«هبوط اضطراري» في غرف اجتماعات.. نتنياهو في «مأزق» قرار الحرب
توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب بعد وصوله من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويترأس نتنياهو اجتماعا حاسما للمجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” لدراسة احتمال إعلان الحرب على حزب الله اللبناني
واستبق وصوله عقد العديد من الاجتماعات العسكرية والأمنية لوضع الخطط الحربية حال اتخاذ “الكابينت” قرار الحرب.
وعلى وقع هذه التطورات شهدت بورصة تل أبيب خسارة وسط مخاوف من حرب وشيكة.
وكان آلاف من المواطنين الدروز شيعوا 12 طفلا قتلوا في هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان.
وما زالت إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بشأن المسؤولية عن إطلاق الصاروخ.
غير أن أهالي الجولان أخذوا على الجيش الإسرائيلي عدم اعتراض الصاروخ وهو ما حدا بهم إلى طرد عدد من الوزراء والنواب الإسرائيليين من الجنازة.
وكان نتنياهو وصل من الولايات المتحدة الأمريكية وتوجه مباشرة إلى مقر “الكيريا” في وزارة الدفاع الإسرائيلي في تل أبيب لعقد اجتماعات أمنية قبل انعقاد “الكابينت”.
وقال مكتبه في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “رئيس الوزراء في طريقه الآن إلى وزارة الدفاع لإجراء تقييم أمني وترؤس مناقشة الكابينت الأمني”.
أما الجيش الإسرائيلي فقال في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “يجري رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي اجتماعًا لتقييم الوضع وللمصادقة على الخطط العسكرية للجبهة الشمالية بمشاركة نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد سلاح الجو وقادة آخرين من منتدى هيئة الأركان العامة”.
وامتنع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن استخدام كلمة “الحرب” ولكنه قال في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “سنضرب العدو بقوة”.
وأضاف: “لقد ذهبت إلى القيادة الشمالية للاطلاع على خطط الرد. هذا حزب الله، وكيل إيران في المنطقة. لن يمر دون عقاب على هذا الحادث، حتى مع إنكاره السخيف، حزب الله أطلق الصاروخ، وسيتحمل الثمن وسيدفع ثمنًا باهظًا لأفعاله”.
وتصاعدت في إسرائيل الدعوات من الحكومة والمعارضة لشن حرب.
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: “لن نسكت حتى ننتقم من الإرهابيين الخسيسين الذين ضربوا أطفالنا وذبحوهم بلا رحمة”، على حد زعمه.
ومن جهته قال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت: “انتهت الكلمات، وحان وقت العمل هو الآن. لنفتح أبواب جهنم على أعدائنا”.
وتقف عواصم غربية ضد التصعيد المحتمل بما في ذلك واشنطن التي تسعى إلى لجم إسرائيل.
لكن تل أبيب تخشى أيضا من الآثار المحتملة لحرب مفتوحة مع حزب الله في ضوء نقص الذخيرة المحتمل وإرهاق آلاف الجنود في الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ نحو عام.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز