هجرة أثرياء العالم.. 142 ألف مليونير يبحثون عن جنة جديدة
توقعت دراسة أن حوالي 142 ألف فرد من أصحاب الثروات العالية سيبحثون عن فرص استثمارية جديدة في مناطق مختلفة حول العالم في عام 2025.
وفقًا لتقرير صادر عن شركة هنلي وأند بارتنرز، من المتوقع أن يهاجر حوالي 142 ألف فرد ذو ثروة مالية كبيرة (مليون دولار أو أكثر) في عام 2025، مما يمثل أكبر هجرة لثروة تم توثيقها على الإطلاق.
وفقا لموقع بيزنس ستاندرد، انتقل 134 ألف فرد من أصحاب الثروات العالية إلى ديار جديدة حول العالم خلال العام الماضي، حيث استقروا بشكل رئيسي في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا، بينما شهدت المملكة المتحدة معدل مغادرة أعلى من المتوقع.
شهد عدد أصحاب الملايين الذين يتنقلون حول العالم نمواً مذهلاً بنسبة 178%، من 51 ألف في عام 2013 إلى 142 ألف متوقع في عام 2025.
تشير الإحصائيات إلى أن هجرة المليونيرات شهدت تقلبات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث بلغت أرقامها ذروتها بـ110 آلاف في عام 2019، ثم انخفضت بشكل حاد بسبب جائحة كوفيد في عام 2020، قبل أن تعود إلى التعافي لاحقًا.
أشار التقرير إلى أن العوامل الرئيسية التي تدفع أصحاب الثروات إلى الهجرة تشمل الاضطرابات العالمية، عدم الاستقرار الجيوسياسي والمالي، الرقمنة، وبرامج الهجرة الاستثمارية.
أزال الاتصال الرقمي الحواجز التقليدية، مما يسمح للأفراد ذوي الثروات العالية بالتواصل والتعاون بسهولة عبر القارات، وتبادل الأفكار، وإقامة شراكات، والوصول إلى فرص استثمارية دون قيود جغرافية.
وفقًا للتقرير، تجذب الدول الملاذات الآمنة للهجرة الاستثمارية الأفراد ذوي الثروات العالية بفضل مستويات المعيشة العالية، البنية التحتية القوية، والحوافز الضريبية، مما يمكّنهم من تنويع أصولهم، والتخفيف من المخاطر الجيوسياسية، وتبني حياة عالمية محددة بالتطلعات.
دفعت الانتخابات الوطنية الكبرى في أكثر من 70 دولة عام 2024، إلى جانب الصراعات المستمرة والتقلبات الاقتصادية، الأفراد الأثرياء إلى استكشاف خيارات الجنسية المتعددة والبحث عن ملاذات آمنة في مواقع جغرافية استراتيجية، مما يؤكد الحاجة إلى مرونة وتحقيق أمن استثماري في مشهد عالمي سريع التغير.
قطاع الهجرة الاستثمارية، الذي يقدر قيمته بنحو 20 مليار يورو، يقف عند مفترق طرق، بعد أن تحول من كونه خدمة متخصصة للأثرياء للغاية إلى أداة متطورة لتخطيط الثروة، ومع بداية عام 2025، من المتوقع أن يلعب هذا القطاع دورًا مهمًا في تسهيل تدفقات رأس المال العالمية وتعزيز التنمية الاقتصادية.
شهدت المملكة المتحدة تحولًا كبيرًا في هجرة الأثرياء، حيث ارتفع الرحيل الصافي لذوي الثروات العالية من 1600 في عام 2022 إلى 3200 في عام 2023، ووصل إلى 9500 في عام 2024، بزيادة قدرها 490%.
يسلط هذا المسار الضوء على أهمية الاختيار والتنقل الاستراتيجي للأفراد ذوي الثروة العالية، مما يبرز الحاجة الماسة للسلطات القضائية إلى الابتكار والتعديل المستمر لتعزيز جاذبيتها للمستثمرين الأثرياء.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز