news

هدايا “العقيد الإخواني” لفريق القراصنة الإسرائيلي

لم تُعلن الفصائل الفلسطينية عن أسماء أعضائها المشاركين في هجمات السابع من أكتوبر 2023، لأنها تعلم أن مثل هذا الإعلان يُعرِّض عائلاتهم في غزة والضفة الغربية للقتل أو الاعتقال، وربما تصبح مساكنهم بمن فيها من أهل وجيران هدفًا للقصف الجوي أو التفجير، أما الإخواني المصري الهارب محمد أسامة العقيد الذي يتحدث دائمًا عن علاقاته القوية وارتباطه المتين بقيادات الحركات الفلسطينية، فقد تطوع وكتب منشورًا للعامة في إحدى قنوات “تليجرام” يكشف فيه عن اسم أحد أعضاء حركة “حماس” المشاركين في الهجوم على مستوطنات غلاف غزة، وأعلن أنه كان مقيمًا في إحدى الدول ثم عاد إلى غزة وتُوفي بعد أسابيع من إصابته برصاص جنود الاحتلال، وزاد “العقيد الإخواني” وأفاض في تقديم المزيد من المعلومات عن “والد عضو الحركة المُقيم في إحدى الدول” وهو يعلم أنه من قيادات “حماس” المطلوبين لإسرائيل!!

في الخامسة من مساء الأحد الحادي والثلاثين من ديسمبر 2023، كتب الإرهابي الهارب محمد أسامة العقيد، منشورًا عبر “تليجرام” يُعلن فيه أن القيادي في حركة “حماس” الفلسطينية (و. ف) يستقبل التعازي والمواساة في وفاة نجله “علي” من الساعة السادسة إلى الثامنة من مساء ذات اليوم بإحدى قاعات جمعية معروفة في دولة الملاذ الآمن، وذكر اسم القيادي “الحمساوي” ونجله وعنوان القاعة وأضاف رابط الموقع على خرائط جوجل!!

وفي الثاني من يناير 2024، كتب الإخواني “العاشق لحب الظهور” رسالة يستعرض فيها علاقته بالقيادي الحمساوي (و. ف)، وقال: “كل العزاء لأخي القائد (أبوعلي) وصديقي الصدوق منذ زياراتي لغزة في العام 2008، فقدْ فقَدَ ابنه البكر مقبلًا غير مدبر، وحضرت العزاء، ومن ساعتها وأنا مهموم مغموم وكأنما فقدت ولدي”، وأضاف: “والله زارنا بطلنا في (.. .. .. ) وأصر أن يعود إلى معارك الحق، وتزوج منذ عام، وكان من أبطال السابع من أكتوبر المجيد، وأصيب وعاش بإصابته أسابيع ورزق بابنه الأول، ولم يعلم بمولده”.

وقد بدأ الإخواني الهارب محمد العقيد رسالته بقوله “والله”، لأنه يعلم أنه سيتلقى وابلًا من رسائل التكذيب والسخرية، كما حدث معه عندما أعلن أن “المُلثّم” المتحدث باسم كتائب “القسام” استقبله في منزله وكان يقدم له واجب الضيافة خلال زيارته لقطاع غزة منذ سنوات.

الإرهابي الهارب محمد العقيد وزوجته

وسارت منى عبد المعز، زوجة “العقيد الإخواني”، على ذات النهج وكتبت عدة منشورات تستعرض فيها علاقاتها بأُسر أعضاء الحركات الفلسطينية والتزامها بالمشاركة في زيارتهم في بيوتهم بدولة الملاذ، ولكنها كانت أكثر حرصًا من زوجها ولم تُعلن عن الأسماء، وتركت مهمة استكمال بقية المعلومات لمن يخترق هواتف أسرتها بكل سهولة ويسر!!

ولا يترك “العقيد” مناسبة إلا ويتحدث عن زياراته لقطاع غزة منذ سنوات وعن علاقة أسرته بحركة “حماس”، وكان يزعم أنهم يستضيفون أعضاء الفصائل الفلسطينية الجرحى والمصابين في بيت العائلة خلال رحلة علاجهم في مصر، وقد تحدثنا في مقال سابق عن منشورات “العقيد الإخواني” التي يتحدث فيها عن “أسرة زوجة شقيقه في غزة الأعضاء في إحدى الحركات الفلسطينية” دون أي اهتمام بما قد يترتب على اتصالاته بهم وحديثه عنهم من مخاطر تهدد حياة الأسرة!!

وكان حديث الإخواني محمد أسامة العقيد، المُتكرر عن علاقاته بقيادات حركة “حماس”، سببًا في سقوطه صيدًا سهلًا في قبضة فريق من القراصنة الداعمين لإسرائيل، وأعلنوا عبر “تليجرام” أنهم تمكنوا من الحصول على ملفات مهمة من هواتف “العقيد” وزوجته وابنه الأكبر، وكان أحد الملفات سببًا في سخرية أعضاء الفريق من “الهدف السهل” الذي كان يزعم في حديث مُسجل من هاتفه المخترق أن إحدى الجهات في دولة الأحضان الدافئة “أصدرت توجيهات لقناة فضائية باستضافته” والاستفادة من خبراته المزعومة “في تحليل عمليات طوفان الأقصى”، وذلك تقديرًا لما قدمه لتلك الجهة من معلومات تساعد في تقديم الدعم المزعوم للفصائل الفلسطينية!!!

كان لسان الإرهابي محمد أسامة العقيد “المُنفلت” سببًا في إلحاق الضرر بمن يقدم له الدعم والمساعدة خلال رحلة الهروب من مصر إلى دولة ثانية وثالثة، وكانت البداية عندما اعترف أنه “شارك في إطلاق الرصاص على رجال الشرطة المصريين” وكان يقدم نفسه بصفة “بطل الحراك الثوري المزعوم في مصر”، وزعم في تسجيل مصور أن جهاز مخابرات في إحدى الدول ساعده في الهروب من دولة إلى أخرى بجواز سفر مزيف باسم “مراد”، ثم ادعى أن سفيرًا أجنبيًا في دولة إفريقية ساعده في الهروب واستضافه في مسكنه، ثم قال إن “بعثة دبلوماسية” تابعة لإحدى الدول ساعدته في الهروب من دولة إلى أخرى، وكان يزعم أنه ينتظر منصبًا كبيرًا عند إعلان “الدولة الإسلامية” المتوهمة في مصر، وقال إنه “سوف يكون وزير خارجية الخلافة الإسلامية” قبل نهاية العام 2023، وانتهى العام 2023، ولم تتحقق أضغاث أحلام العقيد الإخواني، وكالعادة تنتهي أحلامه ومشروعاته الفاشلة دائمًا إلى سراب مُتكرر!!

ولا تزال الأبواب والأحضان الدافئة مفتوحة أمام الإرهابي الهارب محمد أسامة العقيد، وكأن لسان بعضهم يقول بكل سعادة وسرور: هل من مزيد؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى