منوعات

نوة الفيضة الكبرى.. ظاهرة جوية شديدة تضرب الإسكندرية

تعد نوة الفيضة الكبرى من أبرز الظواهر الجوية التي تشهدها السواحل الشمالية لمصر سنويًا، وتحديدًا مدينة الإسكندرية، وتصنف هذه النوة كواحدة من أقوى وأطول النوات التي تضرب المنطقة، حيث تمتد لعدة أيام، محملة بأمطار غزيرة ورياح عاتية واضطراب شديد في حركة البحر.

التوقيت والخصائص

تحدث نوة الفيضة الكبرى عادةً في النصف الثاني من شهر يناير وتستمر لمدة تصل إلى 6 أيام، يصاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وزيادة في سرعة الرياح، ما يؤدي إلى ارتفاع الأمواج بشكل كبير، مما يعطل حركة الصيد والملاحة.

تأثيراتها على الحياة اليومية

  • حركة الموانئ والملاحة:

    بسبب ارتفاع الأمواج واضطراب البحر، يتم إغلاق الموانئ البحرية بشكل مؤقت، مثل ميناء الإسكندرية والدخيلة، للحفاظ على سلامة السفن والعاملين.

  • الحياة اليومية:

    تؤدي غزارة الأمطار إلى تجمع المياه في الشوارع وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. كما تعاني بعض المناطق الساحلية من تأثر البنية التحتية نتيجة شدة الرياح والأمطار.

  • الزراعة:

    قد تتسبب الرياح الشديدة في أضرار للمحاصيل الزراعية، خاصة في المناطق القريبة من السواحل.

التدابير الاحترازية

  • تقوم هيئة الأرصاد الجوية بإصدار تحذيرات مبكرة للسكان والجهات المعنية قبل بدء النوة، مما يتيح فرصة لاتخاذ التدابير اللازمة.
  • السلطات المحلية تعزز جهودها للتعامل مع تجمعات المياه في الشوارع، وتأمين المناطق المنخفضة والمعرضة للغرق.
  • شركات الكهرباء والمياه تعمل على صيانة الشبكات استعدادًا لأي أعطال محتملة.

تاريخ نوة الفيضة الكبرى

تُعرف النوة بأنها جزء من التراث المناخي لمدينة الإسكندرية، حيث اعتاد سكان المدينة على رصدها والاستعداد لها منذ عقود. ويرتبط اسم ‘الفيضة الكبرى’ بقدرتها على التسبب في ‘فيض’ المياه نتيجة غزارة الأمطار، ما يؤدي إلى غمر أجزاء من المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى