضارف ومواقع أخرى، للتوغل نحو عمق ولاية الجزيرة التي تسيطر قوات “الدعم السريع” على الجزء الأكبر منها.

وفي 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تمكن الجيش السوداني، بدعم من قوات “درع السودان”، بقيادة أبوعاقلة كيكل (المنشق عن الدعم السريع)، من السيطرة على رئاسة محلية “أم القرى” بولاية الجزيرة، قبل أن تنجح قوات “الدعم السريع” في استعادتها مرى أخرى.

وقالت المصادر، إن قوات “الدعم السريع” شنت فجر اليوم الأحد، هجومًا عنيفًا على مواقع الجيش السوداني، في محلية أم القرى بولاية الجزيرة، وأجبرتها على الانسحاب نحو كبري (77) في مدينة الفاو بولاية القضارف.

وأضافت أن قوات “الدعم السريع”، سيطرت على عدة قرى، بمحلية “أم القرى” بولاية الجزيرة المجاورة للقضارف.

وقال بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم قوات “الدعم السريع”، اطلعت عليه “العين الإخبارية”، إن قواتهم تمكنت تدمير متحرك تابع للجيش السوداني في محور مدينة الفاو، وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بلغت أكثر من 170 قتيلًا وعشرات الجرحى.

وأوضح أن قواتهم بسطت سيطرتها على عدة قرى في الفاو، لافتا إلى استلام القوات 20 عربة قتالية بكامل عتادها العسكري، إضافة إلى 7 مركبات كبيرة تحمل أسلحة وذخائر، وتم إحراق دبابة (تي 55) وجهازي تشويش.

المسار السياسي

وعلى الصعيد السياسي، أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لمعامرة، أن هناك خطوات أكبر ستُتخذ لدعم جهود حل الأزمة السودانية.

والتقى عضو مجلس السيادة، مساعد قائد الجيش، إبراهيم جابر، مع لعمامرة، في مدينة بورتسودان (شمال شرق)، العاصمة الإدارية المؤقتة.

وأثنى جابر، وفق بيان لمجلس السيادة، اطلعت عليه “العين الإخبارية”، على اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة الشخصي بما يجري من تطورات في السودان، معربًا عن تطلع الحكومة السودانية لأن تلعب الأمم المتحدة دورًا أكبر في معالجة تداعيات الأزمة الحالية.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى