اخبار لايف

هجمات عيد الميلاد.. أوكرانيا «تستنجد» وبايدن يرد بالوعود


دفع هجوم واسع النطاق شنته روسيا، الأربعاء، على أوكرانيا في عيد الميلاد، والذي أسفر عن سقوط قتلى وحرمان آلاف من الكهرباء والتدفئة، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن إلى إطلاق وعود باستمرار تسليح كييف.

وأمطرت روسيا أوكرانيا بأكثر من 70 صاروخًا و100 مسيّرة، استهدفت شبكة الطاقة ما أدى إلى حدوث تلك الانقطاعات.

تعليقا على الهجوم، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن نظيره الروسي فلاديمير “بوتين اختار عيد الميلاد عمدًا لشنّ الهجوم. ما الذي قد يكون لاإنسانيا أكثر من ذلك؟”.

وأضاف: “أكثر من 50 صاروخًا ومسيّرة تم إسقاطها، لكن بعض الضربات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق”.

بدوره، قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا إن “الهجوم أسفر عن مقتل موظف في محطة للطاقة الحرارية في مدينة دنيبرو شرق وسط البلاد”.

وأفاد رئيس بلدية هذه المدينة بوجود مشاكل في التدفئة في بعض الأحياء، مشيرًا إلى أنه سيتم إجلاء حوالي 100 مريض من مستشفى.

وفي خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا الواقعة في شمال شرق البلاد وتتعرض للاستهداف بانتظام، أدى الهجوم إلى إصابة ستة أشخاص وقطع الكهرباء والتدفئة والمياه عن نصف مليون منزل، وفقًا لحاكم المدينة أوليغ سينيغوبوف.

وأضاف سينيغوبوف أن صاروخ كروز سقط في باحة منزل في خاركيف دون أن ينفجر ويوقع ضحايا. ويعمل خبراء المتفجرات على إبطال مفعوله.

من جهته، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه رصد 78 صاروخًا و106 طائرات مسيرة روسية، وأسقط 59 و54 منها على التوالي.

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ألحقت الضربات الروسية أضرارًا بالغة بمنشآت الطاقة والكهرباء في أوكرانيا، وأدت إلى انقطاعات للتيار الكهربائي.

وقالت شركة “دتيك”، أبرز مزودي الطاقة من القطاع الخاص في أوكرانيا، إن معاملها الحرارية استُهدفت بالهجمات الروسية الأربعاء، متحدثة عن وقوع “أضرار بالغة” بتجهيزاتها.

وأشارت إلى أنه “الهجوم الكبير الثالث عشر الذي يستهدف نظام توليد الطاقة في أوكرانيا هذا العام”.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ماكسيم تيمتشنكو عبر منصة إكس إن “حرمان ملايين الأشخاص المسالمين الذين يحتفلون بالميلاد من الإنارة والحرارة هو عمل فاسد وشرير يجب مواجهته”، داعيًا حلفاء كييف الغربيين إلى تزويدها أنظمة دفاع جوي إضافية.

وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية “أوكرينرغو” فرض قيود على الإمدادات، فيما أوضح وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو عبر تطبيق تليغرام أن “العدو يهاجم مرة أخرى قطاع الطاقة بشكل مكثف”، ما يرغم السلطات على اتخاذ “إجراءات” لخفض الاستهلاك.

وأشار وزير الخارجية الأوكراني على منصة إكس إلى أن أحد الصواريخ الروسية عبر الأربعاء المجال الجوي لكل من مولدافيا ورومانيا.

تنديد دولي

وندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ”آلة الحرب الدموية والوحشية التي يستخدمها بوتين” وتستهدف أوكرانيا “دون هوادة حتى في الميلاد”.

وأكدت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، أنها لم ترصد أي انتهاك لمجالها الجوي بصاروخ روسي، أما مولدوفا فأكدت من جهتها “انتهاك مجالها” حتى لو لم ترصد رادارات الجيش الصاروخ.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة لوكالة فرانس برس: “تتعمد روسيا إطلاق هذه المقذوفات على علو منخفض لتجنب رصدها”. وأعربت الرئيسة مايا ساندو عن تضامنها مع أوكرانيا.

من جانبه، ندّد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، في بيان، بالهجوم ووصفه بـ”الشائن”، قائلاً إن الهدف منه “هو حرمان الشعب الأوكراني من التدفئة والكهرباء خلال الشتاء وتعريض سلامة شبكة (الطاقة) للخطر”.

وعود أمريكية

وقال بايدن إنه طلب من وزارة الدفاع مواصلة زيادة شحنات الأسلحة لأوكرانيا، وذلك بعد هجوم شنته روسيا في يوم عيد الميلاد على بعض مدن أوكرانيا وشبكتها للطاقة.

ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب المنصب من الديمقراطي بايدن في 20 يناير/كانون الثاني.

وقالت أوكرانيا إن روسيا هاجمت شبكة الطاقة في البلاد فضلًا عن قصف بعض المدن بصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيرات يوم الأربعاء.

ومنذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا عام 2022، تعهدت واشنطن بتقديم مساعدات بقيمة 175 مليار دولار لأوكرانيا.

احتفالات عيد الميلاد

أتت هجمات الأربعاء في يوم تحتفل فيه أوكرانيا للعام الثاني على التوالي بعيد الميلاد في 25 ديسمبر/كانون الأول بدل السابع من يناير/كانون الثاني.

وكان نقل موعد الاحتفال بالميلاد الذي أقرّه زيلينسكي في يوليو/تموز 2023، واحدًا من قرارات اتخذتها كييف في السنوات الأخيرة لتبتعد من موسكو، وقد شملت الإجراءات أيضًا إعادة تسمية شوارع ومدن تعود إلى الحقبة السوفياتية.

وبمناسبة العيد، قام نحو 200 أوكراني من البالغين والأطفال يرتدون اللباس التقليدي بمسيرة وسط كييف، الأربعاء، وهم يرددون ترانيم الميلاد.

وتأتي ضربات الأربعاء بعد أيام على توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلحاق مزيد من “الدمار” بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجًا سكنيًا في مدينة قازان الروسية.

وقال “أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارًا مضاعفًا، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا”.

في موازاة تبادل الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، سرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا في الأشهر الأخيرة أملاً بالسيطرة على أكبر مساحة من الأراضي قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير/كانون الثاني.

وتعهد ترامب إيجاد نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، لكنه لم يقترح أي خطط ملموسة للتوصل لوقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام.

وتقول موسكو إنها سيطرت على أكثر من 190 قرية هذا العام من أوكرانيا التي تعاني قواتها من نقص في العديد والذخائر.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء السيطرة على بلدة فيدروجينيا القريبة من مدينة بوكروفسك المهمة لتأمين الحاجات اللوجستية للجيش الأوكراني.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى