هدنة لمدة شهر.. توافق «بنسبة كبيرة» يقرب غزة من التقاط الأنفاس
قالت ثلاثة مصادر إن إسرائيل وحركة حماس وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للرهائن الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهرا.
وذكرت المصادر أن الخطة الإطارية تأخر طرحها بسبب وجود خلافات بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.
وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر في الأسابيع القليلة الماضية على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من المحتجزين الإسرائيليين بدءا من المدنيين وانتهاء بالجنود مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن سجناء فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.
ومنذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي استأنفت إسرائيل حربها على غزة بعد هدنة استمرت أسبوعا، جرى خلالها تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين.
وتتمسك حماس برفض الهدن وتتحدث عن وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من القطاع، فيما تصر الحكومة الإسرائيلية على المضي قدما في الحرب حتى تقويض الحركة التي تسيطر على غزة منذ 2006.
وبدأت إسرائيل حربها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول وهو اليوم الذين شن فيه مسلحو حماس هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، اعتبر الأعنف منذ حرب عام 1973.
وتجاوز عدد الضحايا المدنيين في غزة جراء الحرب الإسرائيلية حاجز الـ25 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ودمرت الحرب مناطق واسعة في قطاع غزة الضيق والذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وسط حركة نزوح كبيرة باتجاه جنوب القطاع المحاصر، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية جراء نقص الغذاء وانهيار المنظومة الصحية وانتشار الأمراض.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، إنّ مبعوث بايدن “موجود في القاهرة”، وسيُجري زيارات أخرى في المنطقة.
وأضاف أنّ “أحد الأمور التي يناقشها، إمكانية التوصّل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن، ما يتطلّب هدنة إنسانية لمدّة معيّنة”.
وأوضح أن المبعوث سيبحث قضايا أخرى مثل الحصول على تقييم لعمليات الجيش الإسرائيلي وحماية المدنيين في غزة.
ولفت إلى أن “مناقشات جادة تجري حاليًا لعقد صفقة بين إسرائيل وحماس”، مشددا على أن “الولايات المتحدة تدعم بالتأكيد هدنة إنسانية أطول في غزة”.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز