اخبار لايف

هجوم تركيا.. ما هي جبهة التحرير الشعبي الثوري؟


اعتاد الشرق الأوسط نيران “التطرف الديني”، خاصة مع بروز تنظيم “داعش” في 2014، لكن هجوما حديثا بتركيا أعاد “التطرف السياسي” للواجهة.

إذ أعلنت جبهة التحرير الشعبي الثوري، الماركسية اللينينية، مسؤوليتها عن الهجوم المسلح الذي نفذه شخصان في محكمة تشاغلايان ظهر أمس، وأسفر عن إصابة 5 أشخاص بينهم 3 عناصر من الشرطة.

ومع تواتر المعلومات عن الهجوم وضحاياه أمس، أصبحت هوية جبهة التحرير الشعبي الثوري، والهجمات التي نفذتها في السابق، محور اهتمام ومحرك فضول في تركيا والشرق الأوسط برمته.

التأسيس والهدف

تشكل الحزب في الأصل في عام 1978 باسم Devrimci Sol، أو Dev Sol. لقد كان فصيلا منشقا عن حزب/جبهة تحرير الشعب التركي، قبل أن يتحول اسمه إلى جبهة التحرير الشعبي الثوري في 1994. 

هدف حزب/جبهة التحرير الشعبي الثوري المعلن هو تدمير النظام القائم في تركيا بما يسميه “الكفاح المسلح”، عبر تكتيكات الاغتيالات والهجمات المسلحة، وإقامة سلطة شعبية ثورية على أساس المبادئ الماركسية اللينينية.

ويُعرف مؤسس التنظيم باسم دورسون قاراتاش. والتنظيم مدرج على قائمة المنظمات الإرهابية في تركيا، وكذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونيوزيلندا واليابان والاتحاد الأوروبي.

ووفق موقع الخارجية التركية، تعتمد جبهة التحرير الشعبي الثوري تكتيكات الهجمات المسلحة والاغتيالات والتفجيرات الانتحارية والقنابل المفخخة، لتحقيق أهدافها.

وعادة، لا تهاجم عادة هذه الجماعة اليسارية المتطرفة، التي تأسست قبل 50 عاما تقريبا، القوات المسلحة التركية، بل تستهدف ما تصفه بـ”المصالح الإمبريالية” الأمريكية ومصالح حلف شمال الأطلسي، لكن الوضع تغير في الألفية الحالية.

وكانت الجبهة أُضيفت إلى القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بل عرضت الأخيرة ثلاثة ملايين دولار في العام 2014 للقبض على قادتها.

وفي تركيا، تقول السلطات إن العديد من الجمعيات والتشكيلات العاملة بشكل قانوني، مثل جمعية التضامن مع السجناء وأسر المدانين (تياد)، واتحاد الشباب الثوري التركي، وجبهة الحقوق والحريات والجبهة الشعبية، لها علاقة مع حزب التحرير الشعبي الثوري، بل يعملون كمنظمات فرعية للأخير.

بالإضافة إلى ذلك، تتردد مزاعم بأن مجموعة الموسيقى الاحتجاجية Grup Yorum (جروب يوروم) لها علاقات مع المنظمة، حيث إن بعض الأغاني الموجودة في ألبوماتها مخصصة لمسلحي الجبهة الذي قتلوا في العقود الماضية، إلا أن أعضاء المجموعة نفوا ذلك.

وفي عمليتها الأضخم، نفذت الجماعة المسلحة في العام 2015 هجوما ضد قصر العدل في إسطنبول، ما أدى إلى مقتل المدعي العام محمد سليم كيراز الذي كان يحقق في واقعة وفاة بيركين إلفان الذي أصيب في الرأس وفارق الحياة خلال احتجاجات حديقة غازي في عام 2013. 

هجمات سابقة

وفيما يلي بعض الهجمات المسلحة التي نفذها حزب/جبهة التحرير الشعبي الثوري:

3 يناير/كانون الثاني 2001: هجوم انتحاري استهدف قسم شرطة شيشلي، ما أدى لمقتل الضابط ناجي جانان تونجر، وإصابة 5 ضباط شرطة ومواطنين.

24 يونيو/حزيران 2004: توفي سميران بولات عضو التنظيم عندما انفجرت آلية يقودها إثر اصطدام مع حافلة تابعة لهيئة إسطنبول لخدمات الترام الكهربائي والأنفاق، بينما كان في طريقه لتنفيذ هجوم انتحاري في إسطنبول.

11 سبتمبر/أيلول 2012: هجوم انتحاري على مركز الشرطة في سلطان غازي، ما أسفر عن مقتل ضابط الشرطة بولنت أوزكان وإصابة 9 أشخاص، بينهم 3 مدنيين.

1 فبراير/شباط 2013: قتل الحارس مصطفى أكارسو، وأصيب 3 مواطنين في هجوم انتحاري استهدف السفارة الأمريكية في تركيا.

1 يناير/كانون الثاني 2015: قُتل إرهابي في هجوم بقنابل يدوية وأسلحة نارية على ضباط الشرطة أثناء قيامهم بواجبهم أمام قصر دولمة بهجة.

31 مارس/آذار 2015: هجوم ضد قصر العدل في إسطنبول، ما أدى إلى مقتل المدعي العام محمد سليم كيراز.

1 أبريل/نيسان 2015: هجوم بالأسلحة النارية والقنابل اليدوية على ضباط الشرطة عند مدخل قسم شرطة إسطنبول، أصيب على إثره ضابط شرطة ومواطن.

3 مارس/آذار 2016: قُتل مهاجمان في هجوم فاشل بالقنابل اليدوية والأسلحة النارية على مديرية قوات مكافحة الشغب في بيرم باشا.

20 يناير/ كانون الثاني 2017: تنفيذ هجوم مسلح ضد قسم شرطة إسطنبول والمقر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في المدينة، دون سقوط ضحايا.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى