اخبار لايف

هدنة غزة على المحك.. «إشارة مقلقة للغاية» من نتنياهو


يبدو أن استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تُقلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، لذا بدأ يراوغ بشأنها.

وفي هذا الصدد، ذكر موقع “واللا” العبري، في تقرير طالعته “العين الإخبارية”، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ألغى لقاء كان مقررا مساء السبت مع رؤساء فريق التفاوض، كما قرر رفض اقتراحهم بإرسال الفريق إلى قطر، الإثنين لبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

وبحسب بنود الاتفاق، فإن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية يجب أن تبدأ يوم الإثنين المقبل، وهو اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، إلا أن نتنياهو قرر عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر قبل اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء.

لقاء ترامب أولا

وتشمل المرحلة الثانية الاستحقاقات الأصعب في الاتفاق، إذ تتضمن إعادة جميع الرهائن الأحياء المتبقين الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية، فضلا عن انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال مسؤولون إسرائيليون، حسب “واللا”، إن نتنياهو يريد الانتظار حتى اجتماعه مع ترامب لمعرفة موقفه من المرحلة الثانية من الاتفاق وما إذا كان سيتمكن من التوصل إلى تفاهم معه.

وقال مسؤول إسرائيلي: “المناقشة الحقيقية بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق لن تبدأ إلا بعد محادثات نتنياهو مع ترامب. لن يحدث شيء مهم قبل ذلك”.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستكون مختلفة للغاية عن المفاوضات بشأن المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تتعامل مع قضايا استراتيجية مثل مستقبل حكم حماس في قطاع غزة ونهاية الحرب.

وكان من المفترض أن يعقد نتنياهو مناقشة مساء السبت مع رؤساء فريق التفاوض، رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون ومسؤولين كبار آخرين، لكنه ألغاها في اللحظة الأخيرة، وأرسل سكرتيره العسكري رومان جوفمان، لإبلاغهم بأن رئيس الوزراء قرر عدم إرسال الفريق إلى قطر في الوقت الحالي.

وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو اتخذ القرار دون إجراء نقاش مع فريق التفاوض، وذلك بعد أن أبلغ قبل يومين رؤساء الفريق بأن قيادة المحادثات في المرحلة الثانية ستنتقل إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

المفاوضات مع حماس لا أمريكا

واعتبر نتنياهو أن المفاوضات “هي سياسية واستراتيجية وتتعلق بقضية اليوم التالي في غزة، وبالتالي ستجرى بالأساس مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف”.

لكن مسؤول إسرائيلي كبير قال إن “رئيسي الموساد والشاباك حذرا من أن هذا التغيير قد يضر بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ، وأكدا أن المفاوضات تتم مع حماس عبر قطر ومصر، وليس مع الولايات المتحدة”.

وقال مسؤول إسرائيلي: “ما حدث اليوم هو إشارة مقلقة للغاية فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، ونأمل ألا يضر ذلك بتنفيذ المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما”.

في غضون ذلك، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن نتنياهو يفكر بجدية في إمكانية استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى، بدلاً من الاستمرار في المرحلة الثانية، موضحة أن تأخير المفاوضات “قد يبدو انتهاكا لشروط الصفقة”.

نتنياهو يراوغ

وكان مكتب نتنياهو قال السبت إن رئيس الوزراء سيبدأ مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عندما يلتقي مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط يوم الإثنين في واشنطن.

ومن المقرر أن يغادر نتنياهو إسرائيل الأحد متوجها إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يلتقي ترامب في البيت الأبيض الثلاثاء لمناقشة الوضع في غزة وقضية الرهائن.

وسيصبح نتنياهو أول مسؤول أجنبي يلتقي دونالد ترامب منذ تنصيبه.

وأضاف مكتب نتنياهو أنه سيناقش خلال اجتماعه مع ويتكوف موقف إسرائيل فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وسوف يجري ويتكوف محادثات بعد ذلك مع مسؤولين من مصر وقطر، اللتين توسطتا بين إسرائيل وحماس بدعم من واشنطن لوقف الحرب التي استمرت 15 شهرا.

وتوصلت إسرائيل وحماس الشهر الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، ما أدى إلى توقف القتال في غزة. وأطلقت حماس حتى الآن سراح 18 رهينة مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين المحتجزين في سجونها.

ولا يزال هناك أكثر من 70 رهينة محتجزين في غزة، حسب “رويترز”.

وكان مقررا أن تعقد جولة مباحثات في قطر، حسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بعد مناقشات جرت حول إطار المحادثات للمفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية.

بندان أساسيان

وتعول “حماس” كثيرا على المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تتضمن بندين أساسيين، الأول هو تحويل اتفاق وقف إطلاق النار من مؤقت إلى مستدام، والثاني المتعلق بترتيبات الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما يؤدي إلى البدء العملي بإعادة إعمار القطاع في المرحلة الثالثة من الاتفاق.

ويقع نتنياهو تحت ضغط تهديد حليفه وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة حال عدم العودة إلى الحرب في نهاية المرحلة الأولى.

وإن استقال سموتيريتش بعد وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، فإن الائتلاف الحكومي قد ينهار.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى